على طريق الجهاد رجالا ونساء

[ميثلوني في الشتات]

الشيخ أحمد ياسين : النساء لسن بحاجة لفتوى لتنفيذ العمليات الاستشهادية


أكد الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس إنه لا حاجة لصدور فتوى حتى تنفذ النساء الفلسطينيات عمليات استشهادية، موضحاً أن الجهاد يصبح فرضاً على كل المسلمين عندما تحتل أرضهم. وأوضح الشيخ ياسين في حديث خاص بـ"الوطن" أن على دولة الكيان التي تزرع ((((العنف)))) والإرهاب والتي تجاوزت أيضاً الخطوط الحمراء أن تعرف أن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل المتاحة.
وقال مؤسس "حماس" إن كتائب عز الدين القسام هي التي تتحكم بالرد الذي لا بد وأن يكون مناسباً حتى لا يتمادى المحتل في عدوانه.
وأوضح أن الخشية على الأقصى مستمرة، وأن على الأمتين العربية والإسلامية الوقوف لمنع أي محاولة عدوانية ضده، كما دعا إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة ظاهرة العملاء الذين تحاول دولة الكيان تجنيدهم.
وجاء في الحوار:
* هل صدرت فتوى بخصوص قيام نساء فلسطينيات بتنفيذ عمليات استشهادية؟ وما رأيك في ذلك؟
- لا توجد حاجة لفتوى في هذا الموضوع، لكن الإسلام يقول إذا احتلت أرض المسلمين يصبح الجهاد فرض عين على كل المسلمين نساء ورجالا، أما من يلبي أو لا يلبي هذا الأمر فذلك يعود لكل شخص بعينه.
* كيف تتوقع الرد الفلسطيني على تزايد عمليات الاغتيال التي يتعرض لها النشطاء الفلسطينيون سواء كانوا من "فتح" أو "حركة حماس" أو "الجهاد" في المرحلة المقبلة؟
- من يزرع (العنف) والقتل والإرهاب والجرائم عليه أن يحصد نفس الزرع. "الإسرائيليون" يزرعون المجازر ضد شعبنا، وعندما يقصفون مكتب صحافة وإعلام أو يتعرضون لسياسيين ومدنيين ومقرات، معنى ذلك أن العدوان تجاوز الخطوط الحمراء واعتدى على المدنيين الذين تنص اتفاقية جنيف الرابعة على حمايتهم. إن جيش شارون لم يفرق بين مدني وعسكري، وبالمقابل علينا مواجهة هذا العدوان بعد أن تجاوزت الكيان الصهيوني كل الحدود.
الشعب الفلسطيني بكل فصائله وفئاته من حقه أن يدافع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة التي بحوزته.
* بعد اغتيال الشهيدين جمال منصور وجمال سليم من زعماء حركة حماس في مدينة نابلس دعيت للرد بعنف على ذلك هل تتوقع رداً مختلفاً وقريباً؟
- من يتحكم بالرد هو الجناح العسكري لحركة حماس المعروف بكتائب عز الدين القسام، نحن من جانبنا كجناح سياسي نقول إن هذا العدو الصهيوني إذا لم يجد رداً مؤلماً على جرائمه فسوف يتمادى في هذه الجرائم ولذلك لا بد أن يحصل رد مناسب حتى لا يتمادى في عدوانه ضد شعبنا. إذا كانت الكيان الصهيوني ترتكب المجازر، فعليها أن تتوقع أن تدفع ثمنها.
* هل تتوقع أن تنفذ الكثير من النساء الفلسطينيات عمليات استشهادية بعد المحاولة التي حصلت الأسبوع الماضي على يد سيدة أم لطفلين؟
- أنا قلت لك الحكم الشرعي، وفي الحقيقة المرأة الفلسطينية موجودة في الميدان كل يوم، تواجه الجندي والجيش وتوقف عند الحواجز وتطارد لأن ابنها اعتقل أو استشهد. العمل الجهادي حتى الآن لم تدخله المرأة الفلسطينية بالمعنى الصحيح، لأن في الإسلام قيوداً على خروج المرأة إلى الجهاد، وهو أنه لا بد أن يكون معها محرم في حين لا توجد أي قيود في ظروف معينة.
* ما رأيك في عملية وزارة الدفاع في تل أبيب أول من أمس؟
- إن ما حصل طبيعي وأي فلسطيني يملك ذرة من الوطنية والإيمان ويعيش على أرض يتنسم هواءها ويشرب ماءها لا بد أن يغار ويفور دمه عندما يرى المجازر تقترف ضد الأطفال والشيوخ والرجال والنساء بالشكل الذي تقترفه الحكومة الصهيونية.
* ماذا عن الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى بعد محاولة جماعة يهودية وضع حجر أساس للهيكل في حرمه؟
- الخطر والخشية على الأقصى متواصلان لأن العدو "الإسرائيلي" بين فترة وأخرى يجس نبض شعبنا، ويحاول معرفة ما إذا كان لدينا استعداد للتضحية، وبالتالي المطلوب من الأمتين العربية والإسلامية الوقوف وقفة إيجابية لمنع أي محاولة عدوانية.
* كيف ترى سبل مواجهة ظاهرة العملاء، بعد أن أكدت التقارير أنهم يلعبون دوراً مهماً في مساعدة "إسرائيل" على اغتيال النشطاء الفلسطينيين؟
- مواجهة العملاء سهلة، لأن "إسرائيل" تستغل ظروف الناس سواء كان هؤلاء عمالاً أو طلاباً أو موظفين وتحاول ابتزازهم بتصاريح العمل والمرور. ومن الجمهور الواسع هناك من يضعف أمام هذا الابتزاز فيكون ضحية لجرائم العدو. نحن نعمل من أجل أن نستغل بعيداً عن هذا العدو المجرم، إضافة إلى أن من واجب السلطة الفلسطينية ملاحقة العملاء والتضييق عليهم وتسجن من يثبت وقوعه في عمل مضاد للشعب الفلسطيني وتعاقب كل من يثبت ارتكابه الجرائم ضد أبناء الشعب، وإذا فعلت ذلك فإنها بلا شك تكون بد بدأت الخطوات الصحيحة لوقف الضرر الذي يلحق بشعبنا ورموزه.
* هل أنت راض عن التعاون الحاصل بين الفصائل الفلسطينية على الأرض؟
- أهم شيء أننا تجنبنا الصدامات وأصبحنا في ميدان واحد وننسق في قضايا سياسية وجماهيرية وأنا راض عن ذلك، أما التعاون العسكري فهو منوط بكل فصيل، لأن العمل العسكري عمل سري وغير مكشوف.

المصدر:الوطن السعودية