مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-10-2000, 11:33 PM
العيدروسي العيدروسي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 4
Post الإتقان في تـنـزيه الله عن الجهة والمكان بالدليل القاطع والبرهان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
هذا رد سريع على ما ذكره المسمى بابي دلال، في رده على من أظهر عقيدة اهل السنة والجماعة. فنقول وبالله التوفيق.
اعلم أن عقيدة أهل السنة مبنية على تنزيه الله عن مشابهة المخلوقات، فالله تبارك وتعالى لا يشبه شيئاً من المخلوقات ولا يشبهه شئ، كان قبل المكان بلا مكان وهو الآن على ما عليه كان، كان ولم يكن أين ولا كيف ولا مكان، فكون الأكوان ودبر الزمان فلا يحتاج إلى المكان ولا يتقيد بالزمان، فكما كان قبل المكان بلا مكان فهو الآن على ما عليه كان، أي موجود بلا مكان. وهذا ما ثبت عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال: (كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان) كما رواه الإمام أبو منصور البغدادي في الفرق بين الفرق. هذه هي العقيدة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والتابعون لهم بإحسان كما سنبين في هذا الرد.
كما سنبين أن استدلال الكاتب ببعض الآيات والأحاديث على مدّعاه إستدلال فاسد كما سيظهر لك من ردنا هذا إن شاء الله تعالى، فلنشرع بالمقصود بتوفيق الله تعالى:

قال في رده المختصر: فكل شئ عال أعظم من السافل.
الرد: هذا الإطلاق باطل. فهل تقول بأن الملائكة ومسكنهم السماء أعظم من سيد الأنبياء؟ وهل تقول من كان في الطائرة اليوم أفضل ممن هو على الأرض على الإطلاق؟ أنظر إلى ما تقول، تعلم قبل أن تتكلم.
استدل على مدعاه بأن المسلمين (والكفار) يتوجهون إلى السماء عند الدعاء.
الرد: السماء هي قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، كما صرح بذلك أهل العلم منهم النووي والقاضي عياض والحافظ البيهقي وأمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر وغيرهم. والله تعالى يقول: ( أن طهرا بيتي) ومع ذلك ما قال أحد من بأن الله ساكن في الكعبة. ولكن المشبهة يستدلون لعقيدتهم الفاسدة بعقيدة اخوانهم من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان. فكيف تستدل لعقيدتك التي يدعيها بعقيدة من تكفره؟ إذا لماذا تكفرهم أنت؟ أليس لفساد عقيدتهم؟ فالنصارى يقولون: أبانا الذي في السماء. واليهود يقولون: إن الله خلق السماوات والأرض ثم تعب فاستلقى على قفاه على العرش. والله تعالى رد عليهم جميعا فقال: ولقد خلقتا السماوات والأرض في ستة أيام وما مسنا من لغوب). فانظر بمن استدللت.
أما نحن فبحمد الله نقلب الأمر عليك فنقول ماذا تقول فيما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء). فماذا تقول في فعل رسول الله؟ فأين استدلالك برفع الأيدي إلى السماء والنبي صلى الله عليه وسلم فعله وفعل خلافه.
أما استدلالك ببعض الآيات لإثبات ما تسميه بصفة العلو لله فنقلب الأمر عليك فنقول وقد ورد في بعض الآيات خلاف ما قلت مثلا: قال الله تعالى: (( وهو معكم أينما كنتم )) وقال تعالى : (( إني معكما أسمع وأرى )). وقال تعالى : (( هو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )). وغير ذلك من الآيات فكما أن هذه الآيات لا تعني أن الله في الأرض بذاته فكذلك تلك لا تعني أن الله في السماء بذاته أو أنه مستقر على العرش بذاته . وقد استدللت ببعض الأحاديث دون أن تذكر سند أو راو أو من ذهب من العلماء إلى ما ذهبت إليه وشيعتك ولن تجد. وأما نحن فنقلب الأمر عليك أيضا ونقول روى البخاري ومسلم أن النبي قال : (( أيها الناس اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا، والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم )). فهل تحمل هذا على ظاهره وتقول بأن الله بذاته بين العبد وبين الدابة وهذا كفر ومنقض لعقيدتك. هذا الحديث أقوى من الأحاديث التي استدللت بها فقد رواه الشيخان. وهذا مثل قوله تعالى: (( نحن أقرب إليه من حبل الوريد )). فهل تقول بأن الله بذاته أقرب إلى أحدنا من حبل الوريد حاشى لله،فإن أخذت بظاهر الحديث والآية إنتقض مذهبك للتناقض، وإن قلت أؤول هذا الحديث ولا أؤول حديث الجارية ونحوه كان هذا تحكما.
على أن ما ذكرت من الآيات والأحاديث الثابتة ـ وليس كل ما ذكرت ثابت ـ بين العلماء رحمهم الله معانيها.
فمثلا قال الحافظ العراقي في أماليه ص 77 ـ وهو من هو ـ عند تفسير حديث : (( ارحموا من في الأرض …….)) فقد روى بالإسناد إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء )). قال : واستُدِل بهذه الرواية : (( أهل المساء )) على أن المراد بقوله تعالى : (( من في السماء )) الملائكة. اهـ. لأن خير ما يفسر الوارد بالوارد كما نص عليه في ألفيته. وهذا واجب لا محيد عنه.
أما حديث : (( إن الله كتب كتابا ….. إلى قوله : فهو عنده فوق العرش )) فمعنا ( عنده ) المذكور في الحديث للتشريف كما في قوله تعالى : ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) وقال الحافظ المحدث ولي الدين أبو زرعة العراقي في كتابه طرح التثريب ج 8 ص 84ما نصه : (( وقوله ـ أي النبي ـ فهو عنده فوق العرش )) لا بد من تأويل ظاهر لفظة (( عنده )) لأن معناها حضرة الشئ والله تعالى منزه عن الاستقرار والتحيز والجهة، فالعندية ليست من حضرة المكان بل من حضرة الشرف أي وضع ذلك الكتاب في محل معظم عنده . اهـ.
وأما حديث الجارية مع إضطرابه باختلاف الروايات فقد قال بعض العلماء : إن الرواية الموافقة للأصول هي رواية مالك عـن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : (( أتشهدين أن لا إله إلا الله )) قالت : نعم، قال : (( أتشهدين أني رسول الله )) قالت : نعم، أخرجها أحمد ومالك. أما أحمد فأخرج عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فاعتقها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أتشهدين أن لا إله إلا الله )) قالت : نعم، قال : (( أتشهدين أني رسول الله )) قالت : نعم، قال : (( أتؤمنين بالبعث بعد الموت )) قالت : نعم، قال : (( أعتقها )) ورجاله رجال الصحيح.
وقد قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج 5 ص 22 : في شرح حديث الجارية ما نصه : (( كان المراد امتحانها هل هي مؤمنة موحدة تقر بأن الخالق المدبر الفعال هو الله وحده، وهو الذي إذا دعاه الداعي استقبل السماء كما إذا صلى المصلي استقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأن السماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين. أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان التي بين أيديهم فلما قالت : في السماء علم أنها موحدة وليست عابدة للأوثان. قال القاضي عياض: لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى : (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم. اهـ.
فانظر إلى هذين الإمامين الذين ينقلان إجماع المسلمين على أن هذه الآيات ليست على ظاهرها بل هي مأولة عند جميع المسلمين .
وقال الحافظ أبو بكر بن العربي في العارضة : المراد بالسؤال بأين عنه تعالى المكانة، فإن المكان يستحيل عليه تعالى . اهـ.
وقال الإمام أبو الوليد الباجي في المنتقى: يقال : مكان فلان في السماء بمعنى علو حاله ورفعته وشرفه . اهـ.
ثم إن رواية مسلم فيها مخالفة للأصول، فإنه لا يحكم بالإيمان والإسلام لشخص يريد الدخول في الإسلام إلا بالشهادتين كما نص على ذلك علماء الإسلام. فالقول بأن الرسول كما في رواية مسلم حكم بمجرد الإشارة إلى السماء بالإسلام مخالف للأصول، لأن القول الله في السماء يشترك فيه اليهود وغيرهم من الكفار، فكيف يجوز للرسول أن يحكم بمجرد الإشارة لهذه الجارية بالإيمان والإسلام؟ ومن لم يضعف رواية مسلم هذه من المحدثين فمن كان من أهل التنزيه أوّل كلمة (( أين الله )) بما تعظيمك لله، والإشارة إلى السماء معناه رفيع القدر جدا، وعلة الاضطراب فيه تكفي لعدم ثبوته لأن هناك رواية (( أين ربك )) فقالت : في السماء. وفي رواية ( اشارة إلى السماء ).
أما استدلاله على إعتقاده الفاسد بالدارمي المجسم فهو يوضح عقيدته الفاسدة فانظر ما يقول الدارمي وهو موافق له يقول : هذا دليل على أن الرجل إذا لم يعلم أن الله في السماء دون الأرض فليس بمؤمن . فهل هذه العقيدة التي جاء بها النبي ؟ فأين في أحاديث النبي أن لم يعتقد أن الله في السماء فهو كافر؟ أليس هذا هو عين عقيدة النصارى ؟ ألم يقل الله تبارك وتعالى : (( ونفخ في الصور فصعق من السموات ومن في الأرض )) ألم يقل تبارك وتعالى : (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) ألم يقل النبي (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله )) وهو حديث متواتر ، فأين العقيدة التي ذكرتها من عقيدة النبي . فعلى مدعاك لا يكون الشخص مسلما ـ وإن تشهد ـ حتى يعتقد بان الله في السماء، وقد قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج 13 ص 445 ما نصه: ولو قال من ينسب إلى التجسيم من اليهود لا إله إلا الذي في السماء لم يكن مؤمناً. أ.هـ
ومن هو هذا الدارمي الذي استدللت به؟ هذه نبذة مختصرة عن الدارمي المجسم وهو عثمان ابن سعيد الدارمي أبو سعيد المجسم، وهو غير الدارمي الإمام الشهور صاحب السنن، أما أبو سعيد الدارمي المجسم فلم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة مع كونه متقدما. وله كتاب بالرد على بشر المريسي المبتدع - وقد قالوا - مبتدع رد على مبتدع – يقول فيه ص4 : وكيف يهتدي بشر للتوحيد وهو لا يعرف مكان واحده ). ويقول ص20 (( لان الحي القيوم يتحرك إذا شاء وينزل ويرتفع إذا شاء، ويقبض ويبسط إذا شاء ويقوم ويجلس..). ويقول ص29 (( ولو لم يكن لله يدان بـها خلق آدم ومسه مسيساً كما ادعيت لم يجز أن يقال بيدك الخير). ويقول ص74 : إن كرسيه وسع السماوات والأرض وانه يقعد عليه فما يفضل منه إلا قدر أربع أصابع). وكذبوا على النبي ونسبوا هذا الكفر إليه وحاشاه. ويقول الدارمي أيضاً ص85 ( ولو شاء لاستقر على ظهر بعوضة) ويقول ص100 ( من أنبأك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله من أسفله)أهـ فلعلك أخذت من هنا وقلت: بأن كل شئ عالي فهو أعظم من السافل. فانظر إلى قولكما وانظر إلى قول الله عز وجل: (( واسجد واقترب )) وإلى قول النبي: (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )). وأنتما تقولان: من كان في الطائرة أو على رأس الجبل فهو أقرب إلى الله وأعظم عند الله !!!

يتبع
  #2  
قديم 03-10-2000, 12:19 AM
الخليجي الخليجي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 370
Post

بوركت يا ( العيدروسي ).

كفيت ووفيت, ونبغي المزيد للرد على الحشوية والمجسمة الذين ما عرفوا الله , والله يوفقك لما يحبه ويرضى.
  #3  
قديم 13-10-2000, 07:16 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Lightbulb

أكرمك الله يا أخ عيدروسي على إبطالك شبه المشبهة

لا تعجب إذا تم حذف موضوعك من قبل المراقب

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م