أخي الكريم وفقك الله و سددك
أشكرك على طرح مثل هذا التساؤل،، والذي فيه ما فيه من العظة والتوجيه و التذكير والإصلاح رغم أنه فقط تساؤل!!!!
طبعا كل من يلاحظ وبتابع الهجمة الشرسة على بلاد التوحيد بلاد الحرمين الشرفين يتجلى له بكل وضوح أن هذه الأكاذيب والشائعات بل والتشهير إن كان عن شيء صحيح كل ذلك وبهذا الأسلوب هو ناتج عن حقد دفين وشر وفتنة مراده لهدم آخر قلاع المسملين الحصينة وصمام أمانهم،، لأن الأسلوب والطريقة ليست أسلوب ناصح،، والأمر في ذلك لا يحتاج إلى ذكاء من أحد كي يعرفه بل هو ظاهر تفوح منه روائح كريهة كقلوب أصحاب هذه الهجمة الشرسة،،
تقول لي ليه؟؟
أقول لك يالغالي: في ظني و حسب ملاحظاتي من خلال تتبعي لبعض ما يطرح عن السعودية ويشنع عليها به أن الأمر يعود لأحد العوامل التالية:
1- أما أن يكون الكاتب يؤدي دورا حربيا مخابرتيا لجهة حاقدة يهمها أن تشتعل الفتن في بلاد الحرمين وقبلة المسلمين. وأعني بالجهة الحاقدة بكل صراحة أي أما جهة رافضية أو إسرائلية أو نصرانية أو صوفية مغالية في التصوف أو علمانية ليبرالية،،
2- أن يكون هو نفسه حاقدا مبتدعا ويكره السلفية وما حباها الله من دين وأمن ونعمة و مكانة بين الدول رغم أنها دولة فتية.
3- أو أن يكون خارجيا لم يتحمل عواطفه وانفعالاته بسبب ما يحصل للمسلمين من نكبات ومظالم، حتى زلت قدمة واسترخص الدماء وكفر العباد ، فأراد أن يكحلها فأعماها، فوجد موقفا قويا موحدا من هذه الدولة ضده وضد غلوه، فأخذ يرمي بالشائعات والأكاذيب ليبرر للناس أسباب توجهه وخروجه.
ولذلك أخي الفاضل نحن لانرى من هؤلاء حوارا إصلاحيا بعيدا عن الأكاذيب و الشائعات و البحث عن الأصلح وما ينفع الناس في دينهم ودنياهم،، أو محاولى علاج ظاهرة سيئة في المجتمع السعودي مثلا أو غيره من المشاكل التي فعلا تحتاج إلى علاج وتحاور وفق المنهج الحواري المحترم،،
بل نجد فقط تركيز من أفراد معينين حول تكفير الحكومة السعودية أو نقل الشائعات حول أنسابهم وسلفيتهم،، وغيره من التهم والأكاذيب و التهجم المستميت الذي يوضح لنا أن صاحب هذه المواضيع لا يمكن أن يكون ممن يريد الحوار المسالم والنصح،، بل هو ممن ذكر أنفا،،
ولو كان أصحاب هذه المواضيع يريدون الإصلاح والنصح للأمة والحوار الراقي المفيد كان رأيتهم يركزون على الأهم فالأهم ولا أحد ينكر أن المملكة العربية السعودية هي أحسن دولى في العالم تطبق الشرع و المجتمع فيها متلاحم مع قادته من العلماء والزعماء،، وهذا هو الذي جعل من هؤلاء الحاقدون يشتعلون نارا وينشطون نشاطا مستميتا كي يفككوا هذا التلاحم والإجتماع،،
ولا يعني هذا أن السعودية كاملة الأوصاف وليس عندها أخطاء أو تقصير،، ولا أحد يقول بذلك حتى حكامنا لا يقولون ذلك،، لكن الذي نقوله أننا أهون من غيرنا بكثير و ببون شاسع،، ولو كان من يكتب غير الفئة التي ذكرناها لرأيته لا يركز على الأكاذيب والهجوم فقط على السعودية بل بالعكس لوجدته ينوع في الطرح و لوجته منشغلا عن السعودية بغيرها ممن حكوماتهم أكثر بعدا عن الدين والشرع وتطبيقه،، لكنه يرى أن الإطاحة بالسعودية هو الهدف الأول للعودة أو لنشر بدعته التي حرم منها على أرضها،، أو أنه صمام أمان له من خطرها عليه إن كان من إسرائيل أو غيرها،، ولذلك ترى أخي أن الهجمات على هذه البلاد متنوعة مرة على حكامها وكيل ونشر الشائعات حولهم ومرة على نسائها و محاولة زجها في موجة وحرب مع الرجل في بلادها والتمرد على أبيها وزوجها ومرة حولى ثرواتها وسرقتها مرة حول سلفيتها وعلمائها ومرة ومرة،،
و صدقني أخي الكريم لولا أننا نبحث عن الصالح العام وما يفيد وينفع ونتحامل على أنفسنا ونصبر ونحتسب لرأيتنا ملأنا الصفحات ليس بالأكاذيب والشائعات كما يفعلون هم ولكن بالحقائق والتي يندى لها الجبين من ممارسات شنيعة وظلم سافر و تبجح بالمنكرات هي أكثر بكثير مما عندنا وليس هناك والله وجه مقارنة, وكان بإمكاننا أن نبثها و ننشرها وبل نتحاور حولها بكل أدب ولكننا نرى أنه ليس من المصلحة في شيء أن نشيع الفواحش وننشرها أو نزيد آلام أخواننا في أي مكان أو نحرضهم للخروج على قياداتهم مهما بدر منهم من مخالفة للشريعة بل ندعوهم أن يصبروا ويحتسبوا و يساعدوا على نشر الخير والإبتعاد عن البدع و الخرفات إلى أن يقدر الله أمرا كان مفعولا،، بل نحث كل الأمة على تعظيم علمائها و اتباعهم بالمعروف خصوصا في الأمور المدلهمة كالخروج على الحكام الظاليمن والطغاة ونقول لهم هذه الأمور ليس للعامة بل هو للعلماء أهل البصر والبصيرة أهل العلم والتقوى،، وهم الذين يقررورن ويقلبون الامور ويوصون بما هو أصلح وأنفع وأحفظ لدماء وأمن البلاد والعباد،، لأنهم لا تتحكم فيهم الأهواء ولا العواطف ولكن مردهم إلى الدليل والشرع والمصلحة العامة،،
وأنا لا ألومك أخي حين تتساءل وتسنكر مثل هذا الطرح السيء الهجوم السافر على قبلة المسلمين،، لكن أخي حين يعرف السبب يبطل العجب،، رغم أننا نرجوا ونرجوا من أخواننا حتى الذين يخالفوننا في العقيدة نرجوا منهم أن يكفوا عن هذه الفتن ولا يشتتوا المسلمين وينفرونهم ويبعثوا فيه الشؤم واليأس،، ولا يفرحوا أعداء الأمة حين يرون أن الوقت يهدر ويصرف في الجدال المذموم والشتائم الحرب الداخلية والتي تريح العدوا وربما تنادوا مع بعضهم وقالوا ،، خلاص ارتاحوا لقد كفيتم حربهم فقد أخذ بعضهم يحارب بعضا بل ربما قالوا لو أنكم الذين تكتبون ضدهم لما توصلتم إلى ما توصلوا هم إليه من أكاذيب و شائعات،،،
وأخيرا أقول كلمة قالها الملك عبدالله حفظه الله،،
((القافلة تسير والكلاب تنبح))
أخي النسر استمر في طرحك و دعوتك لتصويب و تحسين و تقويم الحوار ،، فوالله نحن في حاجة لأن نعرف كيف نتحاور و كيف نتناقش بعيدا عن العصبية وإثارة الفتن بيننا أو في بلداننا،،
حفظك الله رعاك،،
|