..............-65-........مجنون سلمى
مجنونَ سلمى كفى، يا أيُّها الغالي
------------ قطّعتَ قلبيَ من هَمِّ وبَلْبال
هل من بني عذرةٍ مجدي بُعِثْتَ لنا
-------- --- تنوحُ نوحَ حمامٍ فوقَ أطلالِ
هي الدِّيارُ إذا سُكّانُها ارتحلوا
--------- والقلبُ كالدارِ من حسٍّ به خالِ
وما ألومُ جريحاً أنَّ من ألمٍ
----------- بفيضِ أبياتِ شعرٍ أو بأزجالِ
وحمّلَ الريحَ آهاتٍ معطّرَةً
---------- وقالَ يا ريحُ كوني أنتِ مرسالي
إلي التي غادرتني اليومَ من أَرَقٍ
--------- أخاطبُ الطّيفَ أشكو عنده حالي
لو كان قلبُكِ سلمى قُدَّ من حجَرٍ
---------- وليسَ من نفخَةٍ مرّت بصلصالِ
لرقَّ من هولِ ما مجدي يكابدهُ
--------- حتّى لأحسبه -همّـاً- من الآلِ
مهما تجوّلتِ في الآفاقِ لن تجدي
--------- كقلبِ مجدي منوحاً غيرَ مِسْآلِ
كوني الجديرةَ -هذا الحبُّ مكرُمةٌ
---------- أنعمْ بذلك من ربْحٍ ورَسْمالِ
تهفو الحسانُ إلى مجدي تسائِلُهُ
-------- هل سلمَ هذي غزالٌ ذاتُ خلخالِ
وإنْ تكنْ، فغزالاتُ الفلا كُثُرٌ
---------- وكلُّ ما تبتغي تلقاهُ بالـمالِ
لكنَّ مجدي وإن أزرى الهيامُ بهِ
----------- يظلُّ ذا خلُقٍ عالٍ وإفضالِ
يجيبهنَّ إذن فاجمعن ما حفلتْ
----------- به الطبيعةُ من حسنٍ وآمالِ
واسألنَ زهر الرّبى يأتي بنفحتهِ
--------- وكلَّ شاديةٍ من برجها العالي
وصُغْنَ من كلِّ هذا زفَّةً حسنت
--------- لغادةٍ من ذوات التاجِ مكحالِ
واحْضِرنَ كلَّ إذاعاتٍ وتلفَزَةٍ
---------- واجعلنَ كلَّ مذيعيهنَّ عُذّالي
ولْيزعموا أنَّ سلمى اليومَ تشتمني
--------- ولْيكْثروا من زعافِ القيلِ والقالِ
فإنَّ سلمى غدت للروحِ توأَمها
------------ فـي حالتيها بإدبارٍ وإقبالِ
يظلُّ قلبي وروحي رهنَ شارتها
----------- ومدمعي كعميم الغيثِ هطّالِ
نشدْتُكِ اللهَ يا سلمى بهِ حدباً
------------ بلْ بادلي شوقَهُ شوقاً بأمثال
ورُبّ - يا صاحبي - مكروهةٍ نفعت
----------وكلُّ ضنْك سوى موتٍ لإبلالِ
وكل ما بيدي لله مسالةٌ ---
--------بأن يـنـيـلـك ما تبغيه يا غالِ
_________________________
---4---
_____________________________
...............-66-..........تحية
من قصيدة قديمة:
تحية والسلامُ
……… بداية والختامُ
وبسمة ودموعٌ
……. وليس ثمّ كلامُ
هبوا أصدق جدا
………أن الهيام حرامُ
وأنني تبت منه
والحنث جبت وذامُ
أغلقت أبواب قلبي
…..ففتحها لا يُرامُ
سامحتكم ، سامحوني
……لكم عليّ الذّمامُ
قد كان ما الله قاضٍ
……فليس يجدي الكلامُ
إليكمُ أمنياتي
………سعدٌ وفيه المرامُ
قوّلتموني فقلتُ:
…..……- فما عليّ الملامُ –
" كما فتحتُ دروباً
……….أغلقتُها والسلامُ
بالله لا لا تعودوا
………..كفى فهذا الختامُ "
_________________________
.............-67-..........سباعيات المحبة
لأنكِ كالسائغ السلسبيلْ
وما يرتوي من سواك الغليلْ
لمى شفتيكِ كما الزنجبيلْ
ونظرة عينيك عند الأصيلْ
تبشر في الليل بالمستحيلْ
لذلك يا حلم قلبي الجميلْ
سأبقى أردد أني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك كالرّوضِ فُلّاً وورْدا
من الأنفِ للقلبِ نفحاً تعدّى
ومِسْتِ كما الخيزرانة قدّا
ومن شفتيكِ طعِمتُكِ شهدا
ولكن أراهُ بقلبي تغدّى
فما أستطيع لقوليَ ردّا:
أحبّك والله إني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك روّيتني من جفافْ
فمن ظمإ الحب لا ما أخافْ
وقلبي خالطت منه الشغافْ
فأنت الفِراش له واللحاف
وإن كنتُ نهراً فأنتِ الضفافْ
لحسنكِ منيَ هذا الطوافْ
ألبي دواماً بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
ولو لم تكوني لقلبي المآلْ
لظلّ يلحّ علي السؤالْ
متى يغمر العينَ منكِ اكتحالْ
ولو في المنامِ ولو في الخيالْ
فما حازَ مثلك هذا الجمالْ
ألا تستحقّين أحلى مقالْ؟
شدته شفاهي بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك أهديتني ذي السعادهْ
وملقاك للقلبِ كان الولادهْ
وأنعِمْ بتاريخه من شهادَهْ
ذكاؤكِ أورى بفكري زنادهْ
فمن يومها لا أطيق البلادَهْ
فرُحمى بصبٍّ ملكتِ قِيادَهْ
وما عندَهُ غيرُ : (إنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ)
***
لأنك إيمانُ قلبٍ وروحْ
وقمّةُ حبٍّ ولستِ السفوحْ
زرعتِ بنفسيَ هذا الطموحْ
فما عنكِ يوماً ثِـقي من نزوحْ
وحتّى إذا كنتُ حيناً أُشيحْ
فأنتِ نشيدي النديُّ الفصيحْ
أردد فيه بأني أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنكِ في القلبِ منذ الطفولَهْ
ومنكِ تعلمتُ معنى الرجولَهْ
وكلّ معاني الوفا والفضيلَهْ
وإن كنتِ تبدينَ حيناً خجولَهْ
فإنّ شجاعتك المستحيلَهْ
تعلّمني رغم ضعف الوسيلَهْ
نشيدَ الغرامِ بأنّي أحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنّكِ من كرملي والجليلْ
وفيكِ حلاوةُ عِنْبِ الخليلْ
وروعةُ يافا قُبَيْلَ الأصيلْ
كدجلةَ تسرينَ فينا ونيلْ
فيا أنتِ مهما تمادى الدخيلْ
غداً سوفَ يروي النشيدَ الصليلْ
بحبكِ يا قدسُ إنا نحبّــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنكِ من نيّراتِ القبسْ
ومن مُخْبتات الضحى والغلسْ
وقلبي رغم القرون التمسْ
لقاءَكِ في جهرهِ والخلسْ
وإسمُك أجملُ ما قد همسْ
حبيبتي الحلوةُ الأندلسْ
بقلبي تظلينَ إني أحبّـــــــــــــــــــــــــــكْ
***
لأنك في القلب هذا الدّوِيّْ
وفيه تلاقت وشيبانَ طيْ
تعانق فيه صعيداً دُبَيْ
وأطيافُ زنكي به معْ عليْ
وللذِّكر نورٌ بهيٌّ وَضِيْ
به العجميّ كما اليعربيْ
يردد لا شكّ إني أحبّــــــــــــك)
***
لأنّكِ ما غبتِ حتى تعودي
وإن كبّلوكِ وراء الحدودِ
وإن طمسوا ذكريات الجدودِ
وإن صيّروك حِمىً لليهودِ
فلن يستطيعوا بهذي السدودِ
يزيلونَ من آيِ ذكر الحميدِ
تراتيل تبعث في القلبِ حُبّـــــــــــــــــــكْ
***
لأنـّكِ أوّلُ ما في السلافهْ
ونورُ الحقيقةِ يمحو الخُرافَهْ
ويمحو عقابيلَ هذي السخافَهْ
فحبّيَ من طنجةٍ للرّصافَهْ
سيمحو حدود زروبِ السخافَهْ
ويعلنُ فينا قيامَ الخلافهْْ
على الكونِ تعلنُ : (في القلبِ حبّــــــــــــــــــــــــكْ)
__________________________________
..................-68-...........الفلبين ونحن
الفلبين ونحن
إن في جيش الفلبّين رجالا
................ضربوا للعُرْبِ في العزِّ المثالا
كلُّ جيشٍ قامَ يحمي شعبَهُ
...............وجيوشٌ عندنا (رُحْ أو تعالا)
كلُّ جيشٍ قام يحمي أرضَهُ
..............ما سوى في أمّتي يحمي احتلالا
همّهم تقبيلُ أسيادٍ لهم
..............أَنِفوا في ساحة الحرب النِّـزالا
ألهذا قُلِّدوا أوسمةً؟
.................يستحقون على هذا حِجالا
ورؤوس القوم فيها مخهم
..................صار منّا الرأس محشُوّاً نعالا
حرَّمَ السرقةَ رهبان اللحى
....................وأحلّتها لحىً تخفي سَعالى
سرقة المليون قد ضاقت بهم
................وعددنا ألفَ مليونٍ (وِصالا)
حرّمت صلبانُهم رشوتَهم
....................وحلالٌ سعْيُنا يُدعى نوالا
ربما الحرمة في دولارهم
...............تَمّحي إمّا دعوناه (........)
(إِستُ رادا) خرّ لم يشفعْ لهُ
........................شافعٌ في أمتى سمّوْهُ آلا
سوفَ يصلى النّار في الأُخرى إذا
...................شُفِّع المختارُ في القومِ الحبالى!!
آه لو أسلمتَ يا رادا إذن
..................لَتِخِذْتَ السِّتْرَ للإست العقالا
ولوافاك إذن جمهورُنا
.....................هاتفاً حُيّيتَ يا بدراً تلالا
وعلى منبرنا يا سيّدي
...................كم من الأدمعِ سالت إبتهالا
علَّ مولانا لنا يحفظكم
.....................دُمْتَ للحقِّ وللشرْعِ مثالا
هذه أفواهُنا حفّت بكمْ
......................وعلى المزعومِ رأساً تتوالى
قبلاتُ الشّعْبِ، فامنح سيّدي
..................شعبنا من عطرك السامي نِهالا
آهِ ما أكرمكم يا سيّدي
..................نفحاتُ العطر هذي بَيْـتَمالا
كِلْمَةٌ واحدةٌ ركّبتُها
....................مثلما في الغرب قالوا رأسمالا
إنّ تحديثاً هنا من فضلكم
..................منذ أحدثْتَ غدا الكلُّ ثُمالى
كم حخاماتُ اليهودِ استأسدوا
.................. صار بالفتوى تراخيهم مُحالا
ضاقَ بالكازينِ تشريعٌ لهم
..........................وله ثوّارُنا أعطوا مجالا
يخجلُ الكفاّرُ من سوءاتهم
................سَوْءَ ةُ الطاووسِ يـبديها اختيالا
كلَّ عيبٍ عندهم مفتَضَحٌ
..................ما حوى حكّامُنا إلا الكمالا
ليس في فقهٍ لهم ما عندنا
....................من جُنوحٍ يذَرُ الليثَ غزالا
وسّع الشّرعُ علينا ضيقهم
.....................فاحمد الرّحمن مولانا تعالى
كم رئيسٍ عندهم قد بدّلوا
.................والمُفَدّى بذّ في الكرسي الجبالا
هوَ أمْرُ الله وافاهُ بهِ
....................إنّ للـهِ ((هنا)) منه امتثالا
ثمّ يأتي الوحيُ من واشِنْطُنٍ
..................قسمةٌ لا تدْعُها ضيزى افتعالا
تستقيل الشمسُ من دارتها
................وحبيب الشعب يوماً ما استقالا
ضمّ آلُ البيتِ لورنسَ لهم
.........................ثمّ رابيناً فردّدنا المقالا
هم بنوا أعمامنا أكرِمْ بهم
.................- ممتطي أظهُرِنا - عمّاً وخالا
آلُ عثمانَ همُ أعداؤنا
...................ما نرى للدين في الدنيا مجالا
بورك الأشياخُ ما أفقههم
..........................بفتاواهم تربّصنا دِيالا
يحفظ الله لنا من صرّحوا
..........................لوليّ الأمر أنّ الله قالا:
أسكِنوا جيش النصارى أرضكمْ
...................شطبوا الآياتِ، ما هذا ضلالا
عن خفيّ الشِّرْكِ كم قد حاضروا
..................أغفلوا الشرك الذي فاق الجبالا
ويلكم تُجّارَ دين المصطفى
.......................أعلى الجبّارِ تبغون احتيالا
جاهلياتٌ مضت كانت بها
.........................عِزّةٌ تأخذ بالإثم الرجالا
هُبَلاً قد عبدوا في كفرهم
..................كم لدينا صارَ ذا اليومَ (هُبالى)
ولكلٍّ منهمُ إكليرسٌ
.......................لم يدعْ شيئاً لهم إلا حلالا
أمّةٌ تفكيرها في ذيلها
......................حًقّ أن تصبح للكونِ نعالا
أُشْرِبَ الطاغوتَ ذُلاًّ قلبُها
.........................وترى عزّتها أمراً مُحالا
هجرت حربَ أعاديها وما
................. أحسنت في ذاتها إلا اقـتـتالا
وترى التشطير فرْضاً مُحْكَماً
.....................لا ترى وِحدَتها حتّى خيالا
جعلت في أُذْنِها إِصبعَها
................إذْ دعا داعٍ إلى الشّرْعِ امتـثالا
تَخِذَتْ من دينها ممسحةً
..................فاستحقّت سَوْمها هذا النّكالا
------
أمّتي هل لك من شغْلٍ سوى
......................عدّ أرقام الأيامى والثكالى
"أتلقّاكِ وطرفي مطرقٌ"
......................خجلاُ مما إليه الوضعُ آلا
"أمتي كم صنمٍ مجّدْتِهِ"
.....................وعليه بال آلافُ (الثّعالى)
"ربّ وامعتصماه انطلقت"
...................ملءَ أفواه الأُلى ذاقوا الوبالا
"لامست أسماعهم لكنهم"
.....................بدل الخزيِ تمادَوْا إختيالا
وفلسطينُ لديهم إنما
..................عرضُها شبرٌ كما كوهينُ قالا
ليست اللدّ ولا عكا بها
.................حسبُنا بيتُ امَّرٍ مع بيتِ جالا
وصمة الإرهاب نالت قائلاً:
......................إنّ يافا داعبت منه الخيالا
---
كنت أهذي سادتي في حلمي
......................وأنا الآن تجاوزت الذُّهالا
وتجاوزت اختلاطا مسّني
.......................فيه آنستُ علـيٍّا وبلالا
إيـهِ حُكّامَ شظايا أُمّةٍ
..................يا وجوهَ الخيرِ قد شعّت جمالا
ملأت أنجمُكم آفاقَنا
......................ما عرفنا قبلكم إلا هلالا
ليس فيكم خائناً من أحدٍ
...................ليسَ فيكم واحدٌ يُدعى رُغالا
ليس فيكم مرتشٍ أو ظالمٌ
........................لا أسمّي أحداً منكم دُبالا
ما ولَـِغْـتُمْ في دمانا أبداً
.....................وهبوا قد، (فتهنَّوْا )بِهْ زُلالا
ضدَّ الاستعمار كانت حربكم
.................... ضدّه لا ضدّنا خضتم نضالا
ليس للحكمِ بكم مغتصبٌ
...................... طبتمُ أصلا وفرعا وخصالا
كلّ ما في الأمر أنّـا أمّةٌ
.....................جاوز الضّغط عليها الإحتمالا
شكت الأكتاف حِملاً هدّها
...........................خفّفوا بلغ الأمرُ الكلالا
قلّـلوا مما علينا منكمُ
.........................نـزّ، إنا قد بلغنا الإبتلالا
لاتسيئوا الظنّ أدري أنّ ذا
.........................لم يكن يا سادتي إلا دلالا
ما قضى استعمارٌ استخلفكم
.....................عاشَ مَنْ أمثالَكم أبقى رِجالا
نحنُ والـنّاسُ أبونا آدَمٌ
..........................فلماذا دونهم صِرنا بغالا
نشتكي لله من قُطْريّةٍ
......................تنشر الـنّعرةَ فينا والضلالا
صوّرتْ كلّ شقيقٍ بُعْـبُعاً
.....................وترى صهيونَ في العينِ غزالا
عجّلِ اللهمّ فجراً بالهدى
......................إنّ هذا الليل يا مولايَ طالا
--------
الأبيات السابقة من بحر الرمل، وبإضافة سبب في مطلع كل شطر وبعض التعديل تصبح من الكامل المرفل، على النحو التالي:
أرأيت في جيش الفلبين الرجالا
.............قد ضربوا للعُربِ في العزّ المثالا
إذ كلُّ جيشٍ قام يحمي شعبه
.........وجيوشُنا دامت لنا (رح أو تعالا)
فليحاول من شاء إكمالها على هذا النسق.
________________________
.............-69-..........يافا والقدس
من ينسَ يافا سينسى القدْسَ يا صاحِ
....................... أما ترى لهونا ما بينَ أقداحِ
كل الشعوبِ إذا ما أفلحتْ فرحتْ
..................... ونحنُ فيما ترى نزهو بأفراح
بالسّنْتِ بالشّبرِ بالكازينِ لا طلعتْ
........................ شمسٌ علينا فإنا جِدُ أوقاحِ
من فرطِ إدمانِ ذلًّ دبَّ في دمنا
.................... نبغي النجاةَ بكوهينٍ ومزراحي
__________________________
............-70-...........يوم مضى
يــومٌ مــضـى
يومٌ مضى وانقضى جزءٌ من الثاني
....والبعد يفري بحد الوجد وِجداني
يا غائبين سألت الله يحفظكم
.............من كلّ شرّ لجنيٍّ وإنسانِ
تمضي الدقائق بالأيام أحسبها
.....تكادُ تطلِقُ أسرَ المدمعِ العاني
عيني على شاشة الحاسوب أزرعها
........هل تعلمين مدى أشواقِ ولهانِ
عشرون عاما وآل الحبِّ ملتمعٌ
......ما كان إلا انعكاساتٍ لأشجاني
ما ثمّ في الحلقِ إلا الآه يطلقها
.......فتصطلي بلظاها كلُّ أركاني
وجئتِ أنت كطلٍّ طلّ من حُلُمٍ
.......لرقةٍ منه يُلفى دفقُ طوفانِ
يكاد منها وفيها أن يذوبني
.....فيضُ الحنانِ أتى من بعد أشجانِ
لله درّكِ موثوقاً بها وثقتْ
......خير التواثقِ يأتي بعد حرمانِ
القولُ منكِ وقلبي صاغه نغماً
.......فجاءَ كالماسِ ملفوفا بعقيانِ
أكاد عند لقاكم خوف بعدكمُ
.........أشدّكم بذراعي بل بأسناني
قولي تماديتَ يغمرْني بها شرفٌ
.......ففي القناعةِ فيكم كلُّ خسرانِ
إنّ التماديَ في الأجفان قرّحها
...........وجدٌ يخاف شباةً حدَّ هجرانِ
حاولت إغماض عيني كي أفوز بكم
......أينَ التغامضُ من إغماضِ وسنانِ
((لو كنت أعلم أن الحُلْمَ يجمعنا
..لكنت أغمضتُ طول العمر أجفاني))
__________________________________
...............-71-............يدوي
يدَوّي في مسامعيَ انتحابُ
..................... فيستولي على النفس اكتئابُ
بلادُ المسلمين غدت مشاعا
..........................وطابَ بها لكفْرٍ إنتهابُ
يُغارُ على محارمنا فنغضي
.........................كأنّ الفخرَ فيما فيه عابُ
يلذّ لنا سلامٌ قيل عنه
.........................لشجعانٍ وإنّهم القِحابُ
أليسوا حربَ من للدين قاموا
......................وهم للماكرينَ به صحابُ
وليسوا صحبَهم إلا امتلاكا
....................كما تُدْعى لصاحبها الكلابُ
أرى للضادِ في القومِ ازدراءً
........................وصارَ مُحَقّراً فينا الكتابُ
ففي الحمّامِ لله ادّكارٌ
.......................ويُفْـتَحُ باسمِهِ للصُّلْحِ بابُ
مساجدُنا غدت للفكر موتاً
.........................بتسطيلٍ يُجَرَّعُه الشّبابُ
به تُفتى القواعدُ في بلادي
.......................لأمريكا، لقد جلّ المُصابُ
به في كلِّ قطرٍ غاصبوهُ
.....................يبارِكُ غصْبـَهم نعقاً غرابُ
يسميّ كلّ ناطورٍ إماماً
......................غدا بالكُفْرِ يجمعُهُ اغترابُ
نواطيرٌ لسوءتِها حجابٌ
....................من الثوّارِ!! قد شفّ الحجابُ
على الأقصى ننوحُ وكلُّ صِقْعٍ
....................كما الأقصى حواهُ الإستلابُ
فما الإسلامُ إن طوِيتْ بنودٌ
......................لشرع الله ، يجديه الخِطابُ
أرى من يعبدون الجِبْتَ سادوا
.........................وفي أفواهنا يُحثى الترابُ
أرى في الشعر كم من غمغماتٍ
.......................بها الأفكارُ يغمرها ضَبابُ
يقالُ لنا بأحجارٍ جهاداً
......................فللضباط والجُنْدِ الكبابُ
نريدهم سِماناً يومَ عيدٍ
.....................عجولاً يزدهي بهم الضِّبابُ
خزينتُنا خزائنُنا جميعاً
...................لصفقاتِ السلاح بها ارتيابُ
سلاحٌ كيْ تقادَ به شعوبٌ
................وقد حرستْ يهوداً ذي الحِرابُ
وكي تتراكمَ الأرزاقُ منهُ
..........................لمنتفعٍ له ظفرٌ ونابُ
غدونا محضَ أيْدٍ ضارعاتٍ
..................وأظهرُنا غدت بئس الركابُ
فقلْ للغافلينَ أرى الرزايا
..................إليكم قد أرَزْنَ كما الخرابُ
عليكم قد تسلّطَ كلُّ وغْدٍ
......................وقطْرِيّاتُكمْ فيها التّـبَابُ
يُلهّيكم جلاوِزَةٌ بقدسٍ
.....................وكلُّ كلامهم عنها كِذابُ
فمن حرس اليهودَ لنصفِ قرنٍ
..................خرستم؟ ما يحارُ لكم جوابُ
فيا أغنامَ أمّتنا أفيقي
..................علوجُ الرومِ فيكِ لهم ضِرابُ
أطار صوابَ منطقيَ (انتِعامٌ) (1)
...................فما من شيمتي هذا السّبابُ
ولست أرى العواطفَ مُغنياتٍ
................إذا ما الفكرُ حاقَ به الخرابُ
يكادُ لما يلاقيه فؤادي
.....................من البلوى يغشّيه التهابُ
وما غيرُ الخلافةِ من سبيلٍ
........................يكون بها لعزّتنا مآبُ
----------------------------
(1) التصرف كالنعام
________________________________________
................-72-.............الملك والشاعر
http://www.geocities.com/sulaf2002/almalik.html
_______________________________________
..............-73- .................الأمة والدجاجة
http://www.geocities.com/sulaf2002/dajajah.html
______________________________________
...............-74-...............الكروش
http://www.geocities.com/sulaf2002/koroosh.html
______________________________________
................-75-..............الجرح
http://www.geocities.com/sulaf2002/aljorho.html
____________________________________
...................-76-............
http://www.geocities.com/sulaf2002/talal.html
_______________________________________
.................-77-................شاي
http://www.geocities.com/sulaf2002/shai.html
_________________________________________
..................-78-.............حاميها حراميها
________________________________________
.................-76-.............طلل الخنساء
_______________________________________
__________________________
...........-79-............يا ظريف الطولِ
يا ظريف الطول
( يا ظريف الطول) لحن شائع في بلاد الشام هذه التي فتتوها إلى أربعة مسوخ.
-1-
يا ظريف الطول، عنوانَ الوفاءْ
صنت عرضَ الأرضِ ، حيّتْك السماءْ
لم تصمَّ السمْعَ في يوم النِّداءْ
بل بذلت الروحَ أبشر بالبقاءْ
في جنانٍ معَ رهط الشهداءْ
لم تكن تعلم أن العملاءْ
قبضوا الأجْرَ وقالوا (يا وطنْ )
-2-
يا ظريف الطولِ ضمّخت الترابْ
بدمِ الطُّهْرِ كما المِسْكُ الـمُلابْ
حين قالوا أن هلمّوا يا شبابْ
فانبروا كالأُسْدِ موتاً ما تهابْ
وأتوا في الحرْبِ بالشيءِ العجابْ
ما دروا أن القياداتِ كلابْ
حالفوا صهيونَ (وليحيا الوطنْ )
-3-
يا ظريف الطول في الأقصى العتيدْ
ضارعا لله ذي الطَّوْلِ المجيد
قد تمادى اليومَ أحفاد القرودْ
وجيوشُ العُرْبِ كم فيها جنودْ
كلّهم صاروا حُماةً لليهودْ
وعلى أوطاننا كم من مريدْ
شطّرونا باسم فليحيا الوطنْ
-4-
يا ظريف الطولِ يا إبن الجليلْ
هل ترى ما أحدث الباغي الدخيلْ
قبّل الأقدام كالعبد الذليلْ
هو إبنٌ لشولومو من رحيلْ
أنما قالوا لنا (عبد الجليل)
قال كي يُعطى لنا بعضُ الخليلْ
مسّحوا أقدامكم في ( ذا الوطنْ )
-5-
يا ظريف الطولِ في أرض النّقبْ
لم تزلْ تحرسُ ميراثَ العربْ
فتمسكْ دعْكَ ممنْ يضطربْ
إنما أولاءِ ثوارُ الطّربْ
لعقوا ميثاقهم تبّوا وتبْ
لا تشبّهْ أحداً منهم بكلبْ
لم يبعْ كلبٌ له يوما (وطنْ )
-6-
يا ظريف الطّولِ في هذا البلاءِ
كيف ضمّوكَ إلى الأمن الوقائي
صرتَ جاسوساً بتاجٍ ورداءِ
أيُّ وجهٍ قد غدا من دون ماءِ
أوَما كنت تُسَمّى بفدائي
قبل أن تخدمهم مثل الحذاءِ
كلما ساموا وباعوا في الوطنْ
-7-
يا ظريف الطول ترمي بالحجارهْ
إنتبه من مكرِ كوهينٍ وسارَهْ
تخذوا من إسم محمودٍ ستارهْ
من دمِ الأطفال كم شادوا عمارَهْ
ولهم يفتي شيوخٌ بالإجارَهْ
كلما حلّ أبو (الهولِ ) إزارهْ
ليهودٍ زغردوا يحيى ( الوطنْ )
-8-
يا ظريفَ الطولِ جُنِّدتَ بِسُلْطَهْ
بسلاحٍ من يهودٍ لك بلْطَهْ
تحرسُ الأمنَ لهمْ ، صرتَ منَطّهْ
وعلى شعبكَ قد نفذتَ خِطّهْ
أدخلوك الثقب فاستعذبت ثطّهْ
قلت حيفا ليهودٍ ، لِيَ يَطّهْ
بئسما أنتَ وذا الثقب الوطنْ
-9-
يا ظريف الطول ذا الوجه البهيجْ
من شطوط الأطلسي حتى الخليجْ
في جموعٍ هادراتٍ كالحجيجْ
في سبيل الله يعلوها النشيجْ
هاهي الجنة تغري بالأريجْ
إذ قضيتم جاءنا جمعُ العلوجْ
شطّرونا في زواريب ( الوطنْ )
-10-
يا ظريف الطول يا إبن الجزيرهْ
يا ابن سعدٍ والمثنّى والمغيرهْ
لمن القواتُ فيها والذخيرهْ
آهِ كم من قصةٍ فيها مثيره
آهِ من ثروتنا هذي الوفيره
آه من أظهرنا هذي الوثيرهْ
ركبوها ثمّ غنّوا (يا وطنْ )
-11-
يا ظريف الطولِ يا إبنَ الفراتْ
باعك الإخوانُ بيعَ الإفتئاتْ
آهِ كم أبكيك في هذا الشتاتْ
ويحهم لم يعرفوا أنك آتْ
مثل نور الفجر تمحو الظلماتْ
يوم تلقي عنك أوحال الطّغاةْ
جامعا بالحقّ أشتاتَ الوطنْ
-12-
يا ظريفَ الطول في اليمنِ السعيدْ
شِدْتَ للوحْدةِ ذا الصرحَ المجيدْ
إنهض اليومَ وشمّرْ من جديدْ
لمْ يزلْ بينك للغرْبِ عبيدْ
فانبذ الفتنة واهدم ذي الحدودْ
فبلادي من فراتٍ للصعيدْ
لا تقلْ صنعاءُ تكفيني وطنْ
-13-
يا ظريف الطولِ يا إبن الجزائرْ
لم تزلْ من عقبةٍ فيك المآثرْ
يا أبن أبطالٍ تفانَوا وحرائرْ
إنّ مليونا قضَواْ صاروا منائرْ
وأفقنا فإذا الحاكم كافرْ
لا يُرى إلا على الإسلامِ ثائرْ
هاتفاً بالزّورِ فليحيا الوطنْ
-14-
يا ظريف الطول في جيش العربْ
أَلِسلمٍ جنّدوكَ أم لحربْ
أم لعزفٍ منكَ موسيقى القِرَبْ
ضدَّ إخوانك كالليثِ تثِبْ
وعلى الأعداءِ ضبٌّ وابن ضَبْ
تحرسُ الأوغادَ فاسجدْ واقتربْ
لم تزلْ تحرسُ أعداءَ (الوطنْ )
-15-
يا ظريف الطول، يا ابن الأكرمينْ
كيف صرتَ اليومَ (مخفوضَ) الجبينْ
ضعتَ ما بينَ شمالٍ ويمينْ
كم على كتْفيكَ من جحشٍ سمينْ
كلّما قالوا أتى النصر المبينْ
رهنوا المستقبل للمستعمرين
ثمّ بالوا صحتَ فليحيا الوطنْ
-16-
يا ظريفَ الطولِ في شبرٍ بشبرِ
سوفَ أحكي وعلى الخالقِ أجري
شطَروا أوطاننا، في كلِّ شطرِ
أسموا الزاروبَ بهتاناً بِقُطْرِ
وغذوا قطريّةً كالسّمّ تجري
في دمانا، أي تسطيلٍ وسُكْرِ
تعترينا كلّه باسم (الوطنْ )
-17-
يا ظريفَ الطولِ في زرْبِ الخِرافْ
قاوم التطبيع واقبلْ الاعترافْ
ثمّ عارضْ في حدودٍ ، غيرُ خافْ
أنّها تنفيسُ ما شاءَ الإكافْ
حسبَ ما خطوا له السمّ المُذافْ
ما علينا إنّما نحن الضعافْ
محضُ حرّاسٍ لأصنام ( الوطنْ )
-18-
يا ظريفَ الطولِ في شامِ الهنا
قد شربنا معْ رفاقٍ نخْبنا
ثمّ غَـنّينا عَتَابَ وْمِيجَنا
"وجرينا فسبقنا ظلّنا"
"فإذا الدنيا ظلامٌ حولنا"
وإذا التِّسعاتُ تقضي أمْرَنا
وسكرنا ما صحونا (يا وطَنْ )
-19-
يا ظريفَ الطولِ في أرضِ الكنانةْ
لك أعطى المجدُ في الدنيا سنامَهْ
لم تزَلْ كفؤاً وأهلاً للأمانهْ
منذُ قُطْزٍ لم تلطّخْ بخيانهْ
لصلاحِ الدين قدّمت الإعانَهْ
نحوك الإسلامُ قد مدّ بنانهْ
فانبذ الأقزام وارجع للوطنْ
-20-
يا ظريف الطولِ، يا شيخاً مُعَمّمْ
تخذوا فتواك يا مولايَ سُلَّمْ
وبها الأوطان للأعدا تُسًلَّمْ
فاتّقِ الجبّار واصدع وتكلّمْ
قلْ لهم إلّا تقلها أنتَ تأثمْ
غيرُ شرعِ الله كفرٌ إن يُحَكّمْ
ليس دون الدينِ معنى للوطنْ
-21-
يا ظريف الطولِ في عشرين دولَهْ
وعلى وجهك يرمي الكفرُ بَوْلَهْ
كلُّ جحشٍ لم تزلْ تلتفّ حولَهْ
كلّ إفكٍ قاله ردّدت قولَهْ
هل ستبقى هكذا من دونِ دوْلَهْ
ولها لله في الأرضينَ جولَهْ
ترجع الإسلامَ حُكْماً للوطنْ