وعملوا كل ما في وسعهم وطاقتهم لاستغلال الفرص المواتية
وجندوا لذلك كل من عاونهم
جندهم
سلاحهم
مالهم
مرتزقة يعيشوا حياتهم على موت غيرهم
روافض همهم الوحيد عودة دين المجوس
عملاء همهم منصب ومال
بائعي الفتاوى
فلاسفة
مناطقة
عصرانيين
مخذلين
خونة
سفلة
يظهروا على الناس في الصباح والمساء على مدى أربع وعشرين ساعة على مدار الأسبوع بدون كلل أو ملل في كل
وسيلة ممكنة
منابر
تلفاز
مذياع
جريدة
مجلة
منتدى
و كلهم رسالتهم واحدة وهي باختصار :
{ لا جهاد في العراق – القوا السلاح – سلموا للأمر الواقع – تعالوا للمشاركة في الحكومة الجديدة }
وكل ذلك كله كان استغلالً للفرصة القائمة وهي :
{ لقد اختفى أبي مصعب الزرقاوي}
فيحققوا نجاح ليس بالقليل
ويتوافد المهددون والمتوعدون على حكومة الخيانة في ارض الرافدين
ولسان حالهم ( عجلوا لا بارك الرب فيكم فقد كدنا نندحر )
ويتسارع خدم الصليب لتلبية الأمر الصريح
ويخلع خائن
ويعين خائن
وتحبك حيل
وتلفق قصص
وتطبل القنوات والإذاعات والمجلات والمنتديات لكل من تكلم
ويظهر بريق يخدم هدف أسياده بكل ما يملك من فكر وقلم وطول لسان
ثم يتم تسليط الضوء على الحدث وتوضع عدسة التكبير عليه كي لا يرى الناس سوى ما يراد لهم
فينقل الحفل الكبير بتعيين الخائن الجديد قبيح الخلق والأخلاق
وتخرج الدعايات من الغد ( وأخيراً استقر العراق )
فيضحك كفار وخونة
ويبكي غيورين ومؤمنين
ضحك من ضحك مستبشراً بالباطل
وبكى من بكى صابراً على قضاء الله وقدره
ومن بين ضحك الضاحكين وبكاء الباكين
يخرج ذلك الموقع المغمور
وذاك المعرف المجهول
ليرسل رسالة صغيرة
قصيرة
مفادها :
( أبشروا فاليوم موعدكم )
وما هي إلا سويعات قليلة
فإذا بدوي الانفجار يرج إرجاء الشبكة ألعنكبوتيه
فيخرج ذاك الرجل الذي طالما أشغل الكفار ومن سار خلفهم ويعلنها رافعية :
أنا أبي مصعب طلاع الثنايا = متى أضع العمامة تعرفوني
وجعلهم يتساءلون : كيف يبدوا – من يشابه – كيف يأكل – أين يقطن – كيف يمشي – ما ذا يصنع
فيكون جوابه الصاعق :
ها أنا ذا فما أنتم فاعلون
فيا لله كيف من ظهور وجهه تنقلب الأمور
يبكي الضاحك
و
يضحك الباكي
ويخذل المستبشر بالشر
ويستبشر الصابر بالخير
وكم من أحلام ذابت أمام شاشات الحاسوب والتلفاز
وكم من صابرين غيورين سالت دموعهم فرحاً برؤية وجهه مضيء للمؤمنين ومظلم على الكافرين
جعل ذلك اليوم فرحاً وسعادة لجمع من أحبه
عبوساً قمطريرا على جمع من ابغضه
ثم ما هي إلا دقائق
فتتوقف البرامج
وتقطع اللقاءات
وتظهر لوحات ( الخبر العاجل )
بجميع اللغات
وكل الدول
فالخبر جلل
ظهر الرجل الذي كنا نحسبه رحل
فيحلل المحللون
ويفسر المفسرون
ويتساءل المتسائلون
ماذا قال وكيف ظهر وماذا يقصد ومن ما يشكى ولماذا الآن.........!!!!
فيخرج كل رؤوس الكفر ليقللوا من وقع الحدث ...........ولا فائدة
فهناك من داخل أعماقهم تخرج تعبيرات على الوجه تدل على مدى وقع الحدث على قلوبهم
فيبعثوا بكل مفكر جهبذ للتخفيف من صعقة الخبر .......ولا فائدة
فهناك من داخل عقولهم تسلل ما منعهم عن النطق بكلمة واحدة مفهومة يؤمن بها عاقل
فيأمروا كل منافق لتشويه الكلم ونقض الحق ............ولا فائدة
فهناك من داخل نواياهم ظهر ما يفضح باطلهم أمام الحق
فتتوالى المحاولات
وتحاك الخطط
ويخرج رأس الكفر القرد بوش
فيصيح في مسخ وزارة الدفاع
ويصرخ في عاهرة وزارة الخارجية
ويقول (( لا يصبحن الصبح عليكم إلا في بغداد ))
فيهرول السحرة
ولكن العصي تأكل أفاعيهم
ويصبح الصبح بصوت يشدوا
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي = بصبح وما الإصباح منك بأمثل
=
=
=
=
لله دره
ثم
لله دره
ثم
لله دره
كم قائد ما قادة الدول يفعل بالدنيا مثلما فعل..؟
كم عالم من العلماء يفعل بالدنيا مثلما فعل..؟
كم مفكر من المفكرين يفعل بالدنيا مثلما فعل..؟
كم من ممنطق.؟
كم من متفلسف.؟
كم من معصرن.؟
كم وكم وكم.؟
بل كم من بشر يستطيع في وقتنا الحاضر أن يهز أرجاء المعمورة مثلما يفعل هو وإخوانه من مثل هؤلاء العصبة الصابرة المجاهدة الذين يأكلون الرغيف ويناموا على الحصيف ويلتفون بالخفيف ويحملون الحد الرهيف ..؟
والذي نفسي بيده ما بلغ هؤلاء الرجال هذا المبلغ من غير أمر من عند الله جعل لهم الحب في قلوب المؤمنين والخوف في قولب الكافرين والمنافقين
بكلمات معدودات تنهار كل مخططات الكفر والصليب النفاق وتضيع أموال سخرت لذلك وعقول وجهت لتذليل ذلك وأقلام بريت لتبرير ذلك .
ألا شاهت الوجوه
والله ما ينطبق عليهم بعد هذه الصفعة خيراً من قول الشاعر :
أرعد وأبرق يا سخيف فما = على آساد غيل من نباح جراء
أخسأ رقيع فليس كفؤك غير = ما يجري من الأعفاج والأمعاء
في النهاية استغفر الله العظيم عن ما بدر مني من زلل قول إن كان حدث مني ذلك إنما هي كلمات كتبتها وأنا مؤمن كل الإيمان بأن النصر من عند الله وحده يسخر له عصبة من عباده ليكون على أيديهم وليس من الضرورة أن يكون على يد أسامة أو أبي مصعب أو الظواهري أو خطاب أو أبا الوليد أو السيف أو أو أو....الخ
إنما هم نفر أقبلوا على ما كتبه الله عليهم وباعوا الدنيا بالآخرة ( نحسبهم والله حسيبهم) يوم قعد الكثير منا بسبب وبدون سبب حباً في الدنيا وكراهيةً للموت