إقتباس:
ليبيا الجريحة في سجن القذافي
|
ظاهرة انتشار المخدرات والامراض الخطيرة في ليبيا
ان ظاهرة انتشار المخدرات في ليبيا ظاهرة تستدعي الوقوف عليها ومتابعتها والتحقيق فيها.
ففي زمن ليس ببعيد كانت ليبيا من اقل الدول العربية في انتشار المخدرات وانتشار الامراض الخطيرة والمعدية مثل مرض الايدز والتهاب الكبد (هيباتاتوس)، الا ان ليبيا شهدت في السنوات القليلة الماضية ارتفاعا هائلاً ومفزعاً في عدد الاصابات بهذه الامراض نظراً للتدهور الشنيع للخدمات الصحية التي تدار تحت رعاية عناصر نظام القذافي، ونتيجة مؤامرة واسعة ضد ابناء الشعب الليبي.
فمن ضمن الجرائم التي ارتكبها هذا النظام في حق هذا الشعب المسكين زرع حقن ملوثة بوباء نقص المناعة (الايدز) في مجموعة من أطفال ابرياء. كما قامت سلطات النظام بإدخال عدد كبير من العاهرات الاجنبيات اللائي يحملن هذا المرض. كما شهدت شوارع ليبيا انتشاراً هائلاً في مرض التهاب الكبد الوبائي نتيجة الارتفاع المتزايد لمجموعات من الوافدين الافارقة الذين يحملون هذا المرض المعدي.
اما بالنسبة لانتشار المخدرات، فلا يشك العقلاء ان هناك اياد قوية وخفية وعلى اعلى مستويات السلطة، تقوم بتجارة المخدرات. ومع ذلك فالتسيب والانحلال والفساد المالي وانتشار الرشوة في اجهزة الشرطة والامن جعلت من ليبيا مرتعاً سهلاً لتجار المخدرات. وللتأكيد على كبر حجم المشكلة فقد عرض تلفزيون معمر احصائية مخيفة حيث ذكر احد الأساتذة المشاركين انه تم في خلال العامين الماضيين فقط الحجز على 30 قنطاراً من الحشيش و30 كيلوغراماً من الهيرويين وآلاف الحبوب المخدرة في ليبيا. وبالطبع فإن هذه الكميات لا تمثل حجم الكميات المتداولة في السوق، ذلك ان اجهزة الامن الفاسدة والمرتشية لا تهتم بمحاربة تجارة المخدرات وانما تركز اهتمامها على ملاحقة الشباب من الملتزمين دينياً ومن الاحرار المعارضين لهذا الفساد الشامل تحت نظام القذافي. وقد قام البرنامج المذكور باجراء العديد من اللقاءات في مستشفى تاجوراء لمعالجة الادمان حيث امتلأت عنابره بالشباب من ضحايا هذه المؤامرة. وقد كانت اجابات اغلب الشباب عن سبب تعاطيهم المواد المخدرة تتمحور حول البطالة وسوء الاوضاع المعيشية التي سببتها سياسة القذافي الفاشلة.
وما خفي كان أعظم