بلاغة\\ - - - - - - - -
من أبواب البلاغة باب سماه العرب "سلامة الاختراع"
وهو ان يخترع القائل معنى لم يسبقه احد اليه
وذلك كقول النابغة في وصف النسور:
تراهنَّ خلف القوم زورا عيونها
.............. جلوس الشيوخ في مُسوك الارانبِ
فهو في وصفه النسور شبهها بالشيوخ الذين يجلسون في مسوك الارانب اي جلودها
ومن ذلك قول ابي النواس:
لا تنكري عَطَلَ الكريم من الغنى
............ فالسيل حرب للمكان العالي
اي انه ليس غريبا ان يكون الكريم فقيرا اذ هو كالمكان المرتفع لا يستقر فيه السيل عند المطر وهذا المعنى لم يسبقه احد اليه
ومن ما جاء في القرءان الكريم من المعاني التي لم يسبقه احد اليها :"ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب"-(سورة الحجر)-73
فان الله تبارك وتعالى يبين للكفار ان ما يعبدونه من المخلوقات ليست قادرة على ان تخلق الذباب الذي هو من اضعف الخلق ولا حتى قادرة على ان تستنقذ ما يسلبه هذا الذباب من النزر التّفه على ضعفه فهذا المعنى لم يستخدمه العرب في كلامها حتى ذُكِرَت في القرءان الكريم
--------------------- الشادي
|