رسالة إلى بوش
من أحرارالمسلمين إلى جورج بوش الابن زعيم الإرهاب العالمي،
أما بعد؛
فإن جيوشك وحلفاءك قد طغوا في البلاد، وأكثروا فيها الفساد، وأذاقوا أهلها صنوف العذاب. رميتم المسلمين بالإرهاب وأنتم أُسُّه وأساسه، وأصله وأسبابه، اغتررتم بما أوتيتم من قوّة فعدوتم على الخلائق، وملكتم وسائل الإعلام فرحتم تزوّرون الحقائق وتتلاعبون بالأسماء والمسمّيات لخدمة مطامعكم الاستعمارية، وإرضاءً لأسيادكم الصهاينة. ولعلكم نسيتم في غمرة غروركم أن شعوب العالم لا زالت لديها عيون تبصر بها وعقول وضمائر تميّز بها الحقّ من الباطل.
أما نحن المسلمين فمعدننا من الذهب الخالص، لا يزيده الضّرب إلا لمعاناً، ولا تزيدنا المحن إلا إصراراً على الحقّ، ولو كنت تعقل لعلّمتك الأيّام أنّ الرّجال يولدون من رحم الشدائد. وإنّ لك في فيتنام خير عبرة، يومِ جرّت جيوشكم الجرّارة أذيال الهزيمة بعد ما ذاقته من ويلات على يد شعبٍ آمن بقضيّته وعمل لها وضحّى من أجلها، فكيف ستكون الحال حين تواجهون من أضاف إلى العناصر السّابقة عقيدةً راسخة تهزّ الجبال الرّاسية، يحرص أبناؤها على الموت حرصكم على الحياة، بل يرون فيه السعادة الأبديّة!
أيّها المغرور، ما هي إلا سنوات قليلة وتنتهي مدة ولايتك المشؤومة، فتفقد كلّ أسباب القوّة والجبروت لتحلّق بك أعمالك السيئة وتحطّ بك في مزبلة التّاريخ، وتوصم إلى الأبد بالخزي والعار لأنّ قرّاء التّاريخ حينها لن يروا فيك إلا مطيّةً للصهيونيّة العالميّة، وقد كنت، فبئس المصير.
واعلم أنّ الأيّام دول، وأنّ جولة الباطل ساعة وجولة الحقّ إلى قيام السّاعة، ولو دامت لغيرك ما آلت إليك، وإنّ غداً لناظره قريب، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.
أحرار المسلمين
__________________
إن صافحت يدهم أيدي صهاينة *** حسبي من الفخر أني ما مددت يدي
|