الوهابيه من يقف ورائهم -3
كثيره هى المحاولات النشطه والتى تدعوا الى الوحده الاسلاميه
والوحده العربيه ، وسعى كثير من المفكرين الاسلاميين من
المذاهب الاسلاميه لتنقية الجو ، وتخفيف حدة التوتر والاتهامات
وخاصه مع المذهب الشيعى الاثناعشرى . يرى أصحاب هذا التوجه
أن الواجب الشرعى يحتم عليهم أن تسوى الخلافات المذهبيه وتوحيد
القلوب ، وأزالة الاحقاد الكامنه فى نفوس الكثير من أبناء الامه
الاسلاميه . ويرى رجال الدين الشيعه ومفكريها أن الواجب على كل
عاقل من رجال الدين مسؤولية نزع الخلافات المذهبيه والحث على التقارب
خاصه وأن الامه الاسلاميه والعربيه تمر بمرحله حرجه ومصيريه تتطلب
نبذ كل الخلافات والصراعات والاتحاد من أجل الدفاع عن الاسلام والمسلمين
الا أن دعوة ( الوهابيه ) والتى ينظر لها المفكرون وعلماء الشيعه
أنها دعوه ( ظالمه ) مسعوره تخرج دائما فى الظروف الحرجه لتعلن
الحرب على اى تقارب او صفاء بين المسلمين . ويخرج لنا نشاطائها
فى احلك الظروف وأصعبها لطرح قضايا ملفقه ، ومزوره لايقاظ الفتن
وأثارة البغضاء بين أفراد الامه الاسلاميه التى وحد القرأن صفها وآخى
بين أبيضها وأسودها .
هذه هى وجهة نظر الشيعه وأحد المآخذ على ( الوهابيه .. ) الذين
يطلقون عليهم ( خوارج هذا العصر )
- لذلك يرى علماء الشيعه أن الفرقه الوهابيه فى حقيقتها
كانت معول ( هدم ) وفتنه ويؤكدون ان من يقف ورائها هو ( الاستعمار )
وهدفها : الحط من مكانة وأهمية الشخصيات الدينيه ، لمنع التفاف
الناس حولها وحول مبادئها
- ايجاد الفرقه والاختلاف فى صفوف المسلمين للحيلوله دون وحدتهم
وتأخيهم .
- أبراز الاسلام بصورة الدين الجاف الجامد المليئ بالعنف والحده
ومن هنا كان الشيعه لهم موقف بدعوة المفكرين الاسلاميين المخلصين
للتصدى لهذا المخطط الاستعمارى الخطير الذى تستر وراء قناع
( الاصلاح ) وأتخذ من التوحيد واجهة لمقاصده .
هذه وجهة نظر الشيعه بالوهابيه ، بسبب تدخلهم لوقف مشروع
التقارب والوحده والتأخى بين المسلمين .
|