السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على محمد - صلى الله علية وسلم - خاتم الأنبياء والمرسلين , والحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهدي لولا هدانا الله ....
لنقف جميعاً دقيقة صمت ونقرأ الفاتحة على أرواح شهداء مجزرة بيت حانون اليوم وبألأمس .
وبعد ............
تاريخ القمم العربية من نواكشط سنة 1946 لغاية 2006 النتيجة ....
http://www.yabeyrouth.com/pages/index1648.htm
ألاحظ أن أغلب الوسائل التي تطرح حول هذه القمم العربية والأجنبية مكررة ومتشابهة وغير مؤثرة وتقوم كلها على الأعمال الروحية وكأننا في صدد عمل كهنوتي وليس عمل إسلامي أو واجب وطني على أرض الواقع..
فالدعاء كيف يستجاب من المتخاذلين في نصرة إخوانهم والذين لا تؤثر فيهم مشاهد الدم والعدوان وقتل أخواتهم الفلسطينيات بدم بارد من قبل الصهاينة ..
والمقاطعة الاقتصادية ما جدواها إذا كنا مستوردين حتى للقمة العيش ولا نعمل بشكل تكاملي منظم فيها..
والتبرعات ماذا الذي يمكن أن تفعله وحدها وسط تقاعس حتى عن الدعم بالكلام والتصريحات السياسية.. حقا، وصدقا، وواقعيا،
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا "، وكل أمل إسرائيل أن يضع الفلسطينيون سلاحهم و سلاح العرب للاستعراض والتباهي فقط ..... والجهاد هو فرض عين حتى يعود لنا المسجد الأقصى وحتى يتحرر القدس وما دام هناك أسير في سجون الإسرائيليين من أخواتنا النساء والشباب والمرضى فلا ينبغي أن يتوقف الجهاد أو أن يتوقف العمل المسلح ......
وهنا يطرح سؤال نفسه .....
هل الحروب المتكررة في بلاد المسلمين ابتلاء من الله؟ أم عقاب على تخاذلهم ووهنهم وعمالتهم لأمريكا؟
ولكننا نتذكر بنفس الوقت قول الشاعر العربي ......
من لم يزد عن حوضه بسلاحه يهدم *** ومن لا يظلم الناس يظلم
الله تبارك وتعالى يقول: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}.
الذي حدث أن أعداء الأمة استطاعوا أن ينفذوا إلى مصادر القوة فيها فاستطاعوا أن يجمدوا تطور التسليح في جيوشها ويوقفوا مصانع التسليح فيها ويرجعوها إلى الدولة القطرية حيث تصبح كل قطر يعيش وحده.
فتصور لو أنه فُعل نظام الدفاع المشترك بين العرب مثلا واجتمع وزراء الدفاع في الوطن العربي لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك، لكن لا حول ولا قوة إلا بالله نحن الآن في مرحلة هي مرحلة إيقاظ الأمة والسير نحو وحدتها وقوتها إن شاء الله.
الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قالوا: أومن قلة نحن يا رسول الله، قال: لا بل أنتم كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن، قالوا: وما الوهن يا رسول الله، قال: حب الدنيا وكراهية الموت".
الحقيقة أنه بعد الحرب العالمية الأولى والثانية استطاع الغرب أن يفرض وجوده على العالم الإسلامي كله الذي يعود بالذاكرة يرى كيف جاهد الجزائريون حتى أخرجوا فرنسا وكيف جاهد الأخوة في مصر حتى أخرجوا الإنجليز.
ما هو سر الوهن والخيبة التي أصابت المسلمين والعرب ؟
أهم شيء بالنسبة للمؤمن أنه على ثغرة من ثغر الإسلام فلا بد أن يبذل كل ما يستطيع...
أما النوع الذي حصل له الوهن والضعف فيجب أن نذكره لعله يعود بنا إلى الطريق الصحيح والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "ستكون أمور تعرفون منها وتنكرون قالوا: فما الذي تأمرنا يا رسول الله، قال: أدوا الذي عليكم واسألوا الله الذي لكم"، فينبغي للمسلم أن تكون نفسيته قوية وعزمه قويين ويتقي الله ما استطاع ولا يترك شيئا يستطيع عمله.
وصلني بالبريد سؤال .... هل يمكن أن نجاهد العدو ونحن لسنا في ساحة المعركة؟
فأجبت عليه ولعلها تصل للعامة .... طبعا: قال الله تعالى: أن من في ساحة المعركة وراءه من يمده بطعامه وشرابه وبكل ما يحتاجه من أخرين ومن إعانة فكما يقال" إن الإنسان الموجود في ميدان الجهاد يخدمه سبعة من خلفه".
علينا فعلا أن يؤدي الإنسان حقوق المجاهدين بأن يجمع ويوصل لأهله ما يحتاجونه وينظر إلى الأشياء المطلوبة ويسدها عنهم ، عندنا الآن قضية فك الحصار عن الشعب الفلسطيني ومن خلف غازيا في أهله فقد غزا، والمستشفيات الموجودة في قطاع غزة تحتاج إلى أشياء كثيرة من أمصال وأدوية وأشياء كثيرة فميدان الجهاد ضخم جدا وواسع، والله تبارك وتعالى يتقبل من عبده كل ما يقدمه.
وكذلك وصلني هذا السؤال ..... من أين أتى المقاومون بهذه الطاقة على الصمود وهم يعلمون أن لا أحد سيقف بجوارهم ويساندهم من المسلمين؟ فهل وقوفهم أمام صواريخ العدو يعتبر إلقاء بالنفس في التهلكة؟
ولكننا نقول الأتي :
1- قطعا الإيمان يصنع العجائب وحينما يعود المؤمن إلى تاريخ الإسلام فسيجد أن تاريخ الإيمان فجر في المؤمن قوة لا تضاهيها قوة وإلا فالأخ الذي يذهب ليستشهد وهو يحمل المفرقعات ما الذي حمله على ذلك قطعا هو الإيمان.
فقد قدم إخواننا في فلسطين نموذجا لذلك وكذلك أخواتنا في فلسطين اللائي يقمن بالعمليات الاستشهادية ذلك أن حب الشهادة يهون كل شيء والله تبارك وتعالى يقول: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما أتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ويستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين}، فهنيئا لهم الشهادة في سبيل الله .
2- هم لا يعلمون أن هناك صواريخ قادمة نحوهم فالطائرات تغير فجأة عليهم ولذلك لا يعتبر وقوفهم هذا إلقاء بالنفس في التهلكة.... والله أعلم
لماذا لا نتحرك أبداً؟ لماذا هذا الصمت المطبق؟ خلال 88 عاماً.. ماذا فعلنا؟ لا شيء! كيف أن كل ما يحدث ليس بإمكانه أن يغير أي عربي أو حاكم عربي أو صاحب عزة ونخوة ؟
أنا وبصدق أتساءل.. ما هي اهتماماتهم وما هو دورهم في هذه الحياة؟ آه، من الممكن أن تخصصهم أصبح خاصاً باللحية وتقصير الثوب فقط ؟ إن مسؤوليتنا ومسئوليتهم أمام الله عظيمة. إلى متى سنبقى نائمين ونحلم بالخلاص.
كيف يمكن لنا أن نخرج بحلول واقعية فاعلة ؟
كيف يمكن لنا أن نخرج بدعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان؟
كيف يمكن لنا أن نخرج من وهننا وضعفنا وتخاذلنا وتقاعسنا إذاً ؟
التوقيع
ثق أن التغيير هو أحد ثوابت الحياة الثلاثة ، فإذا لم تغير أنت ،سيتغير كل شيء حولك وتبقى أنت" مكانك سر" في عملك وثقافتك وعلاقاتك وفي كل مجال من مجالات حياتك
والسؤال الذي يجب أن يطرح دائمًا ويشغل أذهان وأبحاث القادة والعلماء والمفكرين في زماننا هذا ، ويُجاب عنه بأمانة وموضوعية هو: لماذا نجح صلاح الدين في تحرير القدس بالرغم من مرور 88 سنة على احتلالها، وفشل قادة أمتنا في تحقيق ذلك، بل صار اليهود بعد 88 سنة من اغتصابها أكثر إحكامًالقبضتهم عليها؟
اشتر زمناً بأرض الرباط