انخفاض عدد السياح الخليجيين ببريطانيا بعد تفجيرات لندن

[noureddinekh]

خفّضت أعداد السياح الخليجيين

بنسبة 40%




قال مستثمرون في القطاع السياحي في بريطانيا إن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت العاصمة البريطانية لندن أدت إلى تراجع كبير في عدد السياح الخليجيين مما أوجد ركوداً ملحوظاً في أنشطة المطاعم والمكاتب والمقاهي العربية التي كانت تكتظ بها المدن والمناطق البريطانية في مثل هذه الأيام، خصوصاً منطقة غرب لندن والتي يتمركز فيها العرب منذ عشرات السنين والتي يوحي بعض أحيائها مثل «كوينزوي» وكأنها أحد الأحياء العربية.

ويقول جورج كولياندرس والذي يدير مكتب هايد بارك للعقار إن هناك ركوداً ملحوظا في سوق العقار خلال فترة الصيف هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضح أن السوق تأثر بصورة عامة حيث أخذ قطاع تأجير العقار ينخفض بشكل ملحوظ منذ وقوع التفجيرات الأخيرة التي ساهمت في تراجع السياح والزائرين من دول منطقة الخليج بنسبة 40%.

حيث كان العدد الأكبر من السياح يأتون من دولة الإمارات والسعودية ثم الكويت بغرض العلاج والسياحة. وأضاف أن مكاتب العقارات اضطرت إلى تخفيض أسعار إيجارات الشقق التي كانت تتفاوت أسعارها ما بين 550 إلى1500جنيه إسترليني أسبوعيا.

لكن نهاد منتظر مالك مكتب «لندن إستيت للعقار» في «ويستبورن غروف» في منطقة غرب لندن يرى غير ذلك حيث يقول إن سوق العقار في بريطانيا ظل يعيش ركوداً كبيراً منذ عام تقريبا بسبب تخوف العامة من الشعب من صعود أسعار الفائدة والتي سترفع بالتالي من أسعار شرائهم للعقار، فنسبة الفائدة الآن 5% والخوف من ارتفاع تلك النسبة لتصل إلى نسبة 6% .

وأضاف أن الطلب مازال قائما على سوق العقار في لندن ، فيما ثبتت أسعار التأجير ولم تتغير منذ خمس سنوات تقريبا ، أما بالنسبة إلي قطاع بيع العقار في بريطانيا فهناك إقبال كبير على شراء المباني المكونة من شقق سكنية وعلى شراء الفنادق ايضا بغرض الاستثمار، ويصل سعر المبنى المكون من 16 شقة إلى مليون ونصف المليون جنيه إسترليني في منطقة كوينزوي، وهناك إقبال كبير على شراء ذلك النوع من العقار بهدف الاستثمار.

ومن واقع نشاطه يؤكد أنثوني ميونوز من مكتب «كابيتال أي جينسي ليميتد» ، في ويستبورن غروف غرب لندن أن قطاع العقار في بريطانيا تأثر بشكل ملحوظ بعد أحداث التفجيرات الأخيرة بسبب التراجع الكبير في أعداد السياح الخليجيين وخصوصاً عدداً كبيراً من العائلات الإماراتية والتي تعودت قضاء ستة أشهر من فترة الصيف في لندن.

وبدأ السياح العرب من الذين اعتادوا الإقامة في «منطقة إجواررود» والتي تقطنها الجالية العربية بكثرة ويغلب عليها طابع الحياة العربية يهجرون المنطقة بسبب التفجير الذي طال محطة إجواررد رود لقطارات الأنفاق مما دفع هؤلاء السياح للبحث عن شقق بديلة في كل من منطقتي كوينزوي وبيزووتر وألغى العديد من السائحين من دول الخليج وخاصة من دولة الإمارات وقطر والكويت حجوزاتهم لبريطانيا.

وكان الإقبال الخليجي على الشقق السكنية في بريطانيا كبيراً في السابق وتمثل نسبة السياح المستأجرين للعقار من الإماراتيين فيها 40% من إجمالي إيجارات الخليجيين للشقق.وتعتبر مكاتب العقارات الصغيرة هي الأكثر تأثرا من جراء تراجع السياحة الخليجية في بريطانيا، والتي يشكل الإماراتيون 50% منها.

ويؤكد عزام أحمد حسين من مكتب «ميتروبول إستيت إيجنسي» لتأجير العقار في شارع إجواررود الشهير أنه ومنذ حوادث التفجيرات الأخيرة حدث تراجع كبير في قطاع تأجير العقار للسياح الخليجيين الذين كانوا يترددون مع عائلاتهم لقضاء فصل لصيف في لندن.