اللهُ باعَ جِنَانَهُ فلتشتروا
[poet font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,7,white" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
اللهُ أكبرُ يا عَدو وأقْدَّرُ = و هو الْمُلِم بِحَالِنْا والمُبْصِرُ
ما كان يُهمِلُنا فَنَخْشَى غَفْلة = بَل إنهُ بالحَالِ مِنْا أخبرُ
إن كَان يُمْهِلَكُمْ فصبراً إنهُ = مَدٌ لِخَاتِمَةٍ تَسُوءُ وتَخْسَرُ
فينالكم سوءَ الخِتَام وشَرَّهُ = ويمدكم بالرعبِ حتى تسكروا
سيمدكم نارٌ تلازمكم فلا = منها مفرٌ فهي دوماً تسعرُ
ثم الممات وقد تيقن قلبكم = أن في جهنم دارهُ و المحشرُ
ثم القبور فإنها حفرٌ لكم = النارُ فيها والجوانبِ تَعّصِرُ
فلوجةٌ رفضت تذل وتركع = وأسُودُها بالذل لا لن يُجبروا
وقفت بوجهِ المعتدين وإنها = أسمى وأرفع بالجهادِ وأكبرُ
صمدت بوجهِ المجرمين وحربهم = وقفت بوجه الخاذلين تُحذِرُ
قالت لهم هذا المثال وإنهُ = في كل أرض يستجدُ ويظهرُ
فلوجةٌ وهي الصغيرة صامدة = وسلاحُ أمريكا يَدكُ وينحرُ
لم يتركوا بيتاً يعيشُ بأهلهِ = لم يتركوا دار العبادة تزخرُ
بل إنهم هدموا المساجد فوقنا = فنموت في دار العبادةِ نُقْبَرُ
تركوا المصاب يموت من ألمٍ بهِ = فوق الذي في قلبهِ ما يقهرُ
ما مات من خوفٍ ولكن موتهُ = كَمَداً بِمَا في قلبهِ يستشعرُ
كمداً لموتِ المسلمين وإنهم = كغثاءِ سيلٍ لا يقوم فيقدرُ
هي أمة الإسلام ماتت موتةً = لما تولى أمرها من يقصرُ
لما تولى أمرهم حكمٌ يرى = ما حاجة السُمار حتى يسمرُ
ما قالت العُزّالِ لما أنه = في حبِ ليلى يستجيبُ ويسهرُ
أو بعضهم في سُكرِهِ متيقنٌ = الصحو قد يغدو عليهِ الخنجرُ
فمرادهُ تاجٌ بغير رعيةٍ = وكأنه في أمرهم لا يشعرُ
فإذا بلاد الدين تحرق كلها = ستراه يهرع شاكياً يستنكرُ
فيطيبُ نفساً إذ بكى ودموعه = دمعُ التماسيح الذي لا يُشكرُ
من بعدما ذهب الخليفة لم نرى = حَكَماً بموقفهِ نُعَزُّ و نَفّخَرُ
فَهُنَا أقولُ لأُمَتي يا أُمَتي = اللهُ باعَ جِنَانَهُ فلتشتروا
[/poet]
لا تحرموها النقد والتعديل .
:011:
آخر تعديل بواسطة يتيم الشعر ، 10-04-2004 الساعة 02:41 AM.
|