دودة في مخ امرأة بعد أكلها من وجبة لحم خنزير !!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واشنطن- طارق قابيل- إسلام أون لاين.نت/ 14-4-2001
استخرج أطباء أمريكيون دودة طفيلية من مخ سيدة، بعد فترة من المعاناة الصحية التي لازمتها بعد تناولها لوجبة مكسيكية شهيرة من لحم الخنزير.
وأكدت السيدة الأمريكية أنها شعرت بحالة إعياء شديدة لمدة ثلاثة أسابيع بعد تناولها لوجبة لحم الخنزير، وأن الأطباء في مستشفى "مايو كلينك" في ولاية "أريزونا" قد قاموا باحتجازها في المستشفى بعد أن اكتشفوا حدوث "تحوصل" في المخ نتج عن تواجد الدودة الطفيلية في دماغها، وأخبروها بأنها تحتاج إلى عملية جراحية سريعة.
وأكد الأطباء أن وجبة لحم الخنزير الشهيرة التي تناولتها السيدة الأمريكية في المكسيك لا بد أنها احتوت على دودة الأمعاء الطفيلية الفتاكة المعروفة بالاسم اللاتيني“Taenia solium” وهي دودة طفيلية تنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول اللحم غير الناضج.
وشرحت الطبيبة "جوزيف سيرفين" الطبيبة بالمستشفى أن بيض الدودة التصق بالجدار المعوي للسيدة في البداية، ثم تحرك مع تيار الدم ليصل في النهاية إلى دماغها، وعندما وصلت الدودة للمخ سببت أذى بسيطًا في البداية حتى ماتت وتحللت في النهاية، فسببت التهابا نسيجيا شديدًا في المنطقة المحيطة بها.
وقالت السيدة "دوون بيسيرا": "إن فكرة وجود دودة في دماغي إحساس شديد الغرابة.. فجأة أدركت أنهم سيشقون دماغي، ويخرجون دودة منها، كانت هذه مفاجأة مؤلمة".
وبالطبع استسلمت السيدة الأمريكية للعملية التي تم إجراؤها الأسبوع الماضي والتي استمرت ست ساعات متصلة لاستخراج الدودة من رأسها، وتم إجراء العملية باستخدام مخدر موضعي؛ حيث يجب أن تكون مستيقظة وواعية أثناء إجراء العملية؛ لأنها تتم في منطقة حساسة جدا في المخ، ويجب أن يتحدثوا معها أثناء العملية؛ حتى لا يتأثر أي من مراكز المخ الحساسة من جراء العملية الجراحية.
وفي النهاية، وجد الأطباء الدودة الفاسدة وأزالوها دون إحداث أي ضرر طويل الأجل. وقالت الطبيبة "سيرفين" المشرفة على علاجها: "إنها كانت محظوظة للغاية؛ لأننا لم نجد بمخها سوى خرّاج واحد فقط".
وتتعافى "بيسيرا" الآن بسرعة، ويؤكد الأطباء أنّها تحتاج لمراقبة صحية يتم رفعها بعد ستّة أشهر، وما زالت الإصابة تسبب محنة غريبة وصعبة لها.
أمراض لحم الخنزير
ويؤكد الأطباء أن أمراض الديدان الشريطية تعتبر من الأمراض الخطيرة التي تنجم عن تناول لحم الخنزير، وتتطور في الأمعاء الدقيقة عند الإنسان، وتنضج خلال شهور عدة لتصل إلى دودة بالغة، يتألف جسمها من حوالي ألف قطعة، ويصل طولها إلى ما بين 4 - 10 أمتار، وتعيش وحيدة في أمعاء الإنسان المصاب وتخرج بيضها مع البراز. وعندما تبتلع الخنازير البيض وتهضمه، يدخل إلى الأنسجة والعضلات مشكّلاً الكيسة المذنبة أو اليرقة، وهي كيس يحتوي على سائل وعلى رأس الدودة الشريطية.
وعند تناول لحم الخنزير المصاب تتحول اليرقة إلى دودة كاملة في أمعاء الإنسان، وتسبب هذه الديدان ضعف الإنسان، ونقص فيتامين (ب12)، الذي يسبب نوعاً خاصاً من فقر الدم، وقد يسبب حدوث أعراض عصبية مثل التهاب الأعصاب، وقد تصل اليرقات في بعض الحالات إلى الدماغ مسببة حدوث الاختلاج، أو ارتفاع الضغط داخل الدماغ، وما يتلوه من صداع، واختلاج، أو حتى حدوث الشلل.
ويسبب تناول لحم الخنزير غير المطبوخ جيداً أيضا الإصابة بالديدان الشعرينية، وعندما تصل هذه الطفيليات إلى الأمعاء الدقيقة تخرج يرقات كثيرة بعد 4 إلى 5 أيام لتدخل إلى جدار الأمعاء، وتصل إلى الدم ومنه إلى معظم أنسجة الجسم، وتمر اليرقات إلى العضلات وتشكل كيسات هناك. ويعاني المريض من آلام عضلية شديدة، وقد يتطور المرض إلى حدوث التهاب السحايا، والدماغ، والتهاب عضلة القلب والرئة، والكليتين، والأعصاب، وقد يكون المرض مميتاً في حالات قليلة.
ومن المعروف أن هناك أيضا بعض الأمراض الخاصة بالبشر، لا يشاركهم فيها من الحيوانات إلا الخنزير، ومن ذلك الروماتيزم، وآلام المفاصل، وصدق الله العظيم إذ يقول: "إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" (البقرة: 173).
* عن موقع الفوائد الكبرى في شتى مجالات العلم
وسلامي للجميع
__________________
من غلاك ودي اكتب في عيونك قصيده بس الحبر خلص والبقاله بعيده
|