إلا تنصروه قفد نصره الله ..

[امير حلب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن ماحدث من اعتداء سافر على خير الخلائق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو نقطة تحول مهمة جداً علينا التعامل معها بصورة مفيد للإسلام والمسلمين ..
هم يسمون ماحدث حرية الرأي ..متناسين أن حرية الرأي تنتهي عند خطوط بداية حرية الرأي للآخرين .
ويطلبون منا وقف المقاطعة مع العلم أنها من أبسط الحريات أن يختار الإنسان ما يأكل ويشرب .
لقد ضربونا من جهة اليد فلم يتحرك الجسد ضربونا من جهة الجسد فلم يتحرك أيضاً فضربونا من جهة الوجه فلم يتحرك أيضاً....فظنو أن هذا الجسد ميت ..وللتأكد من موت هذا الجسد عيلهم توجيه الضربة للقلب فوجهوا ضربة قوية إلى القلب فإذا بالجسد ينتفض ويستعيد قواه الخائرة ويفاجئهم بأنه لم يمت ولن يموت أبداً بإذن الله ....
لقد وجهوا الضربة إلى قلب الأمة الإسلامية النابض دائماً وأبداً سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ..
وبما أن هذا الجسد اثبت عدم موته فصار عليهم التأخر بالاعتذار لقياس درجة الحياة بهذا الجسد ومدى قوته ومدى تماسكه ..
لقد بدأ هذا الاعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم... ينقلب عليهم وصار أمام المسلمين فرصة لا تعوض لتعريف الغرب على نبيهم ودينهم والعالم الغربي عامة والشعب الدنمركي خاصة متلهفين لمعرفة كل شيئ عن هذا الرجل العظيم ..ولقد ثبت ذالك بإعتراف الرسام الذي قام بالرسم قائلاً انه لايعرف سيئاً عن هذا الرجل
فما بالكم بباقي الشعب .. فإذا سألنا سنجد أن أغلبية الشعب تسعى لمعرفة خصال رسول الله وأخلاق رسول الله
دعونا نحاربهم بنفس طريقتهم التي حاربونا بها من خلال المشاركة بالمقاطعة والاستفتاءات وهي ضرورية جداً لما لها من تأثير على رأي الشعب.. والرسائل الالكترونية الاحتجاجية للحكومة الدنمركية وإنشاء مواقع تتحدث عن دين الإسلام وعن نبي المسلمين بأكثر من لغة نخاطب بها هذه الشعوب الجاهلة لديننا وتعاليمه وأخلاق نبينا وكرمه ... فلا يجوزلنا الاعتداء على مواطنيهم وعلى أفرادهم وعلى سفاراتهم فهذا يكون من الاعتداء ....إن الشعب الدنمركي ينتظر من سيفوز حكومة بلاده وإعلام بلاده وصهيونية بلاده أم الأمة الإسلامية المنتفضة ..وبدأ يتقصى الحقيقة ..
إن الإنسان أياً كان شعبه وأياً ماكان بلده وأياً ماكان دينه وعقيدته ..هو خيرٌ في أصله خيرٌ في فطرته لا يولد شريراً لا يخلق مجرماً لا يولد محارباً للحق خالياً من الإيمان.. ولكن تخرّب هذه الفطرة بحسب البيئة التي يعيش بها ونوعية التربية التي يتلقاها ..وهذا الشعب فيه خيرٌ كبير ومحبة للحق يحتاجان إلى استخراج.. وتحريك وهذه فرصة فهو الآن يبحث ويسأل ويتحرى ...وعلينا استغلال هذه الفرصة لنعرف هذه الشعوب على تعاليم ديننا وأخلاق نبينا الحميدة وخصاله الكريمة ..وسنجد أن هناك الكثير ممن سيحبون هذا النبي ويحترمون هذا الدين ويقدرونه حق قدره ..وستكون هذه هي الخطوة الأولى لإسلامهم بإذن الله ..
لقد قدموا لنا فرصة من النادر أن تأتي ..وقالوا لنا هذا هي شعوبنا تريد التعرف على دينكم ونبيكم ..فتفضلو وعرفوهم على ما يريدون معرفته ..

وهذا واجب على كل مسلم وبكل طريقة متاحة أمامه ..دعونا نحاربهم بسلاحهم سلاح الاعلام ..ومقاطعة منتجاتهم ..وإيصال الحقيقة لشعوبهم المتعطشة لمعرفتها .. وإيصال حقيقة ديننا الدين الحق إلى كافة هذه الشعوب

نسأل الله أن يوفقنا إلى خير الإسلام والمسلمين ..

امير حلب