أخي الكريم / حيّان
جزاك الله على غيرتك الإسلامية الظاهرة من بين السطور
وإنا أعلم يقينا أن النصيحة أمر شرعي مطلوب بل وواجب في أحايين كثيرة ، لأن مكانتها في الإسلام كبيرة جدا ، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " الدين النصيحة " ثلاثاً ، وعندما سئل جعلت فداه لمن يا رسول الله قال " لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم " ، ووجوب النصيحة يتوقف على طلبها وسؤالها فقد قال عليه الصلاة والسلام في حقوق المسلم على أخيه المسلم " وإذا استنصحك فانصح له "
وفي المقابل أخي الكريم
هناك فرق كبير بين ( النصيحة ) و ( التشهير )
يقول المروزي :- ( سمعت أبا عبد الله يقول: قال رجل لمسعر بن كدام: تحب أن تنصح ؟ قـال: نعم، أما من ناصح فنعم، وأما من شامت فلا " ، وقال مسعر: "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني و بينه، فإن النصيحة في الملأ تقريع".
وختاما .. لن تجد رجالا أكثر حرصا على النصيحة ونشر الدين من الأنبياء والرسل
ولن تجد رجلا أكثر حاجة للنصيحة من ( فرعون ) ومن معه
ومع ذلك عندما أرسل الله إليه سيدانا موسى وهارون عليهما السلام قال لهما :-
{ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } (44) سورة طـه
تحياتي