Man9ool
www.alarabiya.net/url
الجمعة 26 مايو 2006م، 28 ربيع الثاني 1427 هـ
استمرار الخلافات داخل الحوار الوطني الفلسطيني
اسرائيل تقتل 4 فلسطينيين وسحب القوة الأمنية الخاصة من شوارع غزة
سحب القوة الأمنية الخاصة
ارتياح في الشارع الفلسطيني
عناصر من حماس يحرسون مسجدا خطب فيه رئيس الوزراء اسماعيل هنية اليوم الجمعة ( الفرنسية)
رام الله-الضفة الغربية-وكالات
قال مسعفون فلسطينيون ان القصف الاسرائيلي لشمال قطاع غزة الجمعة 26-5-2006 اسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين داخل منازلهم بعد ساعات من مقتل مزارع فلسطيني قرب نفس المنطقة على يد الجيش الاسرائيلي.
وقال الجيش الاسرائيلي انه يتحقق من التقرير الخاص بالقصف الاخير. وقالت متحدثة عن الهجوم الاول ان القوات اطلقت نيرانها على مناطق اطلق منها نشطاء صواريخ على اسرائيل. وقال مسعفون ان خمسة فلسطينيين اخرين جرحوا في القصف الاخير واضافوا ان القتلى في العشرينات من العمر وان اثنين منهم ينتمون الى نفس الاسرة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان احدا منهم من غير المعروف بانتمائه للنشطاء.
في الوقت نفسه ، افاد مشاركون في مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني لوكالة فرانس برس ان خلافات حالت اليوم الجمعة دون التوصل الى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية المشاركة التي توافقت على استمرار المحادثات من اجل التوصل الى تسوية. وقال احد المشاركين بعد تلاوة بيان اثر يومين من الاجتماعات "توجد نقاط اختلاف ابرزها يتعلق بالمقاومة ضمن حدود 1967, وبحدود 1967, وبالمبادرة العربية" التي اقرتها الجامعة العربية في 2002.
وقد اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني في رام الله انه سيطرح "وثيقة الوفاق الوطني" التي قدمها ابرز المعتقلين الفلسطينيين للاستفتاء ان لم تتوصل حركتا فتح وحماس الى اتفاق خلال عشرة ايام.
سحب القوة الأمنية الخاصة
من جانبه ، اعلن مسؤول في القوة الامنية الخاصة التي شكلها وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام انه تم اليوم الجمعة سحب افراد القوة من كل المفترقات والشوارع في قطاع غزة اثر قرار من الوزير.
وقال يوسف الزهار احد القادة في القوة انه "بناء على قرار من وزير الداخلية سعيد صيام تم سحب كافة افراد القوة من المفترقات والشوارع التي كانت تتمركز فيها" في قطاع غزة. واوضح الزهار ان القرار يأتي في اطار "استمرار جهود الحوار الوطني". واكد الزهار ان القوة "ستبقى على جاهزية كاملة لمساندة الشرطة واجهزة الامن حين الطلب اليها" موضحا انه "سيتم تسيير دوريات لافراد من القوة التي ستكون في مواقع شرطية تحت امرة وزير الداخلية".
من ناحية أخرى، نفى نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية الليلة الانباء التي تحدثت عن سماح إسرائيل بنقل أسلحة خفيفة وذخائر إلى القوات التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال ابو ردينة وصائب عريقات وهما من ابرز معاوني عباس انهما ليس لديهما اي علم بهذا القرار. وقال ابوردينة "ان هذه الاقوال لا أساس لها من الصحة على الاطلاق". ولم تحدد المتحدثة باسم وزارة الدفاع الدول التي ستتبرع بالاسلحة.
وكانت متحدثة باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية قالت الخميس 25-5-2006 ان اسرائيل ستسمح بنقل أسلحة للحرس الشحصي الخاص بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في ضوء التهديدات التي وجهت له في الاونة الاخيرة. وقال دبلوماسيون غربيون في وقت سابق هذا الشهر ان المانحين الاوروبيين تعهدوا بدفع أموال لتعزيز قوات الامن التابعة لعباس فيما قال معاونو عباس ان مصر والاردن تكفلا بتزويد القوة بالاسلحة والذخيرة لحمايته.
وقالت المتحدثة باسم وزارةالدفاع ان رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس وافقا على مطالب بأن تسمح اسرائيل لبعض الدول بامداد الحرس الرئاسي وهو الحرس الشخصي لعباس بأسلحة خفيفة وذخائر. وتابعت المتحدثة ان الاسلحة تستهدف "حماية عباس لان حياته معرضة للخطر". واضافت "انها كمية محدودة وخاضعة للرقابة وستعرف اسرائيل بالضبط أين تذهب ولمن". وامتنعت المتحدثة عن تقديم تفاصيل حول المصدر الذي تأتي منه التهديدات.
وتصاعدت حدة التوتر بين الموالين للرئيس الفلسطيني والموالين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ ان هزمت حماس حركة فتح بزعامة عباس في انتخابات يناير/كانون الثاني للسيطرة على الحكومة الفلسطينية مما اشعل المخاوف من وقوع حرب اهلية.
وتم توسيع مهمة الحرس الرئاسي لعباس في الاونة الاخيرة لتشمل حراسة نقاط العبور الحدودية الى غزة لتبديد المخاوف الدولية من أن يحاول ناشطو حماس تهريب اسلحة عبرها. واذكى العنف المتصاعد بين الجماعات المتنافسة المخاوف من ان عباس ربما يكون مستهدفا.