د.الأهدل: الحج.. (3) الطواف والسعي..
الحج - الطَّوَافُ وَالسَّعْيُ (3)
[poet font="Traditional Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/16.gif" border="none,4,gray" type=2 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
وَفِي الطَّوَافِ تَظْهَرُ=قِبْلَتُنَا فَنَنْظُرُ
وَتَلْتَقِي بِقَلْبِهَا=قُلُوبُنَا بِشَوْقِهَا(1)
نَذْكُر عِنْدَ الأَسْوَدِ=مَأْوَى الْمُطِيعِ الْمُهْتَدِي
ونَأمَلُ الْغُفْرَانَا=وَالْفَوْزَ وَالْجِنَانَا
وَالْعَدْلَ فِي الأَحْكَامِ=مِنْ سَيِّدِ الأَنَامِ
تَرَى الْجُمُوعَ الْحَاشِدَهْ=ذَاهِبَةً وَعَائِدَهْ
كَحَلْقَةٍ مُفرَغَةِ=لَيْسَ بِهَا مِنْ ثُلْمَةِ
وَالأَلْسُنُ الطَّاهِرَةُ=لِرَبِّهَا ذَاكِرَةُ
وَهَاهُنَا نَسْتَحْضِرُ=نَهْياً شَدِيداً يَحْظُرُ
طَوَافَ أيِّ عَارِ=وَالْحَجَّ لِلْكُفَّار
لَكِنَّ بَعْضَ مَا يُرَى=مِنْ حَقِّهِ أَنْ يُُنْكَرَا
فَكَمْ تَرَى مِنْ كَاسِيهْ=تَطُوفُ وَهْيَ عَارِيَهْ
مُثِيْرَةً لِلْفِتْنَةِ=حَوْلَ مَقَامِ الْكَعْبَةِ
فَحَافِظِي يَا أُمَّتِي=عَلَى احْتِرَامِ الْقِبْلَةِ
وَعَلِّمِي الطَّلِيعَهْ=مَحَاسِنَ الشَّرِيعَهْ
وَبِالْكِتَابِ قَوِّمِي=مَنْ كَانَ عَنْهُ قَدْ عَمِي
وَعِنْدَمَا يَنْقَطِعُ=طَوَافُنَا نَنْدَفِعُ
إِلَى مَقَامِ جَدِّنَا=وَمَنْ بَحَجٍّ أَذَّنَا
بَعْدَ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ=مَعَ ابْنِهِ للأُمَّةِ
نَقُومُ بِالشُّكْرَانِ=لِرَبِّنَا الرَّحْمَانِ
وَالْوَصْفَةُ الطِّبِّيَّةُ=مِنْ زَمْزَمٍ هَدِيَّةُ(2)
تَشْفِي مِنَ الأَدْوَاءِ=فِي الْقَلْبِ وَالأَعْضَاءِ
فَلاَ تَكُنْ مُصَدِّقَا=مُشَكِّكاً تَزَنْدَقَا
فِي شُرْبِ مَاءِ زَمزَمِ=فَذَاكَ ذُو قَلْبٍ عَمِ
وَبَعْدَ ذَاكَ نَرْتَقِي=إِلَى الًصَفَا لِنَلْتَقِي
بِهَاجَرَ السَّاعِيَةِ=بَاحِثَةً عَنْ جُرْعَةِ
تَسْقِي بِهَا ذَا الْحُرْقَة=جَدِّ رَسُولِ الأُمَّةِ
بِفِعْلِهَا قَدْ جُمِعَا=سَعْيٌ حَثِيثٌ وَدُعَا
وَذَاكَ يَا إخْوَتَنَا=مَا جَاءَ فِي شِرْعَتِنَا
فَلْنَجْتَهِدْ فِي الْعَمَلِ=مَعْ غَايَةِ التَّوَكُّلِ
وَلْنَذْكُرِ الَّذِي نَصَرْ=عَلَى جَمِيعِ مَنْ كَفَرْ
نَبِيَّنَا حَتَّى غَدَا=هُوَ الْمُطَاعَ السَّيِّدَا
هُنَا النِّظَامُ يَظْهَرُ=وَفَضْلُهُ يُسَيْطِرُ
وَتُبْغَضُ الْفَوْضَى الَّتِي=بِهَا هَلاَكُ الأُمَّةِ
[/poet]
(1) المراد بقلب الكعبة هنا : الحجر الأسود الذي يبدأ الطواف من عنده
(2) في هذا إشارة إلى رد زعم تلوث ماء زمزم وانتشار الأمراض المعدية بسببه، إثارة للشبه وتنفيرا للمسلمين من الثقة في نصوص سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ومزاولة شعائر دينهم التي وردت بها تلك السنة.
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
|