هذا الفراغ الأعمى
الأيـــــــــــــــــــــــــــــــام تــــــــــــــــعــــــــــــــــرج،
مــفـــقـــوءة الــــــــروح، ويـــشـــهـــدُ قـــلـــبـــي...
مــــــــــــــــــــــــــــــاذا يــــــمــــــكــــــنــــــنــــــي؟
أصـــنّـــعُ مــــــن الــشِّــعــر عـــكــــازاً لا يــشــيـــخ
يـــــؤجّــــــل الـــهــــاويــــة، مـــــــــــا أمـــــكــــــن!
** ** **
الـــغــــدُ مــرتــجـــفٌ فـــــــي كـــــــف عــفـــريـــتٍ
مــــــــــــــــــــــــــــــــاذا أفــــــــــــــــعـــــــــــــــــل؟
أعــــــــجــــــــنُ أصــــــــنــــــــاف الــــــــكـــــــــلام،
قـــــصـــــة، شـــــعـــــراً، أخـــــبـــــاراً وســـــيـــــرة
تـــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــــــــو يــــــــــــــــــــــــذةً
جــــــــــــــــــــــــــــــــــــســــــــــــ ــــــــــــــــــــــــراً
وعـــــــــــــــــــــــشـــــــــــــــــــــــق ــــــــــــــــــــــــاً
أنـــثـــر احـتـمــالاتــي فــــــي مـــجـــرى الــحــيــاة
أرمّـــــــــــــــمُ شـــيــــخــــوخــــة الـــــحـــــلــــــم،
معـبـراً يشـبـكُ ملـكـوت الغـيـمـة بـأنـفـاس الـتــراب
يـــــــــــــــومــــــــــــــــئ لـــــــلــــــــحــــــــيــــــــاة
** ** **
آمــــــــــــــــــلُ أُخـــــــــمِّــــــــــن وأُقـــــــــــــــــــدّرُ
أنّ الـــمـــلـــح الـمــتــبــقــي مـــــــــن الــــكـــــلام
يـنــقّــي عــظـــام المـسـتـقـبـل مـــــن الـكــســاح
** ** **
خــــريـــــفٌ أو ربــــمـــــا شــــتـــــاء يـســتــفــحــل
بـــــــــــردٌ يـــتـــســـلـــل بــــخــــفــــة قــــــطــــــة
عـــــاصـــــفــــــة تــــــــقّـــــــــرض يـــــبــــــاســــــاً
خـشــخــشــة تــــجــــرح الــفـــصـــول، ودمــــــــي
أقــــــطّــــــب مــــــــــــا بــــــيــــــن حــــاجــــبــــي
أقـــــلّـــــب الـــعــــالــــم فـــــــــــي رأســـــــــــي:
أجتهـد كـي أبتسـم، كـي أراك َ تعبـر مــدار الغـيـاب
** ** **
هـذه الأوراق ابنـة الصمـت، أو الأشجـارُ فـي أيلـول
أوراق الخريف محشورة- الآن- في أكيـاس القمامـة
- هذا جزء من مشروع النظافة في الحدائق العامة-
ســـتـــعــــود إلـــيـــنــــا، بـــــعـــــد الــمــعــالــجــة
وسنكتب عليها المستقبـل والحديقـة التـي ترتجـف
** ** **
هــــنـــــاك، طــــفـــــلٌ وطـــفـــلـــة يــكــتـــبـــان...
يـــــــــرســـــــــمــــــــــان عـــــــــشـــــــــتــــــــــار
يـــــــرتـــــــلان أو ربـــــــمـــــــا يـــتـــشــــاجــــران!
هـــــــــــــــنــــــــــــــــاك، امــــــــــــــــــــــــــــــــرأة
وســـــــــــــــــــــــــــــــط الـــــــــــــــزحــــــــــــــــام
لا تـــــــــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــفّ...
تحبّر تقاطيعَ الإنسـان علـى فلينـة زجاجـة خمريـة،
حـــــيــــــن تـــقــــاطــــع ســـــنــــــةٍ وســـــنــــــة
هــذا الـشــيء الـنـاقـص، هـــذا الـفــراغ الأعـمــى
غـــــــــيـــــــــر قـــــــــابــــــــــلٍ لـــــــــلــــــــــزوال!
__________________
شكرا لك اخي ابو معاذ على التوقيع
|