تابع للرسالة اعلاه من احد المطلوبين
_____________________
تاسعاً : لقد بلغ بي الحزن مبلغاً عندما رأيت عدداً ممن ينتسبون للدعوة والعلم ، ممن ولغ في أعراضنا ، وتهجم علينا ورمانا بأبشع الأوصاف ، وكال لنا السباب والشتم ، ودليلهم ضدنا بيان وزارة الداخلية ، وكأن بيان وزارة الداخلية لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والأعظم من ذلك أنهم وقبل أن يعرفوا من الذي فجر في الرياض ، اتهمونا وأصدروا الحكم ضدنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إن الواجب على كل مسلم أن يتثبت قبل أن يتهم أحداً قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وقال (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا ) ، فالأصل هي براءة ذممنا من كل ما نسب إلينا من قبل وزارة الداخلية ، فكيف إذا كان المتهم لنا قد اشتهر ظلمه وجوره ، ومن أراد أن يضعنا في موضع المجرمين فيحتاج إلى أدلة وبينات وشهود تقبل أمام القضاء الشرعي ، ( والبينة على المدعي واليمين على من أنكر ) ، ولكننا والله لا نحلل من وقع في أعراضنا ، ولا من تهجم علينا ، ولا من أعان علينا ، أو قدح بنا تصريحاً ، أو تلميحاً ، وسوف نلتقي يوم القيامة وعند الله تجتمع الخصوم ، يوم أن يؤخذ للشاة الجلحاء حقها من الشاة القرناء ، عند من لا يظلم عنده أحد سبحانه هو أهل الحق والعدل لا إله إلا هو ، فموعدنا مع من نال منا بأي شكل كان ، موعدنا يوم العرصات يوم تذهل كل مرضعات عما أرضعت ، يوم ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، يوم يقول الأنبياء اللهم سلم سلم من هول الموقف ، لنا لقاء يا من شغلتم منابركم بلمزنا وتجريحنا ، لنا لقاء يا من أطلقتم ألسنتكم فينا ، لا تقولوا غرنا بيان الداخلية ، فسوف تقفون أمام من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
أتخوضون في أعراضنا تكفيراً وتفسيقاً وتبديعاً وتضليلاً قبل أن تتثبتوا مما نسب إلينا ؟ وقبل أن تعلموا حقيقة أي شيء ، بدلاً من الوقوف معنا ورفع الظلم عنا ، تقفون هذا الموقف ضدنا ، لقد طاردونا ، وشردونا من ديارنا ، واستحلوا أموالنا ، وداهموا بيوتنا ، وفرقوا بيننا وبين آبائنا وأمهاتنا و أبنائنا ونسائنا ، لقد استحلوا دماءنا فهم يطلقون النار علينا أينما ثقفونا ، لقد قعدوا لنا كل مرصد ، وكأن الله أمرهم بجهادنا بدلاً من جهاد أمريكا ، كل شنيعة ارتكبوها في حقنا ، وكل ظلم أوقعوه علينا ، بدءوا بتكفيرنا واتهامنا بالخوارج ، واستباحوا أموالنا فداهموا بيوتنا وصادروا كل ما فيها ، ثم استحلوا ظلمنا فمن وجدوه منا أخذوه ولا حسيب لهم ولا رقيب إلا الله ، لا يرقبون في أحد منا إلاً ولا ذمة ، ومن عجزوا عن أخذه طاردوه ، فإن ظفروا به أخذوه فغلوه ، فإن لم يظفروا به فأينما أدركوه أطلقوا عليه النار فإما قتيل أو جريح ، وما هي التهمة إنه الجهاد ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فبدلاً من رفع الظلم عنا والدفاع عنا ، نجد من أصحاب المنابر وأصحاب الفضيلة هذه الإعانة الظالمة علينا ، فيصدرون أحكاماً ضدنا ، لم يصدروها في حق الرافضة الذين فجروا الخبر ، ولا في حق البريطانيين الذين فجروا في كل مكان ، ولا في حق إسماعلية نجران ، لم يصدروا الأحكام ولم يطلقوا ألسنتهم ضد المجرمين ، لم يصدروا الأحكام حتى ضد أمريكا التي قتلت خلقاً من المسلمين لا يحصيهم إلا الله تعالى ، سكتوا عن اليهود والنصارى ، سكتوا عن أهل الشرك بين أظهرهم ، سكتوا عن أهل البدع والكفر والعلمنة والزندقة والنفاق والردة ، فلم يجدوا إلا أعراضنا ولحومنا ليأكلوا منها ، وكأن المباحث العامة قصرت في ظلمنا أو استحلال أموالنا وأعراضنا ودمائنا ، فقرروا أن يعينوها علينا تبرعاً منهم ، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله نعم الوكيل عليكم جميعاً .
ومن استنكر دفاعنا بالسلاح عن أنفسنا ، فليعلم أننا لم نصل إلى هذه المرحلة اختياراً ، بل ألجئنا إليها واضطررنا لها بأفعال المباحث العامة ، وبعون أصحاب الفضيلة ، وليعلم كل من أطلق كلمة ضدنا بأي شكل من الأشكال من صحفي أو طالب علم أو داعية أو عالم ، فإنه معين علينا شعر أم لم يشعر ، نعم معين على ظلمنا وإراقة دمائنا واستباحتنا لهؤلاء الظلمة ، فليتق الله كل شخص منكم ، فإن أقوالكم لا تزيد الظالم إلا ظلماً ولا تزيد حقوق المظلوم إلا ضياعاً .
ولكن ليس لنا حيلة إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله في كل وقت ، وننتظر منه الإجابة كل حين فنقول ( اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ) ، اللهم عليك بمن ظلمنا أو أعان على ظلمنا ، اللهم حول عنه عافيتك ، وأزل عنه نعمتك ، وفاجئه بنقمتك ، واحلل عليه جميع سخط ، واجعله الموت أعز أمانية ، اللهم جمد الدم في عروقه ، اللهم اشدد عليه وطأتك ، وأرنا فيه ما يشفي صدورنا ، اللهم مزقه كل ممزق ، واحلل عليه من المصائب و القوارع في ماله ونفسه وولده ودينه ، ما يشغله عنا إنك أنت القوي العزيز .
عاشراً : وهذه كلمات أرسلها لبناتي حيث حال بيني وبين رؤيتهن جهاز القمع والتعقب ، فأبعدوني عنهن وأصبحت غريباً في بلادي ، بعون أصحاب الفضيلة ، وأعتذر فلست ممن يجيد الشعر ولكن هذا ما جادت به نفسي لهن .
أنتِ المال والذهبُ ***** وأنتِ الأنس والطربُ
وأنتِ الروح غائبة ***** غياباً إنه العطبُ
حرقني شوق رؤياك ***** فمنه إنني تعبُ
تبات العين ساهرةً ***** وأنتِ إنك الهدبُ
أعُدُّ اليوم والساعة ***** وحالي أصبح العجبُ
بنية بضعة منّي ***** عليها القلب يلتهبُ
فمن يسمح برؤياها ***** فما لي لُبّي الطلبٍُ
فهل أفسح لرشاشي ***** مقالاً أيها العربُ ؟
فهذا الحل للحرمان ***** لنسقي الكأس من ظلموا
ولكن أبتغي صبراً ***** فليس الآن يا عربُ
إلهي قرب الرؤيا ***** فقلبي إنه لجبُ
سجين حال غربته ***** كرهت الذل لو شربوا
أردت العز بالغربة ***** أردت الدين لو هربوا
ففرج كرب مكروب ***** عليه القوم قد كذبوا
وأرجو العفو منكسراً ***** وألحقني بمن وصبوا
فشكري ربي أرفعه ***** وصدري بالقضاء رحبُ
وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه / يوسف بن صالح العييري
24-3-1424هـ
وإليكم الرسالة على ملف وورد
http://www.almuslimoon.com/vb/attac...s=&postid=12610
________________________
من منتدي الصحوة
http://www.sahwah.net/sahwah/showthr...threadid=38954