أليوم ليلى في الشآم مريضة \\
يا ليت شعري في الربوع ظلامُ
بعد العمارة غربة وحُطامُ
فاليومَ ليلى في الشآم مريضة
ذهبتْ بطيب أثيرها الأسقامُ
والله بعد التيم بتُّ متيما
هجرتْ ربيعَ سباته الأحلامُ
من كل ليلكة وكل شريدة
جفنٌ أنا في البين ليس ينامُ
وأنا فؤاد التوق حالتْ دونه
أبدا ودون وصالها الأيامُ
لمستْ جراحي باقتدار محبة
فعرفتُ كيف تُكَفْكَفُ الآلامُ
سرْ يا نسيم الشوق نحو رياضها
كي يلمسَ النجم الرهيفَ رَغامُ
وانشرْ عليها رحمة وسلامةً
يا ليت يكفي بالشفاء سلامُ
|