كثيرا ما تحصل حوادث وكوارث في المنازل تهز الأسرة ويخيم عليها الخزن والآلام والندم...خصوصا إذا ما كان الأطفال الأبرياء هم الضحايا.. بسبب عباثتهم وكثرة حبهم للستكشاف والتجربة وبناء عقولهم من خلال ممارسات غير موجهة أو مهملة...سببها الجهل أو الإهمال أحيانا من قبل المربين كا لأم على وجه الخصوص والأب وغيرهم...
وفي هذا الموضوع نود مشاركة الجميع في التوجيه والتنبيه على مخاطر قد تسبب الحوادث في البيوت مثل (الحرايق، الصعق الكهربائي، الجروح، الإنزلاقات، السقوط من علو، قفل الأبواب على الأطفال ،مشاكل الغسالات والأفران والخلاطات الكهربائية، مشاكل المياه والحمامات، مشاكل الزيت الحار والقلي وغيرها الكثير والكثير)....مع ذكر بعض القصص القصيرة للعبرة والعظة...كما أود لمن يشارك أن تكون مشاركته قصيرة بحيث لايجعل في الرد أكثر من فقرة معينة يتكلم عنها دون إطالة وإذا كان عنده أكثر من فقرة ممكن يضيفها في ردود منفصلة......ليتشجع القارئ ولا تتشعب عليه النقاط في الرد الواحد....وحتى يكون هذا الموضوع كملف متكامل يجمع بين التعليمات الآمنه للبيوت والقصص المفيدة المحذرة....
نسأل الله أن يحفظ بيوتنا وأطفالنا وأسرنا من كل مكروه...
وقد حصلت لإحى الأطفال أن تركتها أمها في المطبخ لوحدها وذهب ترد على الهاتف...وما كان من الطفلة إلا أن ذهبت إلى الفرن وكان عليه جدر كبير فيه صالونه تقلي ...ثم فتحت الطفلة باب الفرن وحاولت الركوب عليه ...فسقط عليها الفرن ودخلت داخله وبقيت رجليها وهي جالسة خارجه... وانسكبت الصالونه خلفها ...إلا أن الصالونة رجعت إليها وأحرقت رجليها بينما كان رأسها محبوس داخل الفرن...وستر الله أن الفرن لم تكن به نار...
جاءت أمها مسرعة بعد أن سمعت صرخة طفتها مدوية...لكن بعد أن تلاحم جلد مخذ الصغير مع ساقها...من شدة حرارة الصالونة ...أصاب الصغيرة...شيئ من الحالة النفسية فترة من الزمن ثم شافاها الله بعد مدة مع تعاهدها بالقرآن....
فيحسن أيها الإخوة...
أن تثبت الأفران في الجدار لمنع وقوعها...
أن تستعمل المراكي الداخلية أثناء الطبخ والقلي...خصوصا إذا لم يكن هناك زحمة قدور...
عزل الفرن كليا عن متناول الأطفال أن أمكن ذلك بوضع حواجز مانعة...
توفير مراهم الحروق في المطبخ للإستعمال السريع عند الحاجة...
تجفيف البلاط و السيراميك المبللة بالماء مباشرة
وعدم لبس النعال الذي يسبب الإنزلاق مع الماء
وقد حصل أن أحد النساء كانت تحمل إبريق الشاي بيديها ....وكانت تعبر من صالة البيت متجهة إلى مجلس النساء حيث كان عندها ضيوف....و كان في طريقها ماء قليلا منسكبا على الرخام الذي يكسو الصالة...ولم تراه هي ...فما كان منها إلا أن إنزلقت على ظهرها....وسقط بريق الشاي الحار الملتهب على صدرها....حيث لم تتمكن من التحرز منه.....فيديها كانتا تحمله مما خل بتوازنها.....
ولذلك ننصح الأمهات في البيوت أن تحرص كل الحرص على تجفيف الممرات والبلاط من أي رطوبة أو سوائل ....لمنع الحوادث الإنزلاقات والتي قد تسبب الكسور وغيرها.....
رفع الأداوت الخطرة
مثل الكباريت والسكاكين عن متناول الأطفال
فكثيرا ما يجد الطفل فرصة للتسلل إلى المطبخ ويلعب في بعض الأغراض ويحاول أن يقلد والدته في بعض الأمور مثل أشعال الفرن أو قص البرتقال مثلا أو التفاح، فإذا ما وجد سكينا مثلا ، فتح الثلاجة ليخرج تفاحة ويقشرها ويقصها...وبهذا يحدث له الخطر ونجرح نفسه أو نقص كامل أصبعه؟؟؟؟
وأذكر مرة أخبرني أحد زملائي أن أحد أبنائه سطى على السكين وأخذ يقشر التفاحة وجرح نفسه أكثر من خمسة جروح ولم يتوقف عن التقشير إلى أن أكملها وأكلها والدم في يده ...؟؟؟ أمر يدعوا إلى الإستقراب؟؟؟
وأذكر مرة أن أحد الأطفال بعد أن وجد ولاعة النار أخذ يلعب بها إحتي أشعل ثياب أمه من خلفها وهي تطبخ ولم تشعر إلا بعد أن أحست بالحرارة والله لطف بحالها وسلمها وإلا لكان الأمر صعبا جدا عليها خصوصا والنار من خلفها...
فنأكد أيها الأخوة الأخوات على الحرص كل الحرص من رفع الأدوات الحادة والخطرة عن متناول الأطفال....والمداومة على ذلك ومهم جدا أن لا يترك شيئا منها قريب وقت أو بعد استعماله...حيث أن الأطفال حفظهم الله لهم غفلات وينسلون للمطبخ بسرعة ودون شعور من معهم...فالمداومة على رفع الأغراض الخطرة مهم جدا...وتخصيص مكان دائما لها...
والله يحفظنا وإياكم وأبناءنا وبناتنا من كل مكروه....
الحرص على عدم ترك الأطفال يستحمون في البانيو لوحدهم ودون رغابة
فبعض الأمهات ..حفظهم الله ..يتركون أطفالهم في الحمامات لوحدهم...سواء كان في البانيو أو خارجه ...فبعض الأطفال أحيانا ينام وهو في الماء...وهذا قد يسبب له الغرق...
وبعضهم يعبث بالماء ويسلط الماء على الجدران بما فيها من كهرباء وقد يسبب ذلك ماس كهربائي...فيؤذي الطفل...
وبعض الأطفال يتجول في الحمام ويلعب ..وقدماه أو الأرض مبللة بالصابون ...فيزلق الطفل في الحمام وقد يتعرض لأذى كبير بسبب ما يكون في الحمامات من مغاسل ومراحض وغيرها من الأشياء شديدة ا لصلابة....
إضافة إلى ذلك ...يحسن أن يجعل لباب الحمام قفل يستطيع من هو خارجه أن يفتحه عند الحاجة بسهولة ودون أن يتعرض من هو بالداخل إلى الأذي أو يتلف الباب...
كذلك ..يحسن أن تضبط حرارة السخانات في الحمامات على درجة حرارة غير حارقة إذا ما لامست جسم الإنسان بالخطأ...كأن لاتزيد عن 50 درجة مئوية...وكمم من الحوادث والحروق حصلت بسبب حرارة ماء السخانات....
فنحن على مقربة من موسم الشتاء ...والناس يحتاجون إلى المدفئة خصوصا في الليل....إلا أن بعضهم ينام ويتركها مشتعلة كي يهناء بنوم العوافي من الدفاء...علما أنها تحرق الاكسجين في الغرفة وتسبب الموت البطيء دون أن يشعر النائم بأي شيء...لأنه يدخل في غيبوبة بطيئة ثم يلفظ أنفاسه... إضافة إلى أنها قد تسبب الحريق من خلا ل أنصهار الاسلاك ونحوها من الحرارة ....حفظنا الله وإياكم من كل مكرووه....
والأخطر من المدفئة الكهربائية ..هو مدفئة الغاز أو إشعال الفحم في أماكن ضفيفة التهوية....
إخذري أيتها الأم أن ترضعي طفلك وأنت نائمة
فربما تخنقينة فيموت فتلزمك كفارة قتل الخطاء
فإن كثيرا من الأمهات حفظهن الله يرضعن أطفالهن خصوصا إذا جاع الطفل أثناء نومها ، فإنها تأتي به يجانبها وهي مستلقية على السرير وتلقمه ثديها ولا تستطيع أن تستمر حتى ينتهي من الرضاعة... يغلبها النوم فتنام وربما خنقته بثديها على فمه وأنفه... دون أن تشعر....وقد حصلت مثل هذه القصص كثيرا....
فاحذري يا أختي...فأي نفس وأي عيش سيطيب للأم بعد أن تخنق طفلها بسبب أهمالها في هذا الجانب؟؟؟؟
كثير من النساء يلبسن الكعب العالي لغرض التجمل..!! علما أنه يسبب مشاكل كثيرة لمفصل الرجل والظهر ... كما أنه يسبب السقوط والإنزلاق ... فيجدر بالمرأة أن تحافظ على سلامتها ... وأن تبتعد أيضا عن للباس المشبوه خصوصا وأن الكعب العالي يجعل المرأة تتراقص حين السير به وهذ أمر مخالف ؟؟؟ فهي تدخل في أمرين التعرض للخطر السقول وآلام الظهر والمفصل من جهة والتعرض للمخالفة الشرعية من جهة آخرى...
والتي لا تستمع للنصح فكيفها وذنبها على جنبها والله الهادي إلى سواء السبيل
أسال الله أن يحفظ ويسلم فتياتنا من كل المخاطر المخالفات