سباعيات المحبّة
أشار علي من أحترم واقتنعت بأن أنشر هذه القصيدة بعنوان مستقل.
مع الإعتراف لأخي صاحب الطير بفضله في الإيحاء لي بهذه الأبيات بقصيدته (لهذا حبيبة قلبي أحبك) حيث بدأتها مشاركة فيها.
سباعيات المحبّة
لأنكِ كالسائغ السلسبيلْ
وما يرتوي من سواك الغليلْ
لمى شفتيكِ كما الزنجبيلْ
ونظرة عينيك عند الأصيلْ
لقلب الموله نعم الدليل
لذلك يا حلم قلبي الجميلْ
سأبقى أردد أني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك كالرّوضِ فُلّاً وورْدا
من الأنفِ للقلبِ نفحاً تعدّى
ومِسْتِ كما الخيزرانة قدّا
ومن شفتيكِ طعِمتُكِ شهدا
ولكن أراهُ بقلبي تغدّى
فما أستطيع لقوليَ ردّا:
أحبّك والله إني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك روّيتني من جفافْ
فمن ظمإ الحب لا ما أخافْ
وقلبي خالطت منه الشغافْ
فأنت الفِراش له واللحاف
وإن كنتُ نهراً فأنتِ الضفافْ
لحسنكِ منيَ هذا الطوافْ
ألبي دواماً بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
ولو لم تكوني لقلبي المآلْ
لظلّ يلحّ علي السؤالْ
متى يغمر العينَ منكِ اكتحالْ
ولو في المنامِ ولو في الخيالْ
فما حازَ مثلك هذا الجمالْ
ألا تستحقّين أحلى مقالْ؟
شدته شفاهي بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك أهديتني ذي السعادهْ
وملقاك للقلبِ كان الولادهْ
وأنعِمْ بتاريخه من شهادَهْ
ذكاؤكِ أورى بفكري زنادهْ
فمن يومها لا أطيق البلادَهْ
فرُحمى بصبٍّ ملكتِ قِيادَهْ
وما عندَهُ غيرُ : (إنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ)
***
لأنك إيمانُ قلبٍ وروحْ
وقمّةُ حبٍّ ولستِ السفوحْ
زرعتِ بنفسيَ هذا الطموحْ
فما عنكِ يوماً ثِـقي من نزوحْ
وحتّى إذا كنتُ حيناً أُشيحْ
فأنتِ نشيدي النديُّ الفصيحْ
أردد فيه بأني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنكِ في القلبِ منذ الطفولَهْ
ومنكِ تعلمتُ معنى الرجولَهْ
وكلّ معاني الوفا والفضيلَهْ
وإن كنتِ تبدينَ حيناً خجولَهْ
فإنّ شجاعتك المستحيلَهْ
تعلّمني رغم ضعف الوسيلَهْ
نشيدَ الغرامِ بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنّكِ من كرملي والجليلْ
وفيكِ حلاوةُ عِنْبِ الخليلْ
وروعةُ يافا قُبَيْلَ الأصيلْ
كدجلةَ تسرينَ فينا ونيلْ
فيا أنتِ مهما تمادى الدخيلْ
غداً سوفَ يروي النشيدَ الصليلْ
بحبكِ يا قدسُ إنا نحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنكِ من نيّراتِ القبسْ
ومن مُخْبتات الضحى والغلسْ
وقلبي رغم القرون التمسْ
لقاءَكِ في جهرهِ والخلسْ
وإسمُك أجملُ ما قد همسْ
حبيبتي الحلوةُ الأندلسْ
بقلبي تظلينَ إني أحبّـــــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك في القلب هذا الدّوِيّْ
وفيه تلاقت وشيبانَ طيْ
تعانق فيه صعيداً دُبَيْ
وأطيافُ زنكي به معْ عليْ
وللذِّكر نورٌ بهيٌّ وَضِيْ
به العجميّ كما اليعربيْ
يردد لا شكّ إني أحبّــــــــــــك)
***
لأنّكِ ما غبتِ حتى تعودي
وإن كبّلوكِ وراء الحدودِ
وإن طمسوا ذكريات الجدودِ
وإن صيّروك حِمىً لليهودِ
فلن يستطيعوا بهذي السدودِ
يزيلونَ من آيِ ذكر الحميدِ
تراتيل تبعث في القلبِ حُبّـــــــــــــــــــكْ
***
لأنـّكِ أوّلُ ما في السلافهْ
ونورُ الحقيقةِ يمحو الخُرافَهْ
ويمحو هُراءً تزيّـا الثّقافة
فحبّيَ من طنجةٍ للرّصافَهْ
سيمحو حدود زروبِ السخافَهْ
ويعلنُ فينا قيامَ الخلافهْْ
على الكونِ تعلنُ : (في القلبِ حبّــــــــــــــــــــــــكْ)
|