(((لم يعرف التاريخ فاتحين اكثر تسامحا من العرب)))
هذا ليس رايي و انما هو محصلة دراسة استمرت عدة عقود قام بها المستشرق الانجليزي غوستاف لوبون ... كان الهدف من الدراسة هو تشويه التاريخ العربي و الاسلامي و فهم طبيعة شعوب المنطقة لتسهيل الطرق امام الاستعمار البريطاني .....
هذا المستشرق قام بالطعن في التاريخ الاسلامي و لم يترك مسالة تاريخية الا و حاول دس السموم فيها و لا تزال كتبه تعتبر مصادر موثوقة في الغرب، فعلى الرغم من حقده و عنصريته الا انه اقر بالحقيقة التاريخية الخالدة .....
ـ العرب سيطروا على بلاد شاسعة في سنين معدودة و دخلوا تلك البلاد كمنقذين ، فلا غرو ان تسابق سكان هذه البلاد الى تعلم العربية و الانضمام الى الفاتحين الجدد
_ الاسلام الذي حمله العرب الاوائل حفظ حقوق الاديان الاخرى و لعل رسالة رسول الاسلام الى الكنيسة الاشورية
http://menj.tripod.com/Pejuang_Bangsa/agree-nasrani.htm
و العهدة العمرية و صلح الحديبية و حلف يهود المدينة كانت اسس المدنية الانسانية و التي استنبط الغرب منها مبدا (( الفدرالية)) في ادارة الحكم.
_ الاسلام و الذي حمله هؤلاء الفاتحين دعا الى مبدا الشورى و البيعة لاختيار الحكام و هو اساس الديمقراطية الغربية
_ العرب لم يجبروا الاخرين على ترك دينهم و ثقافتهم و هذا ما يفسر وجود 15% من العرب من اتباع الرسول عيسى ، و هو ما يفسر وجود ملايين اليهود الشرقيين و كذلك الاقباط و الاشوريين و غيرهم الكثير ....
_ اصحاب البلاد المفتوحة كانوا اسيادا و ليس عبيدا .... فالكثير من العرب حاربوا تحت لواء صلاح الدين الكردي و طارق الامازيغي و كافور الافريقي ...
ـ لم تعش الاديان الثلاث في تسامح و محبة طوال قرون عدة الا تحت حكم الاندلس
ـ لو قارنا ما سبق من حقائق مع بقية الفاتحين و الغزاة :
* مصير اليهود و المسلمين في بلاد الاندلس تحت حكم الاسبان ....
*مصير الهنود الحمر في الامريكيتين تحت حكم الاوروبيين ....
* مصير المسلمين و المسيحيين الارثودكس و اليهود تحت الحكم الصليبي
* مصير سكان استراليا تحت الحكم البريطاني
*مصير العرب تحت الحكم اليهودي في فلسطين
لو قارنا جميع الحالات السابقة بدراسة موثقة لوصلنا الى الحقيقة التاريخية التي اقرها مستشرقي الغرب امثال غوستاف لوبون و الذين لم يمنعهم حقدهم الاعمى من الاعتراف بهذ الحقيق وهي :
(((لم يعرف التاريخ فاتحين اكثر تسامحا من العرب)))