السادة مثقفي امريكا
عندما كنا أقوياء كان لخلفاءنا القدرة في توحيد صفوف المسلمين العرب والعجم ... وعندما ضعفنا وقمتم باستعمار دولنا ضعفنا .. وسعدنا جدا باستقلال دول الشام والمغرب ومصر من الاحتلال .. وفرحنا ايضا بقدرة بعض دول الخليج من الاستغناء عن الحماية البريطانية .
صحيح اننا كسعوديين لم نعاني من الاحتلال .. ولم تتأثر ثقافتنا بما رميتموه وماغرستموه من ثقافات ومن هذا المنطلق كان لنا خصوصية خاصة كمجتمع لم نتأثر بالفكر الغربي .
مايسيئنا يامثقفي أمريكا انكم وان خرجتم من الأوطان التي كنتم تحتلونها الا انكم أوجدتم لكم فروخا ومنها هؤلاء الأمازيغ والدليل على ذلك أن فرنسا تضاعف اهتمامها بقضية الجزائر بعد الاحتلال.. وراهنت فرنسا بأن البربر ( الأمازيغ ) هم الأمل الذي تبقى لها في الجزائر. وعملت فرنسا على انشاء الاكاديمية البربرية في فرنسا.. وكتبت اللهجه البربرية القبائلية بالحرف اللاتيني .. وقامت بعملية تطهير لهذه اللهجات من الكلمات العربية واستبدلتها بلهجات مصنوعة .. بالرغم من أن اللهجة الأمازيغية لهجة منطوقة وليست مكتوبة .
كما اهتمت فرنسا في رعاية منظمة عالمية لهؤلاء الأمازيغ وانشئت هذه المنظمة عام 98م لتمثيل البربر في العالم واصبحت فرنسا دولة تتبنى البربر ومطالبهم في أن تصبح لغتهم المكتوبة بحروف لاتينية لغة رسمية ثانية بالجزائر .
وفات على هؤلاء البربر أهداف فرنسامن وراء ذلك .. ففرنسا التي تطالب لهم بذلك هي من ترفض الاعتراف بأي لغة ثانية غير الفرنسية في فرنسا.
طبيعي انكم تتساءلون يامثقفي امريكاعن اهداف فرنسا هنا !!
فرنسا تهدف الى ان تتحول اللغة الأمازيغية الى لغة ثانية حتى يتعلم ابناء البربر في الأجيال القادمة لغتهم وبالطبع فانهم لن يستطيعوا الحوار مع العرب الجزائريين فيكون البديل المناسب هو اللغة الفرنسية
ونلخص معكم الى أن النزعة البربرية التي تحاول فرنسا اذكاءها مرة اخرى تجد مقاومة من البربر أنفسهم .. ( غير هذا المنتوف) البربر الذين يتمسكون باسلامهم وعروبتهم حيث انهم يعون انهم من العرب العاربة والذين أتوا من جنوب الجزيرة العربية .
لقد استغلت فرنسا يامثقفي امريكا البربر .. وافتعلت أزمة الجزائر .. واستثمرها بعض المتعصبون باستجابة حمقاء من شباب متشنج كأرغون هذا .. الذي لن يسترد عقلة الا بصفعة على رأسة من كف عربي لتزيل الدم الشائب وتطهره ليعود لعروبته .
سنتابع لاحقا