معهد .. البشوات .. ؟
.
وأراد الزعيم الملهم الراحل قبل الراحل
تعليم السلاطين الجدد أبناء الوزراء وأعضاء السلطة الفاشلين,
والذين لم يحصلوا على شهادة
أو مجموع , يؤهلهم لدخول الجامعات
ففتح لهم أرقى كلية هندسة فى الشرق الأوسط وأسماها معهد
كيما بأسوان داخل شركة كيما وكان يعرف
بمعد الزوات الجدد أو معهد البشوات
وأراد بذلك أن يبعدهم عن الفضوليين من عامة الشعب وعن
العاصمة ويعوضهم عن دخول الجامعات
وألحق بالمعهد فندقا لاقامتهم
المجانية وكان الفندق خمس نجمات
وصرف لهم التذاكر المجانية للذهاب والعودة من أسوان للقاهرة وبالعكس بالدرجة
الأولى المكيفة عدة مرات بالقطارات
وجعل دراستهم مجانية على حساب الدولة ولم يدفعوا حتى ثمن الكتب والمراجع ولا حتى المصروفات
وهكذا كان التمييز فى عهد الزعيم واضحا بين أبناء عامة الشعب وأبناء أعضاء وأفراد السلطة من البشوات الجدد
والذين أصبحوا أبناء الذوات
وربما كانت هذه التفرقة والتمييز بين أبناء الشعب المصرى هى احدى أسباب النكسة والهزيمة فى يونيو
من السنة السابعة من الستينات
|