السلام عليكم ...
اكتب لكم أيها الإخوة وقد اشتدّت وطأة الحمّى عليّ فربّما غبت عنكم بسبب هذه الوعكة الصّحّيّة .
كتب النورس قصيدةً أسماها ... أحلام ثلجية النبض ..
اضغط هنا لقراءتها
فلم أقرأ منها إلا أول بيتين ثمّ شغلني عنها شاغل ، ولكنّ هذين البيتين كانا قد تغلغلا في روحي وما فتئت أُردّد ( لا تسأليني ، لا تسأليني ) حتى كانت هذه القصيدة المتواضعة ...
لا تسأليني
لا تسأليني عن الذكرى وقسوتها
***************** لا تسأليني فيكفي القلب ما فيهِ
لا تسألي عن فؤادي كيف تقتلهُ
***************** ذكراكِ ، ثمّ إذا ما مات تُحييهِ
لا تسألي الدمع عنّي كيفَ أحبسهُ
***************** حتى إذا لاح طيف الهجرِ أجريهِ
لا تسأليني ففي قلبي لهيب لظى
***************** مازلت بعد ازدياد البعد أخفيهِ
لا تسأليني عن الحبّ الذي درست
***************** أثوابُهُ ومضى في لجّة التّيهِ
لا تسأليني فما في الحبّ أسئلةٌ
***************** ألغازهُ حيّرتنا في معانيهِ
لا تسأليني فبعض الجهل أرفق بالـ
***************** ـقلبِ المعنّى إذا ثارت خوافيهِ
لا تسأليني فما للصّدّ أدويةٌ
***************** إني اتخذت قراراً سوف أبديهِ
طلّقت حبّك يا حسناءُ لا أنَفاً
***************** ولا كراهيةً منّي لماضيهِ
أدري بأني طعنت الحبّ حين غدا
***************** قلبي يئنّ فتسقيني مآقيهِ
لكنّما أمرنا ما عاد في يدنا
***************** حان الفراق فلا عادت لياليهِ
أمضي لأقطع حبل الوصل في ألمٍ
***************** أمدّ كفّي لأُرخي من دواليهِ
حتّى إذا قارب البترَ اكتفيتُ ولم
***************** أفعل ففي القلبِ أشجانٌ تناديهِ
يا ربّ رحماكَ سيف الهجر مزّقني
***************** والنار في قلبي المحزونِ تكويهِ
اربط على الرّوح كم تشكو إليكَ وكم
***************** تصيحُ ، والبينُ تغزوني دواهيهِ
كأنها غُصّةٌ في القلبِ مُنشِبةٌ
***************** أظفارها ، فهي تصليهِ وتُدميهِ
اصبر فإنّك إمّا مُحرزٌ أرباً
***************** طلبتَهُ ، بسنان الرمحِ تروِيهِ
أو لا ، فدربك بالأشواكِ تفرِشُهُ
***************** والدّمعِ في جَلَواتِ الليلِ تسقيهِ
[ 26-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: المعتمد بن عباد ]
[ 27-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: المعتمد بن عباد ]