تظلّ مكرّما فينا نفيسا
…………..وإن أعلنتها حربا ضروسا
ألا يا إبن عبّادٍ رويدا
……….فقد هيّجتَ في البيت الـنّفوسا
(أرى بين الرمادِ وميض نارٍ)
…………..وإخوانا لكم باتوا وديسا
فهذي فتنةٌ والنفخ فيها
….…....لبعض القوم قد يعني الرموسا
أما تأتيك أخبار المواضي
………..يذرن النـزف موّارا بجيسا
وقد يـبترن من أعضاء جسمٍ
…………فيضحي كل مجبوب تعيسا
أبا أغيثٍ أرى في السلم خيرا
……….هنا فاجنحْ ولا تحدث حسيسا
أرى مدلينَ تصلح من عروسٍ
……………تكون لإبن عبادٍ خبوسا
وينعم في أرائك يشتهيها
………….وأنّى مال يحضن خندليسا
ويكفينا شرور بني أبيها
……………بأمريكا فترفدنا خميسا
يكون لأرض أمتنا سياجا
………...وقد يضحي ابن عباد رئيسا
يقلدها بنطق الضاد دالا
……خصوصا سوف ينطقها (خسوسا)
يوافقها كما الرؤساء دوما
…….….ولو قالت عن التفاح كوسا
وقد نحمي بذلك قبلتينا
………...ويجمع شملنا هذا الشّخيسا
ومن يدري فقد يدعو جمالا
.………..يكون لمجلس الوزرا رئيسا
وقد يدعو على كوهين يوماً
……فتبدلنا به جوناً سَميثا- John Smith
بربّك يا ابن عباد تنصّتْ
……...أرى الأقصى ينادي مستئيسا
تزوجْها وعند الله أجرٌ
………..ولو قد كان أهلوها مجوسا
وأولدها من الأبناءِ ألفا
...........لهم نحني متى جاؤوا الرؤوسا
فليس لنا سواها من بديلٍ
…..……وأطعمها الكنافة والمريسا
وجامعةٌ تلم تبرّعاتٍ
……..…فإن نهمت فلا تكن البئيسا
أرى فيما اقترحت عليك وفراً
……..….تأمل كم نحلّ به خميسا
وكم نرتاح من أجناد شرٍّ
………….بهم تزداد أمتنا نحوسا
ومنّ على عروسك خيرَ إسمٍ
…..…..….محرِّرةً ونوراً أو لميسا
تغزلْ كيف مثل الريم ترنو
………تكاد من الرشاقة أن تميسا
ولا ترفضْ تقوم لها دواما
………...بما شاءته ولْتتقنْ دروسا
تعلم كيف تقعي يا أخانا
……...بذاك تجنب العرب النكوسا
ففي الإقعاء فنٌّ للمعالي
…………وما يَدريه من ألف الجلوسا
ولا ترهب من الشيخ امتعاضا
.............غدا يفتيك تشربُ خندريسا
شريطة أن تمدّ لها يمينا
.............ولا تقرعْ بحضرته الكؤوسا
ألا لله ما تسدي إلينا
….……..بتضحية وقد صرت العريسا
جهادك في سبيل الله فذٌّ
……..…….أرى من لا يؤيده تعيسا
(فسبحان الذي أعطاك ملكا)
..غدا ستصير لنيومنْ (Newman) جليسا
أراك بعصرنا كصلاح دينٍ
……….....…هماما عند أمته نفيسا
وقد خاض الحروب بكل عزمٍ
…………فلا تيأسْ ألست لنا رئيسا