سبحان الله ماذا يفعل العناد والطغيان والتجبر والتكبر بصاحبه.. ماهى نتيجة العناد والجبروت والتفرد بالراى!!؟؟
الان العراق للاسف ضاعت وحكمها الصفويين من الرافضه الذين جاءت بهم امريكا دمر العراق وشرد اهل السنه ونكل بهم ....
هذا البلد الغنى بثرواته وانهاره وخيراته ماذا حل به ولماذا ...!؟؟
هنا اخوانى اخواتى نصيحه ورساله من رجل مشرك شيوعى لكن من تمعن بها وجد بعد نظر وصدق هذه النصيحه التى لو اخذ بها صدام كان خلص بلاده من الدمار وكذلك كفى الامه ما حصل بها من تفرق وتشرذم بسبب غزه الهمجى للكويت وتشريد اهلها..
صحيح ان كثيرون من حكام العرب رجوه ونصحوه لكنه ابى وعاند وماذا كانت النتيجه !!؟؟
لكن الان اخوانى دعونا نقرأ ونطالع نصيحة هذه الرجل الشيوعى الثورى الذى يكره امريكا ... ماذا قال لصدام..
هافانا - من سامي نزيه:
لو لم يكن الزعيم الكوبي، هو من كتب الرسالتين الواردتين ادناه الى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لما كان للأمر قيمة تذكر...
لكن اهمية مضمون ما كتب فيدل كاسترو تكمن في أمرين، اولهما ان الرجل يعتبر أحد آخر وألد اعداء البيت الابيض، لكنه ينصح صدام بالانصياع الى مشيئة الاسرة الدولية والانسحاب من الكويت. والمفارقة ان معظم ما توقعه في رسالتيه، حصل.
الرسالة الاولى وجهها كاسترو الى صدام في الثاني من اغسطس العام 1990 واستهلها قائلا: «
بحزن كبير أتوجه اليك بعد ان بلغني دخول قواتك الى دولة الكويت. وبعيدا عن الدوافع التي قادتك لاتخاذ هذا القرار المأسوي، لا يسعني الا ان اعبر لك عن قلقنا حيال النتائج الخطيرة التي قد ينتجها هذا الاجتياح، اولا على العراق والكويت لكن أيضا على كامل دول العالم الثالث. وبغض النظر عن علاقات الصداقة التي تجمعنا، فلا تستطيع كوبا الا ان تعارض حلا عسكريا للخلاف القائم بين العراق والكويت».
ويضيف كاسترو «
ان ردة الفعل المباشرة من الرأي العام العالمي، المستندة الى عمليات التشويه الاعلامي العابرة للقارات، تؤسس لوضع بالغ الخطورة من شأنه ان يجعل وضع العراق هشا، وانا اعتقد ان من المرجح تماما ان تستفيد الولايات المتحدة وحلفاؤها من فرصة التدخل العسكري في الصراع، وتضرب العراق بقسوة. ان واشنطن ستبحث أيضا عما يعزز دورها الذي قررته لنفسها، اي دور الشرطي على المستوى العالمي وفي منطقة الخليج».
ويقول إن «
في ظل هذه الظروف، فان عامل الوقت حاسم، وانا ادعوك، عبر المساعي الحميدة للجامعة العربية ومن خلال منظمة دول عدم الانحياز، ان تعلن استعدادك لسحب القوات العراقية من الكويت، وتبحث مباشرة عن حل سياسي وتفاوض في شأن الخلاف. وان هكذا خطوات من شأنها ان تعزز الموقع الدولي لدول العالم الثالث في مواجهة دور الشرطي الأميركي، وتدعم في الوقت نفسه موقع العراق حيال الرأي العام الدولي».
ويتابع «ان المهم في هذه اللحظات، تجنب تدخل امبريالي يستند الى ذريعة حماية السلام والسيادة لدولة صغيرة في المنطقة، ذلك ان الأمر قد يشكل سابقة خطيرة للعراق وباقي دول العالم الثالث، وان موقفا واضحا وتحركا حازما ومباشرا من قبل العراق لمصلحة الحل السياسي يساعدنا ربما على تجنب وتفادي الخطط العدوانية للولايات المتحدة، وان كوبا مستعدة للمساهمة في هكذا حل، وانا واثق ان موقفنا هذا، مشترك مع عشرات الدول في العالم الذين كانوا يكنون الاحترام لبلادك».
اما الرسالة الثانية،
فوجهها كاسترو الى صدام في 4 سبتمبر 1990 ردا على رسالة كانت وصلته من الرئيس العراقي السابق، وقال له فيها «
اني قررت ان اكتب لك هذه الرسالة راجيا ان تقرأها وتتأملها. واجد نفسي مضطرا لان اقاسمك ما افكر به حول الحقائق التي لا شك كبيرة المرارة، على أمل ان تنفعك في هذه اللحظات التي تتطلب منك اتخاذ مواقف مأسوية».
ويكتب كاسترو في رسالته الثانية «ان
الحرب ستندلع من دون ادنى شك في حال لم يكن العراق مستعدا لقبول حل سياسي تفاوضي وينسحب من الكويت. وان هذه الحرب ستكون تدميرية في شكل كبير لمجمل المنطقة خصوصا للعراق بمعزل عن استعداد الشعب العراقي للمقاومة بشجاعة».
ويرى «ان
الولايات المتحدة نجحت في بناء تحالف عسكري قوي يضم اضافة الى حلف شمال الاطلسي، قوات عربية ومسلمة. ثم ان على المستوى السياسي، فان اميركا قدمت للرأي العام العالمي، صورة سيئة جدا عن العراق، بسبب التصرفات العراقية التي كانت في كل مرة تستدعي ردة فعل معادية بعمق من قبل الامم المتحدة ومعظم دول المعمورة. وان الشروط المثالية باتت بالتالي مجتمعة لتشجيع الخطط التوسعية والعدوانية للولايات المتحدة، والعراق لا يستطيع بالمقابل شن معركة في ظل الظروف العسكرية والسياسية السيئة».
ويضيف «ان
الحرب في هكذا ظروف ستقسم العرب لسنوات طويلة، وان الولايات المتحدة الأميركية والغرب سيستفيدون منها لاقامة مواقع عسكرية في المنطقة ولمدة غير محددة، ولن تقتصر النتائج الكوارثية على الامة العربية فحسب، وانما ستطول كل دول العالم الثالث».
وتتابع رسالة «
ان العراق يعرض نفسه لحرب غير متوازنة، من دون التمتع بالذرائع السياسية الصلبة ولا بدعم الرأي العام الدولي، باستثناء بعض التضامن الذي جرى التعبير عنه في عدد من الدول العربية».
ويذهب الرئيس الكوبي ابعد من ذلك في نصائحه لصدام، قائلا «لا
يمكننا ان نسمح بان يدمر الجيش الاميركي ذو الاسلحة المتطورة جدا، ما بناه الشعب العراقي خلال سنوات طويلة، ولو كانت هناك أسباب مبررة ومنطقية، لكنت آخر من يطلب منك تفادي هذه التضحية، وان التجاوب مع ما تطلبه منك الغالبية العظمى من الدول الاعضاء في الامم المتحدة، لا ينبغي ان تراه وكأنه نوع من الاذلال او فقدان الشرف».
ويختم ان «بغض النظر عن الأسباب التاريخية التي يمكن للعراق ان يقدمها في ما يتعلق بالكويت، فان من المؤكد ان الاسرة الدولية ستعارض في شكل موحد تقريبا الاسلوب الذي استخدمته. وان التفاهم الدولي الواسع الذي حصل، سيوفر غطاء للمشروع الامبريالي بغية تدمير العراق وسلب مصادر الطاقة في كل المنطقة».
وحين سئل كاسترو قبل فترة عن رايه بكيفية خلع صدام وسقوط نظامه، قال ان الهزيمة العسكرية «تبقى سرا كبيرا، ولا احد يعرف لماذا لم يقاوم الجيش العراقي، لكن الأكيد ان خيانات حصلت على مستوى كبار الضباط». واشار الى أنه شخصيا درس مع القيادات العسكرية الكوبية، الحروب الاخيرة التي شنتها اميركا من يوغوسلافيا السابقة الى افغانستان فالعراق، بغية الافادة من دروسها عسكريا.
المشكلة ان كاسترو لم يكن الوحيد الذي نصح صدام... ولعل السر الأكبر يكمن في شخصية الرئيس السابق الذي لم يكن مستعدا لا لقبول النصح، ولا حتى لسماعه.
http://www.alraialaam.com/17-05-2007...ontpage.htm#04