وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
اللهم لا تجعلنا من الذين يمرون على آياتك وهم عنها معرضون
قال أحد المعاندين منذ أيام فى نقاش ، أنه لا يصدق بطوفان سيدنا نوح عليه السلام !!! وسبحان الله ما كانت إلا أياما معدودة ويحدث الزلزال وتحدث " أمواج سونامى " المدمرة والتى قال فيها العلماء " أن هذه الزلازال التى سببت المد البحرى ، تعادل قوتها مليون قنبلة ذرية ، وأدت إلى اهتزاز الأرض حول محورها فضلا عن تحريك جزر سومطرة ، وزحزحة آسيا .
فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ
استوقفنى هذا التشابه العجيب بين هذه الأمواج وبين طوفان سيدنا نوح ، فأخذت أبحث فى التفاسير عن معنى " التنور " فوجدتها كلها متقاربة ، ولكنى وجدت تفسير " القرطبى " يفرد للتنور سبعة أقوال مختلفة مما يدل على أن الإجتهادات فى الوصول إلى معناها كثيرة ، ولكنى أحب هنا أن أورد معنى جديد استنتجته من تدبرى للأحداث !!!
التنور لاشك يفيد معنى النار ، وهذه علامة لقرب ابتداء الطوفان ، أى أنه سبحانه وتعالى أعطى سيدنا نوح هذه العلامة " إذا ابتدأ البركان فى قذف حممه ، فسيكون ذلك مقدمة للطوفان ، فاسلك فى السفينة من كل زوجين اثنين " ، وما حدث فى " طوفان سونامى " كان نتيجة لزلزال ، والعلامة التى أعطاها سبحانه وتعالى لسيدنا نوح عليه السلام ... على ما أعتقد ... هى بداية ثورة بركان وقذفه للحمم ولهيب النار ... وهذا ما حدث فى " سونامى " .. بركان .. فأمواج .. فطوفان .. فلا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم .