الإستغاثه بغير الله شرك و هذا موضوع لا يحتاج لبيان أو شرح و إن أجازه بعض العلماء فهذا مردود عليهم ... و النقاش فى هذا الموضوع درب من دروب العبث .. فالإسلام واضح و ظاهر و النفس السليمه ذات الفطره النقيه تابى أن تستغيث بغير الله ..ز
ولكن
لا بد وان نفرق بين الإستغاثة و التوسل المشروع و حتى لا أطيل الحديث يكفيني هنا أن أنقل كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى مجموع فتاويه بهذا الشان
وسئل الشيخ رحمه الله عن قول بعض الفقهاء في الاستسقاء : لا بأس بالتوسل بالشيوخ والعلماء المتقين ، وقولهم : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح ، وقيل يستحب ، وقول أحمد : إنه يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في دعائه والفرق بين هذا القول وقول أحمد وغيره في قوله عليه الصلاة والسلام (( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )) الاستعاذة لا تكون بمخلوق ، فما معنى هذا ؟ وما العمل عليه منهما ؟
فأجاب بقوله : قولهم في الاستسقاء لا بأس بالتوسل بالصالحين . وقول أحمد : يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، مع قولهم أنه لا يستغاث بمخلوق فالفرق ظاهر جداً ، وليس الكلام مما نحن فيه فكون بعض يرخص بالتوسل بالصالحين وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه، فهذه المسألة من مسائل الفقه ، ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه فلا ننكر على من فعله ولا انكار في مسائل الاجتهاد لكن انكارنا على من دعا المخلوق أعظم مما يدعو الله تعالى ، ويقصد القبر يتضرع عند ضريح الشيخ عبد القادر أو غيره يطلب فيه تفريج الكربات ، واغاثة اللهفات ، واعطاء الرغبات ، فأين هذا ؟ ممن يدعو الله مخلصاً له الدين لا يدعو مع الله أحد ولكن يقول في دعائه : أسألك بنبيك أو بالمرسلين أو بعبادك الصالحين ، أو يقصد قبر معروف أو غيره يدعو عنده ، ولكن لا يدعو إلا الله مخلصاً له الدين ، فأين هذا مما نحن فيه ؟ هـ
http://saaid.net/monawein/sh/3.htm
و هنا فرق الشيخ بين التوسل المشروع و بين الإستغاثة و دعاء غير الله
و نستخلص الآتي :
1- من مسائل الفقه
2- مكروه ( فى نظره )
3- لا ينكر على فاعله
فالفرق بين التوسل و الإستغاثه فرق بعيد وكل من أباحوا التوسل من فطاحل العلماء حرموا الإستغاثه و الله أعلم...