بنات الرياض
بسم الله و الصلاة على رسول الله
لما ثار عن الرواية كل ما ثار بحثت عنها في كل مكان و لم أجدها..
خلال هاية الأسبوع الماضي ذهبت للإستجمام في مدينة العين و بالصدفة وجدت الكتاب في المول.. كنت متلهفا لقرءة الرواية وبما أنني كنت متعبا من الشغل فقضيت يوم راس السنة في غرفتي و لزمت الفراش و لم أتركه إلا لأداء الصلاة - أنهيت الكتاب حوالي الساعة التاسعة مساءا..
بصراحة أعجبت بأسلوب الكاتبة و الكتاب.. فهي تسرد جانبا من الواقع الذي لا يمكن التكتم عنه و لو أن الطريقة فيها من الهدم أكثر من البناء.. بإبرازها الجانب السلبي من التقاليد و إهمالها لما لهذه التقاليد من فائدة على الفرد و المجتمع الشرقي الذي لا يزال متمتسكا و الحمد لله.
كوني درست الأدب الإنجليزي لمدة أربع سنوات في الجامعة فقد قررت دراسة الرواية و من بين ما خلصت به: أسلوب الأخذ و الرد و سرد المؤلفة لـ 6 سنوات خلال سنة من الإيميلات الأسبوعية أو كما أرادت ذلك و التفصيل في شخصيتين من الأربع يدل على دقة لا تضاهي في وصف الأماكن التي تقول أن صديقتيها قد زرنها - و لكن من طريقة الوصف يتبين للقارىء أن الكاتب لا يمكن أن يكون إلا نفسه الذي زار هذه الأمكنة..
أما الشجون التي عانتها بطلات الرواية فهي تدمي القلب و المؤلفة تجعل القارىء يتعاطف مع من تريد... و بكونها أنثى فقد جعلت الرجل غلطان في كل مرة تتحدث عنه
ما أثار أسفي هو جعلها آيات القرآن و حديث الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم في نفس المرتبة مع الشعر الغزلي و بعض المقتطفات من الأدب العالمي، و هذا إثم عظيم...
هذا رأيي بصراحة..
__________________
شعانبي من مدينة الفقيد الغالي
|