اخي الكريم ..
الحمدلله على كل حال ..
فالمصائب والصعائب بحمدالله لاشئ .. ان العز بالدين .. لايذل .. ولو ملكوا الارض وما عليها .. فالعز في صدورنا .. في نفوسنا .. ولو شمت الاعداء .. او ازدرأ الاشداء ..
ان المجتمعين على ظاهر الحق .. لخير من المجتمعين على ظاهر الشق ..
وان المصاب في جسده واهله وماله .. ليس بشر ممن كلم دينه وثلمت عقيدته .. بل هو الخير في سكينته والعزة في جنابه .. والمرتهب بابه ..
والمجهادون .. باليد واللسان والقلب .. مؤمنون .. وما خلا ذلك فمسلمون .. ما سلم الناس من أذاهم ..
والاعداء .. أصدقاء .. في السلم .. مالم يستضعفونا .. فان ضعفنا .. فلا يألوننا .. ساعة .. ( فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ .. إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ .. وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ) ..
ولكنا لانزال نشكل القوة مجتمعين .. متآلفين .. متناصحين ..
يجب علينا .. لمن يمثلنا امامهم .. السمع والطاعة .. بالمعروف
والفرح منهم بالصواب .. وستر الجواب عن بعض المتربصين بنا .. المتفردين بابنائنا ..
( يآيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لايألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغظاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر قد بينا لكم الأيات ان كنتم تعقلون ) ..
ليس عيبا ان نعترف .. بقوتهم .. مناسبة وقياسا .. فنبين الاحترام والتقدير لهم .. درءا لشرهم ..
العيب ان لانحترم بعضنا .. ونشمت بنا .. الاعداء ..
النياحة خسر .. والياس كفر .. ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
( فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ .. وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ .. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ .. فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ .. فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ .. قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
كلا ياماهر ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) ..
( قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاؤ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة و البغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده )