يسعى المنتخب السعودي إلى إحراز لقب مسابقة كأس العرب للمرة الثانية في تاريخه عندما يواجه اليوم نظيره البحريني في المباراة النهائية للدورة الثامنة التي تستضيفها الكويت. وإذا كانت معظم الترشيحات تصب في مصلحة السعودية بالنظر إلى العروض التي قدمتها حتى الآن في الدورة حيث حققت 4 انتصارات وتعادلا واحدا، فإنها تدرك تماما بأن التوقعات قد تنقلب رأسا على عقب خصوصا أن الأمر حققه المنتخب البحريني في مواجهة الأردن في الدور نصف النهائي عندما قلب تخلفه (0/1) إلى فوز (2/1) بتسجيله هدفين في الدقائق الثلاث الأخيرة بواسطة البديل علي حسين، وتخوض السعودية المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي بعد خسارتها نهائي 1992م أمام مصر (2/3) في مدينة حلب السورية، وإحرازها لقب الدورة الماضية في الدوحة على حساب قطر (3/1) عام 1998م. أما البحرين فتسعى إلى إحراز لقبها الأول في المسابقة في ثاني نهائي لها بعد خسارتها أمام العراق (0/1) عام 1985م في الطائف. وكان المنتخبان السعودي والبحريني قد التقيا في افتتاح منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول وكانت الغلبة للسعودية (2/1)، ولم يخسر المنتخب البحريني المباراة أمام السعودية فقط، بل خسر جهود أفضل لاعبين في صفوفه هما محمد سالمين ومحمد حسين بسبب إيقافهما من قبل اللجنة المنظمة عقابا على أعمال الشغب التي تسببا فيها بعد نهاية المباراة. وكان فوز السعودية على البحرين نقطة انطلاقة نحو تحقيق أفضل العروض والنتائج ففازت على لبنان (1/0)، وعلى سوريا (3/0)، وتعادلت مع اليمن (2/2) في مباراة خاضتها في غياب أبرز اللاعبين الأساسيين لأنها كانت ضامنة بلوغ دور الأربعة. وتابع المنتخب السعودي تألقه وأزاح في نصف النهائي المغرب. في المقابل، استعاد المنتخب البحريني توازنه بعد الخسارة أمام السعودية وتغلب على سوريا (2/0)، وعلى اليمن (3/1)، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي أمام لبنان وينتزع بطاقته إلى دور الأربعة. وستكون المباراة ثأرية للمنتخب البحريني ضد السعودية، وهو سيحاول إحراز اللقب لمحو الصورة المخيبة التي رسمها في الدورة الدولية الودية التي استضافها قبل البطولة، بيد أن مهمته لن تكون سهلة. ويملك المنتخب السعودي مجموعة شابة منظمة الصفوف سواء في الدفاع بقيادة رضا تكر أو خط الوسط المكون من محمد نور وعمر الغامدي وعبدالله الواكد أو خط الهجوم والهداف طلال المشعل. ويدرك المنتخب البحريني صعوبة مهمته، ويقول مدربه الألماني وولفجانج سيدكا "المنتخب السعودي قوي ومنظم ويعتبر أفضل منتخبات البطولة إعدادا من خلال معسكر تدريبي خاص، في حين كان استعداد البحرين من خلال المشاركة في الدورة الدولية التي استضافها". وأكد هداف المنتخب البحريني احمد حسان طالب (4 أهداف) "صحيح أن المباراة ستكون صعبة، لكن فوزنا على الأردن أعطانا دفعا معنويا لإحراز اللقب". وينال الفائز باللقب 50 ألف دولار مقابل 30 ألف دولار للخاسر و20 ألف دولار للخاسرين في نصف النهائي.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2002...rt/sport11.htm