الـسيــف والشمـعـة
فروسية
---------
في العصور الوسطى
من الذاكرة
كان السيف معلقا
والفارس يبكي
والجواد يحتظر
بانتظار رصاصة الرحمة
التي لاتجيء
عرض
--------
في متحف أجنبي
سيف صلاح الدين
والى الجوار
قنينة نبيذ عتيقة
وحذاء هولاكو
وفي المكعب الزجاجي
سبعون قطعة ذهبية
تحمل وجها عثمانيا
وتتناثر من فوهة
صرة حمراء
ويبتسم السائح العربي الوحيد
غموض
--------
أسرع الطيور انقضاضا
الصقر
وأسرعها هربا
الحمامة
وبينهما الغراب
بتوجسه وغموضه
سيف وشمعه
-------------
بين الشمعة والجدار
وقف ممسكا سيفه بزهو
ورأسه الضخم
يطاول السقف
يرتجف للمنظر
فيسقط السيف
ويظل الظل ممسكا بسيفه
فلا يندهش
تداعيات
----------
بعد الغروب
تذكر الشمس
وسعى باتجاه الغرب
لكنها فاجأته
من وراء ظهره
بعد ليلة عناء
بكى كثيرا ثم نام
وحينما أفاق
وبعد الغروب
تذكر الشمعة والسيف
ثم نام
حلم
--------
فيما يرى النائم
قرأ التاريخ
فتهدجت أوداجه
ثم صرخ
فتطايرت اوراقه
ولمح خيولا تغير
على ظهور الرجال
وعندما افاق
كان ينتظر رصاصة الرحمة
__________________
الضوء لايعرف الظلام
|