مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > قسم الحاسوب > خيمة الحاسوب والبرمجيات
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 15-11-2002, 11:41 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Exclamation مشاكل القرص الصلب




حمل لي بريدي الرسالة التالية : -

مشاكل القرص الصلب

من أكثر المشاكل إثارة للفزع، التي قد يتعرض لها الكمبيوتر الشخصي، أعطال القرص الصلب. وقد تكون المشكلة بسيطة، مثل بعض القطاعات (sectors) التالفة، أو أسلاك توصيل الطاقة المرتخية، إلا أن أول ما يتبادر إلى الذهن، عندما نرى أية مشاكل تتعلق بعمل القرص الصلب، هو الرسالة المخيفة التي تظهر على شاشة الكمبيوتر: انهيار القرص الصلب "disk crash".

وسبب الفزع هو أن انهيار القرص الصلب الكامل قد ينتج عنه فقدان البيانات، بشكل لا يمكن معه استعادتها. ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى عدم أخذ نسخ احتياطية من البيانات دورياً، بالقدر المطلوب. وحتى بالنسبة لمن يقومون بعمل نسخ احتياطية بشكل منتظم، فإنهم مضطرون، في حالة انهيار القرص الصلب لديهم، لشراء قرص صلب جديد، وتركيبه، ثم تركيب وتشغيل برنامج التخزين الاحتياطي. وأقل ما يمكن أن يقال، أن هذه العملية تستغرق وقت وجهد من يقوم بها. وكما يحدث في معظم الأحوال، تأتي المشاكل مجتمعة، فتقع مثل هذه الأحداث عندما يكون ضغط العمل على أشده، للوفاء بموعد تسليم عمل معين، مثلاً، أو عندما تكون المحلات مغلقة، بحيث يتعذر شراء قرص صلب جديد!

وتتعطل الأقراص الصلبة للسبب الذي يعطل الأجهزة الأخرى، كالثلاجة أو السيارة، وهي بنيتها الميكانيكية. غير أنه ينبغي توخي الحذر الزائد من أعطال القرص الصلب، لأنها أكثر غموضاً. فبالنسبة للسيارة، يمكننا أن نخبر الميكانيكي أن المحرك لا يشتغل، أو أن البطارية تكون فارغة في الصباح، أو أن المكابح ضعيفة. ويمكننا أيضاً، أن نخبر فني تصليح الأجهزة الكهربائية، أن الثلاجة لا تبرد بالشكل المطلوب. إلا أنه في حالة القرص الصلب، فقد يصعب علينا، حتى أن نبدأ في تقييم نوع الخطأ الموجود لدينا. وقد نكون على يقين من أن القرص الصلب موجود في الجهاز، إلا أنه يصر على إظهار رسالة "القرص غير موجود" (disk does not exist). أما في ما يتعلق بالبيانات المتوقع بقاءها على القرص الصلب في حالة الأعطال، فإن كل ما بوسعنا أن نفترضه هو: لم يتبقّ شيء على الإطلاق!

الأقراص الصلبة يمكن أن تتعطل بالكامل، وهذا أمر مؤكد، إلا أن الأعطال الجزئية ممكنة الحدوث، أيضاً، وكذلك أن يعمل القرص الصلب بشكل خاطئ. وسوف نسلط الضوء في هذه المقالة، على مجموعة من مشاكل القرص الصلب، وندرس أسباب حدوثها، ونقدم بعض الأفكار حول ما يجب القيام به إزاءها.

قرصك الصلب، والبيانات

لنتفحص أولاً، بنية القرص الصلب وطريقة عمله. يكون القرص الصلب على شكل عبوة محكمة الإغلاق لا يدخلها الهواء. وتمنع هذه العبوة الملوثات، مثل جزيئات الأوساخ، والسوائل، والغبار، والشعر، من ملامسة الصفائح (platters) الدائرية المحفوظة بشكل محكم ضمن القرص. أما الصفائح ذاتها، فهي مكونة من مادة أساسية (substrate)، مطلية بوسط مغناطيسي (magnetic medium). والمادة الأساسية للصفائح مصنوعة إما من الألمنيوم (الشائع استعماله في الوقت الحالي)، أو من الزجاج، أو من السيراميك. ويجب أن لا تتمتع المادة الأساسية بخواص مغناطيسية، وأن تكون قابلة للصقل بمنتهى النعومة، عند الإعداد النهائي.

حتى يتم تخزين البيانات، يجب استعمال وسط مغناطيسي لطلاء وجهي الصفيحة. تستخدم في الوقت الحالي طبقة معدنية تُسمى thin-film medium، فيما شاع في الماضي استخدام أكسيد مغناطيسي ((magnetic oxide). تخزن هذه الطبقة المعدنية البيانات بأنماط مغناطيسية، وتستطيع كل صفيحة أن تخزن ما يقارب مليون بت، في كل بوصة مربعة من سطحها. ويتضمن مجمع القرص الصلب رؤوساً للكتابة والقراءة، لتسجيل واستعادة البيانات. ويوجد لكل سطح من وجهي الصفيحة (العلوي و*****ي) رأس قراءة/كتابة مخصص لذلك السطح. ولكل واحد من رؤوس القراءة/الكتابة هذه، ذراع ميكانيكي، وتتصل كل الأذرع الموجودة في القرص الصلب بمحور شاقولي واحد، يتحرك أفقياً على خط مستقيم. وعندما تدور الصفائح حول محور الدوران (spindle)، تضع الأذرعة الرؤوس في مواقعها المحددة بدقة تامة، وينتج لدينا شكل يشبه مشغل أسطوانات الموسيقى (الفونوغراف أو الحاكي) القديم، الذي كان وسيلة الاستماع الشائعة للموسيقى، في ماضي الأيام.

يتمثل أحد الفروق الرئيسية بين القرص الصلب والحاكي، في أن الثاني كان يُشغل أسطوانة تلو الأخرى من الأسطوانات المعدة للاستماع، على القرص الدوّار (turntable)، فيما يتيح القرص الصلب تشغيل كل الصفائح في كل الأوقات، علماً بأن لكل صفيحة رؤوس القراءة/الكتابة، والذراع الخاص بها. ومن الفروق الأخرى بين القرص الصلب والحاكي، هو أن ذراع القرص الدوّار في الحاكي لا يتمتع بذكاء مبيت، وكل ما يقوم به هو أن يحمل الإبرة (stylus)، التي تسير على الأسطوانة مستدلة بالأخاديد المحفورة عليها، لإذاعة الصوت. أما في القرص الصلب، فإن الذراع يحرك الرأس إلى موقع البيانات الطبيعي، حسب تعليمات من محرك دقيق يُسمى الدافع (actuator)، ولا تقوم الصفيحة ذاتها بقيادة الرأس.

وهناك فرق آخر بين القرص الصلب والحاكي، ففيما تلامس الإبرة، الأسطوانة المصنوعة من مادة الفينيل، في حالة الحاكي، فإن رؤوس القراءة/الكتابة ترتفع بضعة مايكرو بوصات (المايكرو بوصة يساوي جزءاً من مليون من البوصة) فوق الصفيحة، في القرص الصلب. وكانت هذه المسافة تبلغ 10 مايكرو بوصة في الأقراص الصلبة القديمة، أما في الأقراص الحديثة فهي 5 مايكرو بوصة. وتستقر الرؤوس فوق تيار من الهواء المتدفق، ناتج عن دوران الصفائح، ولا يلامس الرأس سطح الصفيحة نهائياً، إلا في حالتين خاصتين فقط. ولو لامس الرأس سطح الصفيحة لأدى ذلك إلى إلحاق الضرر، أو إتلاف البيانات الموجودة في المنطقة التي لامس فيها الرأس الصفيحة، ولذلك نشأت الحاجة لصنع أسطح الصفائح بأكبر درجة من النعومة، وإلى طلاء هذه الأسطح.

والحالتان اللتان يمكن للرأس أن يلامس فيهما سطح الصفيحة هما: أولاً، الحالة المتعمدة، عندما يتوقف القرص عن الدوران، أي عندما ينقطع مصدر الطاقة عنه، إذ يتلاشى تدفق الهواء تدريجياً خلال فترة انخفاض سرعة دوران القرص الصلب، وعندما يتوقف الدوران تماماً، لا تجد الرؤوس ما يحملها فوق الصفائح، فتستقر فوقها. أما الحالة الأخرى، والتي تحدث عن غير عمد، فتحصل نتيجة صدمة عنيفة، بحيث يخترق الرأس تيار الهواء الذي يحمله، ويلامس سطح الصفيحة.

وفي الحالة الأولى، المقصودة، فإن الدافع يرشد رؤوس القراءة/الكتابة إلى منطقة مخصصة تُدعى منطقة الهبوط LZ (landing zone). وكان على المستخدم في الأجهزة القديمة، تحديد منطقة LZ في إعدادات نظام بيوس BIOS (نظام المدخلات/المخرجات الأساسي)، إلا أن أنظمة بيوس الحديثة تستطيع التعرف على مناطق LZ تلقائياً. ولا تحتوي منطقة LZ على بيانات، فهي مخصصة تماماً لتوفير موقف لرؤوس القراءة/الكتابة. وكان من الضروري، في الماضي،أن يكتب المستخدم الأمر "park"، لضمان توقف الرؤوس في المكان المخصص، إلا أنها تتوقف تلقائياً في المكان المحدد لها، في الأجهزة الحديثة.

أما الحالة الثانية، والتي تحدث بدون قصد مسبق، فتعرف بحالة اصطدام الرأس (head crash)، وهو الذي قد يتسبب في تدمير البيانات الموجودة في المنطقة التي يلامس فيها الرأس الصفيحة (وفي حالة الصدمات العنيفة، قد يحتك الرأس بسطح الصفيحة بأكمله). وهذه إحدى المشاكل الخطيرة التي تتعرض لها الأقراص الصلبة. وعلى الرغم من إمكانية إعادة تهيئة القرص لتشغيله مرة أخرى، إلا أنه يصاحب ذلك، دائماً، فقدان للبيانات. وتتضمن المشاكل الميكانيكية، الخطيرة، الأخرى: تلف الرؤوس ذاتها، والإخفاق المتعلق بتزويد الطاقة للدافع والمحركات الأخرى، إلا أن مثل هذه الأعطال نادرة الحدوث، وإن حصلت، فليس هناك ما يمكن عمله حيالها. ويمكن، في بعض الحالات، إصلاح مشكلة اصطدام الرأس باستخدام برامج خدمية خاصة، أو لدى المراكز المتخصصة بصيانة الأقراص الصلبة، غير أن معظم البيانات، أو كلها، تكون بوضع لا يمكن معه إنقاذها.


__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 15-11-2002, 11:46 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي تتمة

الأخطاء وعمليات الإصلاح

يقدم منتجو الأقراص الصلبة، كما هو حال مكونات عتاد الكمبيوتر الأخرى، تقديراً يعرف باسم "الزمن الوسطي لحدوث الأعطال" ((mean time between failures, MTBF). والمشكلة في ما يتعلق بتقدير MTBF هي أن القليل منا، يحتفظ بقرصه الصلب، أو حتى النظام بأكمله، فترة طويلة من الزمن، تتوافق مع هذه التقديرات. ويعود السبب في ذلك إلى سرعة تطور تقنيات الكمبيوتر، والحاجات الخاصة لكل واحد منا. إلا أن الحقيقة تبقى أن الأقراص الصلبة تتعطل، وأن أي قرص عرضة لذلك.

وكما هو الحال مع كل ما هو قابل للعطب، فإن الوقاية هي أفضل علاج، ولذلك، انسخ بياناتك على سبيل الاحتياط، وانسخ أيضاً، أي برامج تستخدمها، ولم تعد تمتلك أقراص التركيب الخاصة بها. وينصح أن تحتفظ بنسخة احتياطية عن نظام التشغيل الذي تستخدمه، حيث أن استعادته أسرع بكثير من إعادة تركيبه. لكن الكثير منا لا يقومون بعمل النسخ الاحتياطي بالشكل اللازم، ولذلك ينتج عن تعطل القرص الصلب فقدان كمية كبيرة من البيانات أو البرامج.

في حالة إصابة قرصك الصلب بأعطال ميكانيكية حقيقية تمنعه من العمل، فليس بيدك فعل أي شيء. ويمكنك في هذه الحالة أن تجرب إصلاح القرص في مراكز الصيانة المتخصصة، لكننا لا ننصح أن تقوم بذلك، إلا إن كان القرص يحتوي على بيانات لا يمكن تعويضها. وأفضل الوسائل لتجنب فقدان البيانات هي التعرف على العطل الميكانيكي، قبل أن يستفحل ويتوقف القرص عن العمل نهائياً، والقيام عندها بنسخ أكبر قدر ممكن من البيانات إلى أشرطة، أو أقراص لينة، أو قرص صلب آخر. واحرص على أن تعد قرصاً ليناً للإقلاع، يُعرف في نظم ويندوز 9x بقرص بدء التشغيل (start-up disk)، وأن يكون هذا القرص كاملا"، مع برامج قيادة سواقة الأقراص المدمجة (يحتوي قرص بدء تشغيل ويندوز98 على برنامج عام لقيادة سواقات الأقراص المدمجة، بينما يفتقر إليه قرص ويندوز95). وستحتاج للأقراص المدمجة لإعادة تركيب البرامج، وربما لإعادة تركيب نظام التشغيل ذاته.

من أهم الأعراض التي تصاحب تعطل القرص الصلب ميكانيكياً: صدور صوت غريب (خاصة صوت الاحتكاك)، وظهورأخطاء كتابة أو قراءة البيانات، والتقارير الصادرة عن برامج الأقراص التي تشير إلى ازدياد أعداد المقاطع التالفة (مثل ScanDisk أو Norton Disk Doctor). والعرضان الآخران ليسا بالضرورة نتيجة لمشكلة ميكانيكية، إلا أنه يتعين عليك أن تعاملهما على هذا الأساس، لحفظ البيانات من الضياع. وعندما تتأكد أن بياناتك أصبحت آمنة، يمكنك العمل بكل الوسائل لإصلاح القرص، وننصح أن لا تثق بالقرص ثقة مطلقة، إلى أن يثبت أنه يعمل بشكل ملائم، لعدة شهور.

لم يتعطل كلياً، بعد!

يبدو بعض الأحيان، عطل ما على أنه عطل ميكانيكي، وهو ليس كذلك بتاتاً. وحتى في حالة أخطاء القراءة/الكتابة والتقارير عن المقاطع التالفة، قد تكون المشكلة عبارة عن فقدان جزئي لمعلومات القرص الأساسية، مثل معلومات تحديد القطاعات. وتعزل برامج الأقراص الخدمية، مثل ScanDisk، القطاعات التالفة من القرص، وتمنع النظام من الكتابة إليها، ولذلك فإن تشغيل أحد هذه البرامج الخدمية قد يقوم بمهمة الإصلاح المطلوبة. لكن، إذا استمر الخطأ في الظهور، فقد يكون الحل الوحيد هو تهيئة القرص تهيئة منخفضة المستوى (low-level formatting)، والتي تعمل على استبدال معلومات القرص كلياً. إلا أن تهيئة القرص عند مستويات منخفضة، في الأقراص الحديثة، يمكن أن تنفذ أثناء صنع الأقراص فقط، ولذلك لم تعد ممكنة، عملياً. ويمكن أن تعيد تهيئة القرص الصلب بالكامل لدى الشركة المنتجة له، وهو أحد الخيارات المتاحة، غير أن البيانات الموجودة عليه ستختفي!

وعلى الرغم من أن عجزك عن التعامل مع قرصك الصلب قد يسبب لك الفزع، إلا أن هناك عدة أمور يمكنك اللجوء إليها، على سبيل المحاولة، قبل أن يصيبك اليأس. فالعلاقة بين القرص الصلب والكمبيوتر الشخصي معقدة جداً، ولذلك فالفرصة مهيأة لظهور عدد غير محدد من المشكلات، والحلول لها.

بتركيب القرص الصلب في مكانه ليس بالعملية الصعبة، إلا أن جعل الكمبيوتر الشخصي يعمل معه، قد يكون مصدراً للمتاعب. ويمكنك في أفضل الحالات، وضع القرص الصلب في حجرة داخل جهاز الكمبيوتر، ووصل سلك الكهرباء إلى الإبر الموجودة على ظهر القرص، ثم وصل كبل البيانات بين كل من القرص، واللوحة-الأم. شغل الجهاز بعد ذلك، ليصبح لديك قرص صلب جديد يتضمن جيجابايتات عديدة فارغة، تنتظر منك أن تقوم بملئها. لكن، لا ينبغي الإفراط في التفاؤل، فكثير من الأمور قد لا تسير على النحو الذي أسلفنا!

يعتبر عكس أحد طرفي كبل القرص أو كليهما، من أكثر الأخطاء شيوعاً أثناء تركيب القرص الصلب. يمتاز أحد طرفي كبل البيانات، بلون أحمر عادة، وهذا الطرف الملون يجب أن يكون على الجانب الذي توجد فيه الإبرة رقم 1 على القرص. وينطبق الشيء ذاته على ضابط IDE، الموجود على اللوحة-الأم (حيث أن الإبرة الأولى تكون في العادة مميزة، ولكن ليس بشكل واضح دائماً). وإذا ظهرت رسالة على شاشة الكمبيوتر، تقول: "خطأ في القرص الصب" (Hard Disk Error)،أو "خطأ في ضابط القرص الصلب" (Hard Disk Controller Error)، بعد تركيب قرص صلب جديد، فإن وصل كبل البيانات بشكل معكوس، هو سبب المشكلة، في الغالب. وهذه الوصلات عرضة أيضاً لأن ترتخي، خاصة عند تركيب عتاد إضافي داخل الجهاز، لذا يجب فحصها أولاً.

قد يخفق الكمبيوتر أحياناً، في التعرف إلى القرص الصلب، حتى إذا كانت الكبلات مثبتة في مكانها بشكل صحيح. وحتى يتمكن النظام من التعرف إلى القرص الصلب، يجب أن يكون لدى ذاكرة "سيموس" في النظام، الإعدادات الصحيحة للقرص. ويمكنك رؤية تلك الإعدادات في منطقة التجهيز القياسية لبرنامج إعداد سيموس الخدمي (CMOS setup utility). عند إقلاع الكمبيوتر، سيطلب منك، أن تضغط على مفتاح Del، أو على مفتاح آخر، لتشغيل برنامج الإعداد. وعند تشغيله ستتمكن من رؤية تحديدات كل قرص صلب، والبارامترات الخاصة به، بما في ذلك: عدد الرؤوس، والأسطوانات (cylinders) أي الصفائح، ومنطقة الهبوط، وغيرها. ويجب الانتباه إلى أنه بدون تحديد البارامترات بشكل صحيح، فلن يتمكن القرص الصلب ونظام بيوس، من مخاطبة بعضهما.

بالنسبة للأقراص الصلبة ونظم بيوس القديمة، كان يتعين إعداد هذه التحديدات يدوياً. لكن، أصبحت نظم بيوس خلال الأعوام القليلة الماضية، قادرة على اكتشاف الأقراص الصلبة وتحديد معلوماتها آلياً، بدون تدخل من قبل المستخدم. إلا أن نظم بيوس معرضة لأن تفقد هذه المعلومات، ويكون من الضروري إدخالها مرة أخرى، بعض الأحيان.

تحتوي نظم بيوس الحديثة، على فقرة في قائمة إعدادات "سيموس" تُسمى Auto-detect Hard Disks. وينبغي عليك أن تجرب استخدام هذه الفقرة أولاً، فإذا لم يتمكن نظام بيوس من اكتشاف معلومات القرص الصلب تلقائياً، فيجب الحصول على هذه المعلومات وإدخالها يدوياً. وتكون المعلومات مدونة على غلاف القرص الصلب، في حالة الأقراص التي صنعت قبل ثلاثة أو أربعة أعوام. وإذا كانت المعلومات المطلوبة غير مدونة، فيجب عليك الاتصال مع الموزع أو الشركة الصانعة (وفي الغالب، ستجد مثل هذه المعلومات على موقع الشركة على شبكة ويب).

عند انتهائك من إدخال البارامترات، أعد إقلاع الجهاز، وعد ثانية إلى إعداد "سيموس"، للتأكد من أن البارامترات لا زالت موجودة. إذا كانت البارامترات موجودة، فالقرص الصلب أصبح متاحاً لنظام التشغيل. أما إذا اختفت، فاستعن بقرص صلب آخر، إن توفر لديك، للتحقق من قدرة ذاكرة سيموس على الاحتفاظ بمعلومات القرص. إذا احتفظت ذاكرة سيموس بمعلومات القرص الآخر، فالاحتمال كبير بأن يكون قرصك الصلب الأول تعرض لعطل ميكانيكي. وإذا لم يستطع النظام رؤية القرص الصلب الجديد، فقد تحتاج لاستبدال رقاقة البيوس أو اللوحة-الأم. ومن الاحتمالات الأخرى، عدم وصول التغذية الكهربائية إلى القرص الصلب، لذا يمكنك أن تجرب استخدام سلك توصيل بديل (حيث يوجد، في العادة، أسلاك تغذية فائضة، في معظم أجهزة الكمبيوتر الشخصي).

وإذا رأيت، أثناء عملية الإقلاع، رسالة تطلب منك إدخال قرص إقلاع، فتأكد، أولاً، من أنك لم تترك أي قرص لين غير معد للإقلاع (non-bootable floppy)، في السواقة. فإن لم تكن فعلت، فمن المحتمل أن يكون قطاع الإقلاع (boot sector) على قرصك الصلب معطوباً. وعلى الرغم من ذلك، تفحص برنامج إعداد سيموس الخدمي، للتأكد من أن النظام معد لتفحص السواقة الملائمة أثناء الإقلاع، إذ يمكن إعداد ذاكرة "سيموس" لتطلب من الكمبيوتر الشخصي أن يتفحص السواقة A: (سواقة الأقراص اللينة) أولاً، ثم سواقة القرص الصلب C:، وعلى الأجهزة الحديثة، أن يفحص سواقة الأقراص المدمجة. إذا كان كل شيء في هذا الجانب على ما يرام، فقد تكون المشكلة في قطاع الإقلاع، بحيث تلفت معلومات الإقلاع الموجودة على القرص الصلب، أو فقدت، لأي سبب كان (مثل اصطدام الرأس بالصفيحة). وللتأكد من ذلك، أعد إقلاع النظام باستخدام قرص لين، ثم حاول الوصول إلى القرص الصلب الذي كان يمكنك الإقلاع منه في السابق. وإن تمكنت من ذلك، فالأغلب أن المشكلة تكمن في معلومات قطاع الإقلاع.

يمكنك إنشاء معلومات جديدة لقطاع الإقلاع، عن طريق إعادة تركيب نظام التشغيل، وهو أمر ممكن إن استطعت الإقلاع من سواقة الأقراص المدمجة (ضع قرص ويندوز95، أو إن تي، أو قرص ويندوز98 المدمج في السواقة، ثم غير إعدادات سيموس لإقلاع النظام من سواقة الأقراص المدمجة، وأعد لإقلاع). إذا لم تتمكن من الإقلاع باستخدام قرص مدمج، فيمكنك تركيب ويندوز إن تي باستخدام أقراص الإقلاع المرنة، أو تركيب ويندوز98 من قرص إقلاع دوس 6.22 اللين. ولذلك، تأكد من أن قرص إقلاع دوس يتضمن تعريف برنامج قيادة الأقراص المدمجة المناسب في ملف Config.sys، وتعريف برنامج قيادة الأقراص المدمجة من مايكروسوفت Mscdex.exe في ملف Autoexec.bat. أقلع لمرة واحدة، للتأكد من أنك قادر على الوصول إلى برنامج قيادة الأقراص المدمجة، ثم انتقل إلى سواقة الأقراص المدمجة، من خلال سطر أوامر دوس، واكتب: Setup.

إذا ركبت ويندوز إن تي كحل لهذه المشكلة، فتأكد من إنشاء قرص إصلاح، إما أثناء إعادة التركيب، أو لاحقاً من خلال لوحة التحكم. وسبب ذلك، أنه إذا أردت تركيب ويندوز95 أو 98 في وقت لاحق، فلن تتمكن من الوصول إلى ويندوز إن تي (إلا من خلال برنامج لإدارة عملية الإقلاع، من شركة أخرى). وإن حدث ذلك، فأعد الإقلاع باستخدام أقراص تركيب إن تي اللينة مرة أخرى، واطلب من ويندوز إن تي، إجراء عملية إصلاح. ولا تضع أي معلومات في الحقول الظاهرة، بل كل ما عليك القيام به هو الطلب من برنامج التركيب الاستمرار في العمل، وسوف ينشئ ويندوز إن تي شاشة إقلاع ثنائية، تخيرك بين تشغيل ويندوز95 أو 98، وبين تشغيل إن.تي.

يوجد حل آخر لمشكلة قطاع الإقلاع، إذا تمكنت من الوصول إلى برنامج Fdisk.exe (على قرص الإقلاع اللين، أو في مجلد Command على القرص الصلب). اكتب: Fdisk/MBR، وسيعيد هذا الأمر بناء سجل الإقلاع الرئيسي. وهذا، تماماً، ما يتعين عليك عمله إن كنت ركبت نظام Linux، ولم تعد راغباً في استخدام برنامج LILO، وهو مدير الإقلاع الذي يُركبه Linux، بشكل تلقائي.

تناولنا في هذه المقالة المشاكل التي تمنعك من التعامل مع القرص الصلب أثناء الإقلاع، وليس مع المشاكل التي تنشأ عن تهيئة القرص بشكل مفاجئ، أو فقد المجلدات الفرعية. إذ يمكن للقرص الصلب أن يواجه مشاكل خارج النطاق الذي أوضحناه. وتبقى الحقيقة التي يجب أخذها في الحسبان، أن الأقراص الصلبة يمكن أن تتعطل، بل إنها تتعطل فعلاً، ولذلك، فإن تذكر الحلول الممكنة لمعالجة الأعطال، مسألة في منتهى الأهمية. وكما هو الحال دائماً، فمن الأفضل أن تبقى مستعداً
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م