نفى أن يكون الإسلام ديناً معتدلاً!
باريس - مكتب «الرياض» حسان التليلي:
دعا الليلة الماضية فيبليب دوفيلييه رئيس حزب «الحركة من اجل فرنسا» اليميني المتطرف الى تجميد بناء المساجد في البلاد كإجراء لما وصفه «أسلمة» البلاد. وجاءت هذه الدعوة خلال حديث اجرته معه مباشرة عدة وسائل اعلامية فرنسية من بينها صحيفة «لوباريزيان» اليومية الفرنسية. ومن جديد اعتبر دوفيلييه أن «الإسلام لا يتلاءم والنظام الجمهوري الفرنسي» لثلاثة اسباب هي حسب رأيه مفاهيم الأمة والشريعة والجهاد.
وقال في هذا الصدد «اعتقد ان هنالك مسلمين معتدلين. بل ان هؤلاء يشكلون الأغلبية الساحقة من المسلمين. ولكني لا اعتقد بوجود اسلام معتدل».
ومن جديد ايضا شدد دوفيلييه على ان ما ورد في كتابه الذي صدر قبل بضعة ايام ليس مجرد ادعاء بل هو الحقيقة عينها في اشارة الى ان الشبكات الإسلامية قد اخترقت مختلف الأجهزة الأمنية في المطارات الفرنسية ومنها مطار رواسيه المعروف أيضا باسم مطار شارل دي غول. وإذا كانت مصادر في وزارة الداخلية الفرنسية قد نفت ما جاء في الكتاب وقالت ان الوثائق التي قدم دوفيلييه بعضها في الإصدار مزيفة فإن هذا الأخير اكد مجددا الليلة الماضية ان الوثائق اصلية وأنه مستعد لمجابهة نيكولا سركوزي وزير الداخلية الفرنسي حول هذه المسألة.
وكانت مارلين لوبين ابنة جان ماري لوبين زعيم حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف قد اعتبرت يوم أمس الأحد ان حزب والدها كان سباقا في التأكيد على مخاطر الهجرة على الهوية الفرنسية وأنه اولى بفيليب دوفيلييه مساندة ترشح والدها الى الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام القادم.
وتجدر الملاحظ الى ان لوبين يطمح الى البقاء الى الدورة الانتخابية الثانية في هذه الانتخابات على غرار ما حصل قبل اربع سنوات اذ استطاع الحصول على المرتبة الثانية في اعقاب الدورة الأولى بعد جاك شيراك والانتصار على مرشح اليسار الأساسي اي ليونيل جوسبان رئيس الوزراء الأسبق. وثمة اليوم تنافس شديد على مرشحي اليمين المتطرف بين لوبين ودوفيلييه ونيكولا سركوزي وزير الداخلية الحالي الذي يسعى الى ترشيح نفسه الى الانتخابات الرئاسية القادمة. بل يعتقد كثير من المراقبين انه اكثر المرشحين حظا لاحتمال الفوز على كل المرشحين الآخرين بعد عام من الآن.
http://www.alriyadh.com/2006/04/25/article149248.html