الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ

[shaltiail]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

هل يجوز زواج الشيعي من السنية أو العكس ؟؟؟

1- الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بكلية الشريعة بجامعة دمشق ..
(( يجوز الزواج فيما بين المسلمين والمسلمات‏،‏ ولكن يجب الحذر‏،‏ والبحث عن أوجه التلاؤم والانسجام وعدم التنفير بين الرجل وامرأته‏،‏ حتى ولو كان الخاطب ابن أخيه أو كون المخطوبة ابنة أخيه‏،‏ فإذا لمسنا أو سمعنا ما يؤدي إلى التنافر‏،‏ فيجب شرعاً الابتعاد وعدم التورط أو التوريط‏، حفاظاً على دوام العشرة‏.‏
والحق أن اختلاف الآراء والشذوذ والانحراف وارتكاب بعض المعاصي ولو بين المسلمين‏،‏ مما يوجب النفرة والبعد‏،‏ لا لعدم الإباحة‏،‏ وإنما تقديراً للمصلحة والمستقبل‏.‏ ))

2- الشيخ الدكتور عبدالفتاح إدريس أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر ..
((بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إن الشيعة طائفة من الطوائف الإسلامية التي ينبغي على أهل السنة أن يحسنوا الظن بهم، وأن يعلموا أن أكثر الشيعة لا يسبون الصحابة ولا يكفرون أحدًا من أهل السنة، هذا هو واجب المسلم تجاه أخيه المسلم الذي ينطق بالشهادتين، وليس هناك ما يمنع شرعًا من أن يتزوج السني من الشيعية، وذلك لأنها مسلمة مثلها في هذا مثل سائر المسلمات، بل إن هذه قد تكون أكثر تدينًا من السنية.
وواجبك إذا تزوجت منها وسمعت منها سب الصحابة أن تنهاها عن ذلك، وأن تبين أن سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء، لا فرق فيهم بين علي وغيره من سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم جميعًا قد رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يليق إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه. والله أعلم. ))

3- الدكتور الشيخ محمود عكام خطيب جامع التوحيد الكبير بحلب..
(( إن الشيعة والسنة والصوفية والسلفية هي تسميات طارئة لها أسبابها السياسية والتاريخية ، ونحن ننادي المسلمين اليوم بـ : " لنلتقِ دون ألقاب ، أفلا يكفينا الإسلام ؟! "
المسلم العاقل - يا سائلي - هو الذي يدعو إلى الوحدة الإسلامية ، وهو الذي يبحث عن القواسم التي تجمع ، وليس التي تفرق أو تمزّق .
نحن نريد أن نكون مع الدائرة التي تستمد سعتها من مقولة سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم : " من قال آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رسولاً وبالقرآن كتاباً فقد استكمل الإيمان " .
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى : قد قال صلى الله عليه وآله وسلم : " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ..... " فإن كنت ترى أن في هذه المرأة التي تخطبها ديناً وخلقاً ، أو في هذا الرجل الذي تقدم لخطبتكِ ديناً وخلقاً ، فاعلما أن في ذلك الخير كل الخير ، وإلا " تكن فتنة في الأرض وفساد عريض " .
وعلى هذا : فمن قال وشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وآمن بالقرآن والإسلام ، فهو مسلم ، مسلم ، مسلم لا نفرق بينه وبين مسلم آخر في الزواج والتعامل والنصيحة والأخوة إلا بشدة الإكرام المتناسبة مع شدة التقوى .))

[shaltiail]

بسم الله الرحمن الرحيم

{{ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }}