مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-05-2005, 02:25 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي ابحثوا عن السعادة في الدوحة

البحث عن السعادة في الدوحة!



في أجواء الكآبة التي تحيط بالكثير منا في بلدان هذا الوطن العربي الكبير، من المحيط إلى الخليج، يصعب على أي عاقل أن يسأل عن السعادة، ناهيك عن البحث عنها. ولكني وحوالي ثلثمائة عالم وخبير من كل أنحاء العالم استمعنا باهتمام شديد إلى عدد محدود جداً من الزملاء يؤكدون لنا أنهم "سعداء"، ويفصّلون مظاهر هذه السعادة، ثم يفسرون الأسباب المحتملة لهذا الشعور. وأخيراً، فإن أحدهم طلب من المستمعين أن يأخذو عدة دقائق يتوقفوا فيها عن مشاغلهم ومشاكلهم الآنية، ويفكروا، ويتأملوا في عدة أمور، ثم يشاركوا في نقاش عام، يدلي فيه من يريد برأيه عما إذا كان سعيداً من عدمه، ولماذا؟
وفي الدقائق العشر التالية، تطوع ثلاثة من المشاركين بالحديث. وقال كل منهم بكلماته وأسلوبه أنه بالفعل بعد أن فكر وتأمل في الأمور التي ذكرها المحاضرون، اتضح لهم أنهم "سعداء"، ولم يكونوا قبلها يعتقدون ذلك، أو حتى يطرحون هذا السؤال على أنفسهم. بل قال أحدهم أنه لم يفكر أو حتى يستخدم كلمة سعادة منذ تجربته الرومانسية الأولى، التي انتهت بزواجه قبل ثلاثين عاماً... ولكنه الآن بعد أن لفت المحاضر الأول انتباهه إلى عدة أمور شعر فجأة ومجدداً "بالسعادة"! ثم تسارعت شهادات الآخرين والأخريات بنفس المعنى تقريباً. وكانوا في أعمار مختلفة، ومن بلدان وثقافات وديانات متباينة. وسرت عدوى شهادات "السعادة" بسرعة بين أعداد متزايدة من المشاركين في المؤتمر الدولي الكبير.
أما التجمع فقد كان مؤتمر الدوحة العالمي للأسرة خلال يومي 29 و30 نوفمبر 2004، والذي استضافته دولة قطر، وشاركت الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والفاتيكان في تنظيمه. وجاء تتويجاً للعقد العالمي للأسرة الذي أعلنت الأمم المتحدة بدايته عام 1994، والذي ينتهي في ديسمبر هذا العام (2004). وقد افتتحت المؤتمر الشيخة موزة بنت ناصر المسند، قرينة الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر. وحرص منظموا المؤتمر على دعوة كل المهتمين والدارسين والمهمومين بشئون الأسرة. وأظن أنه لم يتخلف أحد من المدعويين. بل كان المراقبون ربما أكثر من المدعويين الأصليين. كان هناك اهتمام غير مسبوق، وخاصة من بلدان أمريكا اللاتينية وأسيا وأوربا الشرقية والغربية والولايات المتحدة. بينما كان الحضور العربي والإفريقي متوسطاً. وكان البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس والشيخ يوسف القرضاوي والداعية الإسلامي الشاب عمرو خالد من نجوم المؤتمر اللامعين.
أما لماذا الاهتمام الشديد لمؤتمر عن الأسرة من البعض والاهتمام المتوسط أو حتى المتدني من البعض الآخر، فلا بد أن ورائه ما يفسره. وبتجوالي بين جلسات المؤتمر، ومطالعتي لمعظم أوراقه، والتدقيق في خلفيات المشاركين، فقد خلصت إلى أن هناك إحساساً متزايداً في كثير من المجتمعات المتقدمة مادياً ـ صناعياً وتكنولوجياً ـ أن مؤسسة الأسرة تتعرض للتهديد. ومن أهم مظاهر هذا التهديد ما يلي:
1ـ تصاعد المطالبة بتغيير أشكال الزواج، بحيث تشمل المعايشة المشتركة (cohabitation) بدون عقد زواج، والزواج "المثلي" ـ أي زواج رجلين، وزواج أمرأتين ـ وهو ما درجنا نحن في العالم العربي على تسميتهم "بالشواذ".
2ـ تزايد الإنصراف عن الزواج، وحتى عن المعايشة المشتركة، وتفصيل العلاقات الجنسية "الدارجة" أو "العابرة" أو "النقالة" أو "الجوالة"، أي تلك التي لا تنطوي على أي التزام، ولو حتى كان التزاماً مؤقتاً.
3ـ تزايد نسب الطلاق، والتي وصلت بين المتزوجين بالفعل في بعض البلدان الغربية إلى أكثر من خمسين في المائة، خلال العقد الأخير (1990 ـ 1980).
4ـ نتيجة العوامل الثلاثة السابقة توقفت بعض هذه المجتمعات الغربية عن النمو السكاني ـ إذ تساوت فيها نسبة المواليد مع نسبة الوفيات. والأدهى من ذلك أنه في بعضها الآخر (مثل السويد والمانيا، وحتى إيطاليا) فإن هناك تناقضاً في عدد السكان ـ أي أن نسبة الوفيات أصبحت تفوق نسبة المواليد سنوياً. وهناك خطر حقيقي أن تنقرض بعض هذه المجتمعات خلال مائة عام، أذا استمرت نفس هذه المعدلات.
5ـ انتشار مرض "الإيدز" (ضعف أو انعدام المناعة الطبيعية) نتيجة السلوك الجنسي العابر أو الجوال مع افراد من نفس الجنس بين الذكور، أو بين الجنسين. ورغم السيطرة النسبية على هذا المرض في البلدان المتقدمة غير انه ما يزال من أكثر الأمراض الفتاكة في البلدان الإفريقية، وبعض البلدان الأسيوية. وقد وصل عدد المصابين بالإيدز في العالم اليوم، 42 مليوناً.
6ـ أن نسبة الانتحار في تصاعد مستمر في البلدان الأكثر تقدماً (مثل البلدان الاسكتندافية).
إن المجتمعات العربية ما زالت تتمتع، أو تبدو أنها تتمتع، بمؤسسة أسرية قوية ومتماسكة، وحيث ما تزال نسبة الطلاق فيها منخفضة نسبياً (حوالي 20 في المائة أو واحدة من كل خمس زيجات تنتهي بالطلاق)، وما تزال معدلات الإنجاب ـ أي التكاثر الطبيعي فيها ـ مرتفع نسبياً (أربعة أطفال في المتوسط لكل أسرة). ويبدو أن كثيراً من المراقيبن، بما في ذلك ممثلي الفاتيكان، جاءوا إلى مؤتمر الدوحة العالمي للتعرف مباشرة على أسرار واستمرار الأسرة العربية متماسكة وكبيرة. كما جاءوا ينشدون دعم البلدان العربية والإسلامية للوقوف معهم في توجيه نداء كوني إلى العالم أجمع، بدق ناقوس الخطر، لإنقاذ مؤسسة "الأسرة الطبيعية" ـ أي تلك التي تتكون من رجل وأمرأة، يجمعها زواج شرعي قانوني، ينجبان من خلاله أطفالاً، يقومان بتنشئتهم، وغرس نفس القيم العائلية فيهم.
ولكن ما علاقة هذا كله، رغم أهميته القصوى، بعنوان وبداية المقال، ما هي "السعادة"؟
يقول لنا "السعداء"، أنها شعور ببهجة الجياة، حيث يعي الإنسان أنه يتحكم في مصيره، وأن أهم احتياجاته الأساسية ورغباته الرئيسية يتم إشباعها". ويخلو هنا التعريف من كلمة "كل"، حيث يبقى دائماً بعض الاحتياجات والرغبات بلا إشباع كامل، وهو ما يبقى المرأ في حالة نشاط، واستنفار، سعياً وراء استكمال هذا الإشباع!
وقد كشفت الأوراق العلمية الموثقة التي قدمها علماء النفس والاجتماع في مؤتمر الدوحة، أن المتزوجين أكثر سعادة من غير المتزوجين في نفس الشرائح العمرية. كذلك فإن المتزوجين ولديهم أطفال أكثر سعادة من زملائهم المتزوجين بلا أطفال، في نفس الشرائح العمرية. وأن المتزوجين ولديهم أطفال، هم أكثر مناعة ضد الأمراض عموماً، وضد الأمراض العصبية خصوصاً. وأهم من ذلك فهم الأقل تفكيراً في الانتحار. وحتى إذا فكروا في الانتحار، فإنهم نادراً ما ينفذون ما يفكرون فيه، وذلك بعكس أقرانهم غير المتزوجين، الذين يفكرون في الانتحار بنسبة أكبر، وينفذونه فعلاً بمعدلات أعلى. وقد خلص هؤلاء العلماء الاجتماعيون والنفسيون، إلى أن الزواج والأسرة الطبيعية يمثلان معاً الشروط المثلى للصحة النفسية والعقلية.
وقد تساءل بعض المتشككين ما إذا كانت نتائج تلك البحوث والدراسات هي محاولات من ذي النوايا الطيبة لتسويق وتذويق الزواج والمؤسسة الأسرية الطبيعية. ولكن البيانات المقارنة، قلّصت هذه الشكوك أو محتها تماماً.
كان من أكثر المشاركين "ابتهاجاً" ـ أي "سعادة" ـ في مؤتمر الدوحة، صحفي ألماني، في أواخر الخمسينات من عمره، واسمه إريك ليمنسكي ولديه من الأطفال عشرة، أصغرهم في السادسة وأكبرهم في الرابعة والعشرين. وقد احتفلت ألمانيا في العام الماضي به وبأسرته، كأسرة مثالية. قال الرجل للمؤتمرين في الدوحة أنه ببساطة يشعر أن زوجته وأطفاله يحبونه، وأنه يبادلهم الحب. ورغم أنه تزوج من ثلاثين سنة، إلا أنه مازال يشعر بالسعادة وقد توقع في السنة السابعة ان تخف أو تختفي تلك السعادة، ولكن ذلك لم يحدث... وتوقع أن تخف أو تختفي بعد خمسة عشر سنة، ولم يحدث. ثم بعد العشرين ولم يحدث. فحول تخصصه الصحفي في إحدى كبريات الصحف الألمانية للبحث في موضوع "السعادة" و"التعاسة" بين الناس في ألمانيا، ثم في أوربا الغربية. وألف كتاباً أصبح من أكثر الكتب مبيعاً وتوزيعاً بالعنوان الغريب وهو "المرشد إلى التعاسة في الحياة الإنسانية". وكان يختبر كل فرضية عن "التعاسة" أو "الشقاء" في المجتمع الصناعي الحديث، بعكس ما يشعر هو به في حياته الشخصية. وقد أدهشه هذا الإقبال الشديد على كتابه. فالعادة هي أن يبحث الناس عن "مرشد إلى السعادة" لا إلى التعاسة. ولكن الذين راجعوا الكتاب مبكراً في مجلات الأسرة والزواج والصحف اليومية نبهوا القراء بأن الكتاب هو في الواقع مرشد أمين إلى اليقين في حب البنات والبنين. فما على من يقتنون الكتاب إلا ان يفعلوا عكس ما يرشد به أريك ليمنسكي. من ذلك أن نصيحته الأولى هو كيفية أن تكون "انانياً"، وبالتالي لا تحب إلا نفسك، وبالتالي لا تجعل أحد يشاركك في هذا الحب للذات ـ أي لا زوجة ولا أطفال ولا اقارب... وهكذا. وقد أثبت الرجل بالإحصائيات والشهادات الشخصية أن الذين يأخذون ولا يعطون، ومهما طال أجل وحجم "الأخذ"، إلا أنهم في النهاية لا يشعرون بالسعادة أو بهجة الحياة، أو حتى الاستمتاع بما "أخذوا".
إلى جانب الألماني السعيد أريك ليمنسكي، والذي تحدث لكل من أراد أن يسمع منه أسرار بهجته، كانت هناك سيدة عربية بدت لكل من شاركوا في مؤتمر الدوحة، أنها سعيدة. وقد أبهرت الجميع ايضاً بتواضعها وعطائها وابتسامتها العذبة. صحيح أنها لم تتحدث للمؤتمر عن بهجتها أو سعادتها، ولكنها بدت كذلك لكل من رآها، أو استمع لها، أو تحدث إليها، وهي الشيخة موزة نفسها بنت ناصر المسند. لقد عرف أعضاء المؤتمر أنها رئيسة المجلس الأعلى للأسرة، وراعية مؤسسة قطر العلمية والتعليمية، إلى جانب مهام وأدوار أخرى تقوم بها. وأضافت هذه السيدة إلى مآثرها أثناء مؤتمر الدوحة العالمي، مبادرة إنشاء مركز عالمي للدراسات الأسرية، تحتضنه دولة قطر. أما المعلومة الإضافية التي ضاعفت من إعجاب المشاركين في المؤتمر بالشيخة موزة فهو ما تناقلوه من أنها رغم كل هذا العطاء والنشاط فهي أم لخمسة أطفال. ويبدو أن مقولة الألماني لينسكي عن العلاقة بين العطاء والسعادة هي مقولة صحيحة. فقد بدت الشيخة موزة سعيدة، وربما كان سر هذه السعادة هو فعلاً عطائها بلا حدود، وهوالذي بدأ باسرتها واستع ليشمل العالم كله .
  #2  
قديم 03-05-2005, 04:11 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة memo2002
وقد افتتحت المؤتمر الشيخة موزة بنت ناصر المسند، قرينة الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر.
أعتقد أن الشيخ كان نائما كالعادة
وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام :
( ما أفلح قوم ولو أمرهم أمرأة ) أو كما قال
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة memo2002
كان هناك اهتمام غير مسبوق، وخاصة من بلدان أمريكا اللاتينية وأسيا وأوربا الشرقية والغربية والولايات المتحدة.
هذا الإهتمام المراد منه أخذ حصتهم من ( التجنيس ) فقد فاز الهنود والبنغلاديش قبلهم بنصيب الأسد
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة memo2002
وكان البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس
من نجوم المؤتمر اللامعين.
حق لموزة أن تفتخر به وأن تجعله نجما للمؤتمر ..
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة memo2002
فقد بدت الشيخة موزة سعيدة، وربما كان سر هذه السعادة هو فعلاً عطائها بلا حدود، وهوالذي بدأ باسرتها واستع ليشمل العالم كله .
هذا الكلام صحيح 100%
لدرجة أنها طردت الغفران من المرة في قطر
لأن قلبها إمتلأ ولم يعد هناك مكان للسودانيين والنيجيريين والهنود والبنغلاديشيين من القطريين الجدد ، فقامت سموها بطرد بعض الشرفاء من قطر لتجعل لمن ذكرتهم مكانا يسكنون فيه في قلبها

وما خفي كان أعظم
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 03-05-2005, 08:36 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي

أعتقد أن الشيخ كان نائما كالعادة
وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام :
( ما أفلح قوم ولو أمرهم أمرأة ) أو كما قال

هذا الإهتمام المراد منه أخذ حصتهم من ( التجنيس ) فقد فاز الهنود والبنغلاديش قبلهم بنصيب الأسد

حق لموزة أن تفتخر به وأن تجعله نجما للمؤتمر ..
هذا الكلام صحيح 100%
لدرجة أنها طردت الغفران من المرة في قطر
لأن قلبها إمتلأ ولم يعد هناك مكان للسودانيين والنيجيريين والهنود والبنغلاديشيين من القطريين الجدد ، فقامت سموها بطرد بعض الشرفاء من قطر لتجعل لمن ذكرتهم مكانا يسكنون فيه في قلبها

وما خفي كان أعظم



الحساب يوم الحساب
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م