(( الرسّ فلوجة الجزيرة وبدر القصيم ........ شمس الحقيقة في رابعة النهار !!! ))
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد
"عاد الهدوء لمدينة الرس وبسطت قوات الأمن السعودية السيطرة على المدينة بعد مواجهة مع الفئة الضالة اسفرت عن مقتل اربعة عشر و القاء القبض على ستة مطلوبين للسلطات السعودية بعد اشتباكات استمرت ثلاثة ايام اعتبرت الأعنف منذ بدء موجة العنف على اراضى المملكة"
.. قف ..
هذا هو الخبر الذى يدور فى غرف تحليل الأخبار بالفضائيات فى تلبيس وتعتيم واضح حول مادار وجرى بمدينة الرس على ارض الجزيرة العربية ، وهذه خطوة أخرى فى طريق التعتيم الإعلامى واظهار الأمور على غير حقيقتها .
الحقيقة الماثلة أمامنا والتى نعرفها ويعرفها غيرنا من المخلصين المنصفين الموحدين ، وغيرهم من المحللين غير المأجورين ، أن إشتباكات الرس تعد نقطة تحول فاصلة فى طريقة عمل تنظيم قاعدة الجزيرة العربية ( عجل الله بتحريرها وفكاك اسرها ) ، والتى كانت فى السابق حرب كر وفر (حرب عصابات ) وكان رجال قاعدة الجهاد خبراء فى الضرب والإنسحاب ( بسياسة اضرب "مجهازا" واهرب "منحازا" ) ونقطة التحول هى ان أسود الرس لقنوا جرذان البشمركة السلولية درسا فى حرب الجبهات ( الحرب النظامية ) ، والتى صمد فيها عدد بسيط من الرجال لايتعدى عشرين رجلا ( لازالت الأخبار متضاربة بشأن العدد ) أمام جيش لدولة كاملة بكل تجهيزاته من شرطة ومباحث وطوارئ ورجال العمل الخاص والقوات الخاصة للأمن (......) وطائرات وأفيال أبرهة الملعون ( الدبابات ) ، مما حدى بجيش (.....) كما أفادت بعض التقارير بالتمرد خوفا من الموت على أيدى أسود القاعدة بل جرح بعضهم نفسه ليتم إخلاءه من منطقة الحدث طلبا للأمن الذى يفترض أنهم جاءوا من أجل تحقيقه!! .
حقائق ينبغى عدم إغفالها تساعدك أيها القارئ الكريم فى فهم ماحدث ومعرفة الحقيقة على حقيقتها لا مشوهة كما يردد الإعلام المأجور :-
أولا :-
من المتسبب فى الأحداث والذى روع الآمنين وأقض مضاجعهم ؟
المتابع للمنتديات ونشرات الأخبار يجد اللائمة ملقاة على عاتق المجاهدين ، ولكن الحقيقة هى
أن المجاهدين كانوا يسكنون وسط المواطنين ولم يتضرر منهم أحد بسوء ، حتى جاءت بشمركة آل سعود وفجرت الوضع فاضطر الشباب للدفاع عن أنفسهم ( وهل يلام أحد على الدفاع عن نفسه ) فهذه أول حقيقة تفتح لك باب الحقائق على مصراعيه .
ثانيا :-
لماذاَ.. لم تنتظر المباحث خروج المجاهدين أو فك الطوق كما تفعل فى كل مواجهة ويستطيع المجاهدين الفرار ، الشاهد أن قوات الأمن أرادت تحقيق نصر ما بعد الإخفاقات التى لازمتها فى مسيرتها فى التعامل مع رجال القاعدة ، فعلى مدار العامين السابقين لم تفلح الجهود والتقنيات فى محاصرة فكر القاعدة الأممى الداعى لعودة الإسلام لمكانه الطبيعى على رأس الحضارات والديانات ( لنا الصدر دون العالمين أو القبر) ، وهذا النصر المفقود - والذى قد يساهم فى رفع معنويات الجنود المنهارة ( من عباد المادة عباد الدرهم والدينار والمال ) رغم فتاوى أحبار السلاطين - ، عزز من رعونة قادة قوات الأجهزة الأمنية في محاصرة المجاهدين وعدم فتح ثغرة لهم للخروج وخصوصا بعدما علموا بوجود بعض من هو على قائمة الستة وعشرين الشهيرة ( لائحة الشرف والعزة والفخار والامتياز) ، فى لامبالاة واضحة من قبلهم بأرواح الشعب المسكين مهدر الحقوق ولا أدل على ذلك من عدم إخلاءهم لمدرسة الطالبات والتى لم تبعد عن مكان الحدث إلا بسبعين مترا فقط أى إنها فى مرمى الرصاص الطائش والمرتد عن الجدران ، ويدل هذا على تلاعب بالأرواح ومحاولة استثمار ذلك فى نصر إعلامى باهت وهو ما يعرف بمحاولة تحرير الرهائن وهذه الكذبة أدمنتها أجهزة البشمركة السلولية وما طائرة القوات الخاصة فى حادثة مدينة الخبر عنا ببعيدة وطريقة نزول الجنود منها المثيرة للضحك ( خوف الخائبين ).
ثالثا :-
وفى تتبع واضح لخطى ولية امرهم امريكا منع رجال الأمن السلولى مراسلى قناتى الإخبارية والعربية من الدخول لموقع الحدث فى تعتيم واضح ، وتفيد التقارير أن شاحنات كبيرة كانت متوقفة لسحب الآليات المعطوبة أولا بأول وهذه لم نسمع بها إلا فى أرض العراق حيث يسحب ما ترديه المقاومة من آليات حتى لايستعمل فى الحرب الإعلامية ( لكن الملاحظ تفوق التلميذ على استاذه فالآليات متوقفة للسحب مباشرة ) ألم نقل أنه تعتيم؟ فهل تصدقون ما يقال من انتصار جند ابرهة على أبابيل الموحدين .
رابعا :-
إعترافات كبار الضباط السلوليين بشراسة المواجهة وتخبطهم فى التصريحات وتناقضها هذا يقول بعد قليل ينتهى كل شئ ونفاجأ أن هذا القليل صار ثلاثة أيام ، وآخر يقول المواجهة نوعية وشرسة وهذا التخبط أثر على معنويات الجنود المرابطين فى ميدان الحدث ، فقد جاءت التقارير بحدوث مواجهات بين الجنود أنفسهم لإرتباكهم فأطلقوا النار على بعضهم البعض .
هذا ما يختص بجند البشمركة ولو جلسنا نكتب عن مخازيهم لما كفتنا مجلدات بأكملها ولكن الإشارة تغنى عن كثير العبارة .
أما الأشاوس فحقيقة أمرهم والتى ينبغى أن تفهم على اساسها الأحداث التى جرت ونهايتهم المشرفة :-
أولا :-
الثبات على المنهج رغم تحزب ثلاثة آلاف منافق ضدهم بكل ما يتصوره العقل من سلاح (مدرعات وحتى دبابات وطائرات إلى غير ذلك ) وهذا هو المهم وهو عدم رغبتهم النزول تحت ولاية الكافر لعدم أمنهم من الفتنة فى الدين وهذه أول حقيقة نفهم بها ما تلى ذلك من أحداث .
ثانيا :-
ما حققه المجاهدون من نصر إعلامى بإطالة نفس المعركة لثلاثة أيام متتالية وجه صفعة للملطومين بنعال التاريخ من آل سلول وأذنابهم أنهم إن نزلوا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
ثالثا :-
ما سطره إخوانهم المناصرين من سعيهم لفك الحصار ومشاغلتهم وورود أنباء عن أمداد متتابع ألهت جنود الباطل وشغلتهم بأنفسهم – ولله الحمد - وهذا من الأسباب الرئيسية لتخفيف الضغط والحصار على المنزل الذى تحصن به الإخوة ثم عملية إستشهادية فرقت شمل القوم وولوا الدبر حتى تمكن الإخوة من فتح ثغرة فى الطوق واخراج من سيبقيه الجبار القهار ليسوء وجوه آل سلول ويذيقهم طعم الردى والمنايا إنتقاما ًلدين الله الجبار المنتقم ، ثم ثأرا لرفقة ماتوانوا عن نصرة الدين فقتلوا وهم محاصرين مخوفين مطاردين ، وعباد الصليب نائمين مرتاحى البال ، اللهم فاشدد وطأتك على المنافقين وأذقهم بأسك وانزل عليهم سخطك اللهم آمين .
رابعا :-
ما أنطق الله به المنافقين من الحق مكرهين وعنه ذاهلين صب فى مصلحة إخواننا فقد قال أمير منطقة القصيم ( هؤلاء الإرهابيين لاتأخذهم فى الله لومة لائم ) انطقه الله ذو القوة والجبروت وشهد شاهد من أهلها وصدق وهو كذوب .
خامسا :-
ما أكرم الله به المجاهدين من هبوب العواصف وتعمية الأبصار حتى تناقلت الأخبار بتمكن المجاهدين من الفرار ومطاردتهم عبر الأودية لهو دليل واضح على معية الله فهل تضيع دعوات المحبين والمتحرقين لنصرة دين رب العالمين ، كلا والله يا رب فهذا حسن الظن بك سبحانك سبحانك ما أعظم شأنك.
سادسا :-
ما أحدثه المجاهدون من مقتلة عظيمة واصابات جسيمة بأحلاس الردة و(......) ( بلغت فى بعض الروايات والتقارير 200 بين قتيل وجريح ) لهو رسالة للقوم أن المجاهدين لن يتوانوا فى طريق سيرهم إلى الله من تعبيد طريقهم بجماجم وأشلاء من رضيت نفسه أن تكون درعا لطاغوت أو كافر مرتد طالما أصرّوا وجدّوا فى طلبهم ، أما من ولى الدبر فقد اراح واستراح ،
ولعلنا فى المواجهات القادمة القريبة المنتظرة بعون الله سنرى كيف تحرن حمير البشمركة السلولية بعدما سمعنا خذلانهم وتخاذلهم اليوم .
سابعا :-
ما أكرم الله به عباده من الشهادة فى سبيله نحسبهم ولانزكيهم على الله فلقد أحيا صمودهم وصبرهم واحتسابهم وجلدهم ثم استشهادهم قلوبا ميتة وفتح به عيونا عميا وآذانا صما لتبصر الحقيقة ولتركب فى قطار النصر والمنتصرين والمناصرين ولو بالدعاء بالثبات ، ولعل كرامة اخرى نذكرها أن المجاهدين
أثبتوا أن أسود الجهاد الرجل منهم بألف من (....) الردة ( وهذا ثبت بعد معرفة تعداد الجنود حيث صمد ثلاثة رجال ضد ثلاثة آلاف من جند الطاغوت فى آخر المعركة حتى هدم عليهم المنزل الذى تحصنوا به ) .
ثامنا :-
من ظن أننا نعبد الرجال فهو واهم ولقد أبعد النجعة ، فوالله لو كان أحد أحق بالعبادة لعبدنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ولقعدنا من بعده ننوح عليه ولم نكلف أنفسنا بعناء العمل ، ولكنا موحدون لا نعبد غير خالقنا ولايضيرنا من مات من وجهاء أمتنا وأعلامها والآخذين بلجمها إلى طريق الحق والخير والجهاد مهما عظم شأنه وترفع ، نعم قد نحزن ونبكى بحرقة أما أن يتوقف العمل لا والف لا ، لأن دم الشهيد عندنا نور ونار .. نور يضئ الدرب ونار تلفح اعداء الله ، ووالله لترون أربعة عشر اسدا زؤورا وأضعافهم يخرجون مكانهم والله يضاعف لمن يشاء بفضله ومنه وكرمه.
تاسعا :-
برز دور الإعلام الجهادى فى هذه المعركة وبالأخص أخواتنا الفاضلات العفيفات حيث قدن الدفة من اللحظة الإولى لإنطلاق الرصاص وحصار المجاهدين ، وحجزن مقاعدهن فى قطار الجهاد بجد وسعى متواصل بورك فيهن ، و لقد تذكرنا الصحابيات وامهات المؤمنين ودورهن فى المعركة ، وبتنا لانخاف على أجيال ستتربى فى أحضان الماجدات طالما نفر النشامى والنشميات لصد العادية ودفع الحيف فلله درهن ودرهم.
والمتابع للأحداث يجد كيف تقاطر المخلصون كل يدلى بدلوه ورأيه ويحلل ويستنتج ويفكر ويخطط لإخوانه وأخرون يثبتون ويردون الشائعات وآخرون يدعون لإخوانهم بالثبات فى ملحمة قل أن تجد نظيرها اليوم وهى بشارة أن الأمة ستتوحد بإذن الله تحت راية التوحيد والجهاد .
عاشرا :-
لقد ضحى المجاهدون وازهقت أرواح وتفحمت أجساد وسالت دماء ، ولكن هل فكر الجميع بالتخلى عن المنهج رغم بشاعة الحدث .. أقول لا وألف لا فإن المعنى عظيم من معانى الهزيمة والنصر ، فالهزيمة أن تقتل فى عدوك روح المتابعة والعزيمة على المواصلة ، والنصر أن تثبت وتبقى وتصبر لإمتحان الزمان حتى تلقى الله وانت على ما تعتقد ، وهذا ما حصل وسوف يحصل بإذن الله ، فبموت الأبطال تحيا الأمة فلا نامت أعين الجبناء ، والأمة منتصرة طالما هناك رجال يحدوهم مقتل إخوانهم فى سبيل الله على اللحاق بهم والإجتماع بمن يحبون فى جنان الخلود .