كثر الحديث حول فيروس خطير وفتاك
وتداولته الكثير من الأبحاث و المخابر في شتى بقاع العالم
والمسمى أنفلونزا الطيور.
لقد أصاب هذا الفيروس الفتاك عددا من البسطاء في دول متعددة,
ولم يصل مفعوله إلى ثغر من جدران القصور التي هي موضوعنا
والتي
يتمنى فيها المواطن
أن يصل إليها ولو لأخذ صور فوتوغرافية ويحتفظ بها كذكرى
تذكره عند شيخوخته وتقاعده
بأنه قد وصل ذات يوم إليها وكانها سدرة المنتهى
استغفر الله.
مرت الزلازل والعواصف والرعود والبراكين
فلم تتحرك هذه القصو
ر بل ماتت شعوب بأكملها
وبقيت كماهي,
بل ازدادت صلابة
وتماسكا
ومحافظة على جمالها ورونقها
وتعميرا ان لم نقل تطويرا.
فيا سبحان من يغير ولا يتغير
وكان هذه القصور هي نفسها الفيروس المسمى بالأنفلونزا ذاته
منها تخرج الجراثيم الفتاكة
من أنواع الكوليرا
فتصاب الشعوب
وتمشي العدوى
فهذه حمى اصطناعية
وأمراض معدية
وأوبئة وزوابع رملية
وتلوث ورشوة ومحسوبية
وهذا جفاف
وقحط وفقر وطبقية.
فاللهم إن كان ذاك الفيروس هي القصو
ر فعجل بانتهائها
وامتدادها
فقد طال وباؤها واشتد عودها
وقد جربنا الكثير من المضادات لمكافحة هذا الفيروس
فلم تقتله ولم تحركه
ولم يبقى إلا دواؤك
فقوتك وحولك
فاحص هذا الفيروس عددا
ولا تبقي منه أثرا ولا سندا
وعوضنا بمايشفي حالنا وغليلنا
فنروى بعد عطش
ونتداوى بعد مرض
ونغنى بعد فقر
ونعلم بعد جهل
وترجع لنا حقوقنا المسلوبة
وعزتنا وكرامتنا المهدورة
بعد ظلم وطغيان .