بحور بلا شطآن
جزاك الله خيرا على موضوعك الجميل النافع
وقد توقفت عند بضع كلمات كتبتها
إقتباس:
فالانسان لم يختر والديه فما بالك بأقربائه
|
وهذا دعاني إلى أن أسترجع موضوعا قرأته منذ فترة طويلة حول إختيار الإنسان لوالدية جاء فيه أنه لم يكن لأي إنسان كائنا من كان أي دور في تكوينه ووجوده وخروجه إلى هذه الحياة
وهذا يستدعي أن نذكر أمور عديدة منها أنه لم يكن باستطاعته أن يختار جنسه أو جنسيته أو لونه أو شكله قبل أن يتكون من صلب أبيه وترائب أمه .
ومنها أنه لم يكن يستطيع أن يرفض أن يتكوّن في بطن أمه ليكون ذلك المخلوق البشري الصغير الذي سيرى النور بعد اكتمال فترة حمله .
ومنها أيضاً أنه لم يكن باستطاعته أن يختار هو متى يتكوّن ومتى يخرج إلى هذه الحياة وكيفية خروجه إليها .
وأيضاً ليس باختياره أن يقول أن حياتي ستكون مدتها كذا وكذا وسأعيشها بصحة كذا وكذا ويكون لدي أموال كذا وكذا .
وهنا وقفة صغيرة ...
إذا كان هذا الأمر كما نرى فلماذا التفاخر بأمر لم يكن لك فيه جهد أو تأثير .؟
لما التنابز بالألقاب والتفاخر بالأعراق والألوان .؟
وصدق عليه الصلاة والسلام حين قال ( كلكم لآدم وآدم من تراب )
إذن مع كل ما سبق يجب أن يعود الإنسان منّا إلى ذاته ويسأل نفسه سؤالاً واحداً ...
لو لم أولد من هذين الأبوين هل كان باستطاعتي أن أكون بصفات كذا وكذا ؟؟؟
أم هل يجب أن أحمد الله جل في علاه على نعمة خلقه لي بهذه الصفة وهذه الكينونة ؟؟ .
أعذرني أخي أن خرجت قليلا عن الموضوع
ولكنها تداعيات أفكار أردت أن أبينها
فلعلها تجد أذنا صاغية
تحياتي