مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-01-2002, 10:35 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي الإيمان هو الأساس الحلقة (13)

دروس في الإيمان
إحاطة علم الله بأعمال العبد(13)
3-سياقات تقتضي إحاطة علم الله بكل ما يعمل العبد في سره وعلنه:
وفي هذه السياقات يذكر الله تعالى من أسمائه وصفاته ما يجعل العبد يشعر بأن الله معه في كل أحواله، يعلم هواجس نفسه وحركات أعضائه وما ينطق به لسانه وذلك هو معنى رقابة الله على عبده ويسميه العلماء: الواعظ الأعظم والزاجر الأكبر، وفي هذه السياقات يناسب ذكر أسمائه: السميع البصير العليم عالم الغيب والشهادة اللطيف الخبير..
من ذلك قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا}. النساء: 58.
وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}. النساء: 135.
وقال تعالى: {إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء}. آل عمران: 5.
وقال تعالى: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون}. البقرة: 76.
وقوله تعالى: {إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم}. المجادلة: 5-7.
وقوله تعالى: {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤف بالعباد}.آل عمران: 29-30.
وفي حديث جبريل المشهور قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) [مسلم (1/37)]
والذي يشهد قلبه إحاطة علم الله بكل شيء لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء سيدفعه ذلك إلى تحري ما يرضي ربه ليفعله، وما يسخطه، ليجتنبه، وستكون في قلبه رقابة ذاتية لا تفارقه وذلك هو عين الصلاح الذي تنشده الأمة الإسلامية، بل العالم كله.
فإذا أضيف إلى ذلك علمه بكمال قدرة الله التي لا يقف أمامها شيء والتي يصورها قوله جل شأنه {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}. آل عمران:47، زاده ذلك حرصا على فعل الخير وترك الشر، لعلمه أن الله الذي أحاط بكل شيء علما قد أحاط بكل شيء قدرة، فكما لا يخفى عليه شيء فإنه لا يعجزه شيء ومن ذا الذي لا يرغب في ثواب العليم القدير على ما يقدم من الحسنات، ومن لا يخاف من العليم القدير أن يعاقبه على ما يأتي من السيئات؟!
ومن كمال قدرته وكمال علمه تعالى أن جعل أعضاء الإنسان تسجل عليه أعماله التي يباشرها بتلك الأعضاء، فإذا جاء وقت الجزاء والحساب شهدت عليه بكل ما اقترف، وأين يفر الإنسان من جلده وسمعه وبصره ويده ورجله، وهي تلازمه في كل مكان، بل بها يتعاطى الخير أو الشر؟!إن أعضاء الإنسان آلات تصوير-كمرات-تصور حركاته في الليل وفي النهار في الضوء وفي الظلمة، في السر وفي العلن، وهي كذلك آلات تسجيل-كاسيت-تسجل أصواته لتحتفظ بها فتفاجئه بما لم يكن يتوقع من شهادتها عليه، قال تعالى: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون، حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}. حم السجدة : 19-23.
وقال تعالى: {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}. النور: 24.
فالعلم بأسماء الله الحسنى وصفاته العلا والإيمان بها، والتربية على معانيها والتعبد لله بها، كل ذلك له أثره العظيم في صلاح الفرد والأسرة والأمة.
ولهذا يكثر ذكر اسم الله تعالى وغيره من أسمائه في القرآن والسنة في المناسبات المتنوعة في الموضوعات الإيمانية والأخلاقية والفقهية القضائية والأسرية، والجهادية والمالية وغيرها، لربط حركات المسلم وتصرفاته في تلك الأبواب كلها بالله تعالى، وكذلك أمر الله تعالى بالإكثار من ذكره، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا} الأحزاب 41.
كما ذكر الله تعالى أن من صفات عباده المؤمنين الإكثار من ذكره الذي أمرهم به، فقال: {والذاكرين الله كثيرا والذاكرات}. الأحزاب: 35. لأن الذي يكثر من ذكر الله-بلسانه وقلبه-ويفقه معاني أسمائه وصفاته، الغالب أن يداوم على طاعته فيفوز برضاه، بخلاف من رددها بلسانه وقلبه لاه، فإنه لا يحوز المقصد الذي أراده الله من ذكره بأسمائه الحسنى، وإن كان يرجى له مع تكرارها أن ينال بركتها فيحاول التفقه في معانيها والتعبد المطلوب بها.
ومن هنا كان المكثر من الصلة بأسماء الله-حفظا وعلما وتعبدا-جديرا بوعد الله له بالجنة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {إن لله تسعا وتسعين اسما-مائة إلا واحدا-من أحصاها دخل الجنة} [البخاري (3/185)، ومسلم (4/262)] ، وما ذلك إلا للتأثير الرباني الذي أحدثته معاني تلك الأسماء في حياة محصيها المتعبد لربه بها لأنها زكته فأكثر من طاعة مولاه وازداد من شكره على ما أنعم عليه من التوفيق، وابتعد عن معاصيه، فهو دائما مع ربه تراه في كل ميدان من ميادين الطاعة فإذا فتشت عنه في ميادين أهل الفسق والفجور لم تجد له أثرا إنه من أهل الله وفي ركب عباده الصالحين: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}. النساء: 69
__________________
الأهدل
  #2  
قديم 30-01-2002, 10:48 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

جزاك الله خير يادكتور


واضيف ان الله سبحانة وتعالى اقسم بالنفس اللوامة التي تلوم نفسها اذا اجتهدت في الاحسان 00بقولة تعالى في الاية 2 في سورة القيامة (( ولااقسم بالنفس اللوامة )
__________________
  #3  
قديم 30-01-2002, 10:56 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

شكرا لك على القراءة والتعليق.

ولي استفسار عن معنى الإضافة؟

لأن الموضوع يتعلق بإحاطة علم الله بكل شيء، فما مناسبة إقسام الله بالنفس اللوامة التي تلوم صاحبها في الدنيا على ترك الطاعة أو فعل المعصية؟
  #4  
قديم 30-01-2002, 01:48 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
إفتراضي

الشكر لله .. .. ثم لكم دكتورنا الكريم
موضوع .. جميل يخاطب الروح .. و يبين عظمة الخالق .. سبحانه

الله يغفر لنا .. ما أقترفت يدانا و أسماعنا و أبصارنا .. و سائر جسدنا


أكرر شكري لك ،،
  #5  
قديم 30-01-2002, 02:30 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

معنى الاضافه هو بالعلاقة بن ماكتبته هنا

ومن كمال قدرته وكمال علمه تعالى أن جعل أعضاء الإنسان تسجل عليه أعماله التي يباشرها بتلك الأعضاء، فإذا جاء وقت الجزاء والحساب شهدت عليه بكل ما اقترف، وأين يفر الإنسان من جلده وسمعه وبصره ويده ورجله، وهي تلازمه في كل مكان، بل بها يتعاطى الخير أو الشر؟!إن أعضاء الإنسان آلات تصوير-كمرات-تصور حركاته في الليل وفي النهار في الضوء وفي الظلمة، في السر وفي العلن، وهي كذلك آلات تسجيل-كاسيت-تسجل أصواته لتحتفظ بها فتفاجئه بما لم يكن يتوقع من شهادتها عليه، قال تعالى: {ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون، حتى إذا ما جاؤها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}. حم السجدة : 19-23.

والنفس اللوامة هي ايضا الة تسجيل للانسان لمراجعة اعماله وهي كاميرات تصور له كل اعماله 00 فاذا من الله تعالى للمسلم بنفس لوامة فانها ستكون له وقاية بمشيئة الله يوم الحشر 00

هل ترى ان له علاقة الان ام لا
__________________
  #6  
قديم 30-01-2002, 02:32 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

شكر ا لك يا أخ كوكتيل. ونسأل الله هدايته وتقواه ومراقبته.
  #7  
قديم 30-01-2002, 02:44 PM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

أختي الكريمة. أشكرك مرة أخرى على التعقيب.

ما يتعلق بالإعضاء مفهوم، وقد أشرتُ إليه في الحلقة وغيرها.

لكن الذي ذكره العلماء عن النفس اللوامة أنها تلوم صاحبها في الدنيا،

ولم أر -فيما قرأت-أن النفس عضو من الأعضاء، وإنما هي أمر معنوي يلوم

صاحبه في الدنيا على ما ارتكب من المعاصي، وهي تقابل النفس

الشهوانية العاصية التي تدعوه إلى المعاصي.

ولعلك تراجعين أقوال المفسرين للآية فإذا وجدت أحدا من المفسرين

ذكر أنها أحد أعضائ الإنسان فاذكري لي المرجع لنستفيد جميعا.

وللعلماء كلام في النفس والروح والفرق بينهما.

فقد تطلق النفس على الإنسان نفسه، مثل قوله تعالى:

((انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)) التوبة (41)


وقد تطلق على أمر معنوي، وهو داعي الإنسان إلى الخير ، كانفس اللوامة

أو داعيه إلى الشر كالنفس الأمارة بالسوء.

وشكرا لك مرة أخرى، فتعليقك يدعو إلى البحث للاستفادة.

آخر تعديل بواسطة د . عبد الله قادري الأهدل ، 30-01-2002 الساعة 03:02 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م