أحبه - أحبه - أحبه ..

[~~ ظايم الضد ~~]

ومبلغ العلم فيه أنه بشر
.............وأنه خير خلق الله كلهم






























هكذا وصف الإمام البوصيري في بردته الشهيرة والأثيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بشر... ليس إله ولا نصف إله, بل ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد , يمشي بين الناس, ويتنزل عليه الوحي , ويداعب زوجاته , خُلقُه القرآن , وريحه المسك , وضحكه التبسم , وشيمته العفو والرحمة .
هكذا كان رسول الله .
بشر يدعو قومه ويشفق عليهم , ويدافع بسيفه عن الحق ويقيم ميزان القسط , ويحمل حفيدته على ظهره وهو يصلي , ويحب الطيب , ويكرم النساء.. ويحفظ ذكرى الزوجة , ويترفق بالجاهل الأحمق , ويتلطف بالطفل والشاب , ويرحم المسن .

بشر يحب الصوت الحسن , ويتواضع وهو يدخل فاتحاً , ويتجمل لأهله , ويكرم ضيفه , ويلين لأصحابه , وينصت للمشورة , ويعدل في الرضا والغضب .
بين الفينة والاخرى أسير بين دفتي كتب الصحاح ، أقرأ سيرة الرسول في الأحاديث , وأستبين كل يوم جانباً مضيئاً من جوانب عظمة هذا البشر الرسول , ليزداد حبي له وتطلعي للقائه .
أقراء فيرق القلب مع تلاوة آي الذكر الحكيم , وتدمع العين وهي تطالع مسيرة دعوته , هذا الوليد اليتيم , والصبي الحكيم , , والفتى الصالح , والرجل الأمين , والزوج العطوف , والمزمل المدثر , والمرتل القرآن ترتيلا , والداعي للحق , والمهاجر في سبيل الله , والمجاهد للشرك , والفاتح العزيز , ومؤسس الدولة الرشيد , والقدوة المعلم , الذي يموت في صدر أحب نسائه إليه .. بنت الصديق وأم المؤمنين .

لا يكتمل الإيمان إلا بحبه , ولا يتم إلا بطاعته والتسليم لحكمه , ولا يستقيم إلا باتباع سنته .
البشير النذير أبا القاسم.. طه.
الميت الذي يعيش في قلوب الموحدين , والذي يحيي سنته العاملون , ويهتدي بنوره أولو الألباب العاقلون , ويسير على نهجه من ينشد شفاعته يوم الدين .
ومبلغ العلم فيه أنه بشر
وأنه خير خلق الله كلهم

صلوا عليه وسلموا تسليما..