السلام عليكم ورحمة الله
هذا المقال يريد منك أخي القارئ الكريم بعض التركيز والإمعان لأنه مرتبط ببلد عربي إسلامي هناك من يسعى جاهدا لاقتطاعه من امة الإسلام
وإليكم المقال
إن العمل( الوطني السلمي) الذي يقوم به أنصار حزب البوليساريو في الصحراء ، أمسى مملا بالنسبة لشبيبةالبوليساريو في الصحراء ، فبعد ان أبلوا في سبيل مواكبة جبهة البوليساريو والنهج الذي تتبناه في المرحلة الحالية ( العمل السلمي ) فإن هؤلاء الأنصار أخذو يصرفون اهتماماتهم عن هذا النوع من العمل الذي لم يحصدوا منه سوى السجون والتعذيب والترهيب فضلا عن انسداد الآفاق المستقبلية عنهم ، خاصة منهم منتسبي الحركة التلاميذية ( المنحلة سابقا ) ، . أما الأمر القديم الجديد فهو الهجرة السرية للآلاف من الشباب الصحراوي المسلم الذين يقضي معظمهم غرقا قبالة جزر الخالدات ، فالبطالة تعم معظم الشباب وحتى المتمدرسين منهم ، أمسوا على يقين أنه لا مستقبل لهم مع المخزن المغربي وتفرج البوليساريو عليهم ، واختاروا أن يستقلوا قوارب الموت التي ما فتئ النظام المغربي أن يعمل على تكريسها ، خصوصا في الأوضاع الحرجة ، وذلك لصرف اهتمامات الشباب عن السياسة .
أما البوليساريو فهي ساخطة كل السخط على هؤلاء المهاجرين وتحاول خلق نوع من الخطاب السياسي لتوعية الشباب الصحراوي بأهمية الأرض ، ولم يبق لشباب الصحراء المسلمة إلا خيار من إثنين ، كلاهما مر :
أولاً : البقاء في الصحراء ومجابهة تحرشات ومضايقات المخزن المغربي وسياساته العدائية أمام عجز البوليساريو عن التدخل
ثانياً : الهجرة إلى إسبانيا ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم
وبمعاينتي الشخصية للأوضاع السياسية التي تعرفها مدينة العيون ( كبرى مدن الصحراء المسلمة ) وغيرها من مدن الصحراء ، فإن شبيبة البوليساريو أمست ساخطة على أدائها وهو الأمر الذي بلغ أسماع قادة حزب البوليساريو ، وبذلك يكون الوقت أكثر ملائمة لما يسمى بالبوليساريو خط الشهيد ( التيار السياسي الجديد الذي يدعوا إلى إعادة هيكلة حزب البوليساريو ) ، وذلك لكسب أكبر عدد من الأنصار ، وبالتالي إضعاف هيبة حزب البوليساريو التي تتهم البوليساريو خط الشهيد بالعمالة للنظام المغربي ، مع علمها الجازم بأن الذين يقفون وراء خط الشهيد هم رجال كانوا في يوم من الأيام في صفوفها وأنهم يتمتعون بنوع من المصداقية ، التي طالما يحاول قادة حزب البوليساريو تحويلها إلى عمالة بحتة أو بالأحرى تشويهها في نظر الشعب الصحراوي المسلم
أما الإعلام الذي يستغله حزب البوليساريو في إثارة حماس الشباب الصحراوي فإن كل ما يجيئ به لم يعد مهما ، بل أمست الكثير من الاخبار تلفق داخل مواقع الإنترنت وتتم إذاعتها في الإذاعة الوطنية لحزب البوليساريو الأمر الذي يمس بنزاهة ومصداقية الإعلام الصحراوي
فهل ستستمر البوليساريو في المطالبة بما تسميه ( الإستقلال ) أم أن قادتها سيعودون في القريب العاجل إلى النظام المخزني المغربي ، طالبين العفو ( إن الوطن غفور رحيم )كما فعل آخرون . أم أن العقيدة اليسارية التي بني على أساسها حزب البوليساريو تتطلب منهم الإستمرار حتى إلى مالا نهاية
سنترك الأمر للتاريخ ، الذي سيكشف لنا المزيد والمزيد حتى عن حملات الإبادة التي تعرض لها أطفال الصحراء في الثمانينيات بدعوى احتمالية حمل أوبئة بسبب الحرب
وتلك الأيام نداولها بين الناس ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
ولمعرفة المزيد عن حركة البوليساريو والحركة الإسلامية في الصحراء المرجو زيارة الموقع التالي
www.saharamoslima.2ya.com