بينما ينعم الكبار بجمع الأموال غير مبالين بإزهاق أرواح الأبرياء تمارس العمالة المظلومة أبشع صور الانتقام ضد الأبرياء في جازان
ففي كل يوم تقصف الشاحنات الناقلةللبترول أرواح الأبرياء وتمزق أحشاء الأمهات الثكالى تنتزع فلذات أكبادهن من بين أيديهن بلا سبب اللهم إلا ما تعانيه من ظلم أصحاب المؤسسات مع ما يشعرون به من السلامة المتحققة لهم من يد العدالةوالنجاة المؤكدة لهم من السجن والغرامة لأن شاحناتهم قد أمن عليها وعليهم كفلاؤهم مع ما للمسؤولين عن الأمن من مصالح مشتركة مع أصحاب هذه المؤسسات تحتم عليهم الرضوخ لمطالبهم وفك أسر مكفوليهم دون أدنى شعور بمأساة ذوي الضحايا الذين تطحنهم الشاحنات طحنا ثم وبكل بجاحة يهرول هؤلاء المرقعون إلى ذوي المصاب خلال أيام العزاء الأولى يلتمسون منهم مراجعة المحكمة لإكمال إجراءات التنازل فأي صفاقة في الوجوه وأي قلة حياء بل إن درجة الجمود هذه التي يتصفون بها لا تتصف بها حتى معاشر الحيوان وهنا يتبادر إلى الذهن أسئلة تحتاج من المسؤول الأول إجابة تبرد منها حرارة المصاب وتوضح الرؤية المستقبلية وتبعث شيئا من الطمأنينة في نفوس الجيازين
لماذا تحول خط سير ناقلات البترول المغذية لنجران من السليل نجران لتصبح جازان نجران
وهل المستفيد من ذلك هي أرامكو فقط دون اعتبار بضيق خطوط جازان أو كثرة السيارات المستخدمة لهذا الطريق أو مئات الأرواح البريئة التي عبثت بها شاحنات الناس الكبار ؟
هل يمكن لأهل جازان أن يساورهم الحلم في توسيع طرقهم ليجدوا مكانا للسير يفضل عن حاجة شاحنات الكبار ؟
وهل من الممكن أن يسمح المسؤولون عن السير في جازان ببعضالتعب عليهم ليستيقظوا مبكرين لإيقاف الشاحنات في أوقات ذروة حركة الدوام الصباحي ؟
وهل من الممكن أن يتحمل هؤلاء المترفون شيئا من حر الشمس في أوقات ذروة الانصراف ليتيحوا الفرصة لسيارا المواطنين بالعبور وإيقاف الشاحنات ؟
وهل من المعقول أن يتكبد الجوازنة آلام الحزن ومرارة فراق الأحباب دون حل قريب يحد من هذه المجازر ؟
وهل يستمر غلبة المصالح الشخصية لبعض المؤسسات مع ضعاف النفوس من المسؤولين عن الأمن ليترك الحبل على الغارب لسائقي الشاحنات دون أدنى عقاب ؟
هكذا تمضي الحياة ليعيش الكبار على دماء وأشلاء الصغار دون رادع أو وازع