ـــــ مــن روائع طاغور ــــ
( زوارق ورقية )
يوما بعد يوم ، أدفع بزوارقي الورقية واحدا إثر واحد ، في الجدول الجاري .
لقد كتبت عليها ، بأحرف سود كبيرة أسمي وأسم القرية التي أسكن فيها .
آملا أن يلقاها إنسان في أرض غريبة ما ، وبعرف منها من أنا ..
لقد أوسقت زوارقي الصغيرة بزهور ( الشيولي ) المقطوفة من حديقتنا ، آملاً أن يتاح لهذه الزهور ، زهور الفجر بأن تنقل غضةً ريّا إلى أرض الليل .
ودفعت زوارقي وشخصت ببصري إلى السماء ، فثم قزعات من الغيوم ينصب أشرعتها البيضاء الحدباء .
لا أدري أي رفيق لي عابث ، في السماء ، يحدر إلى هذه الغيوم نسيما لتجري مع زوارقي .
وحين يجن الليل فإنني أدفن رأسي بين ذراعي ، وأحلم بأن زوارقي تمخر بعيداً ، بعيدا في موهن من الليل تحت أشعة النجوم ، تواكبها جنيات النوم ، متخذة حمولتها تتلالاً ملأى بالأحلام .
من هــناك
دمتم بود