ما أقسى جفاء الـحبيب و أمر توديعه
---
حزمـت مهاجرا عنكم متاعي .. و سرت و نيتـي ترك البقاع
و رحت مـُـلـَـمـْـلـِمــًا شوقا قديـما .. لأني لـم أجد له من يراعي
وقفت بـمربع لأجـيل طرفـي .. فسال الدمع من فرط التياعي
وقفت و كلما جـدّدت عزمي .. لأرفع راحتـي تأبـى ذراعي
فقـِدمـًا كنت أرفعها سلاما .. و أما اليوم ترفع للوداع
فقلت و مدمعي قد بل ردني .. و ما لـي للرحيل سوى انصياعي
سلامـًا أيها الأحباب إني .. و قلبـي إثــْـرَ قولـها فـي صراع
سأرحل تاركا لكـُـمُ قصيدا .. له سـِمـَـة تدل على ضياعي
و أجعل ها هنا للحب ذكرى .. شبابا مـر من دون انتـفاع
سأرحل و الفؤاد بكم منوط .. و ذكراكم تـمـر بلا انقطاع
سأرحل و الفؤاد يقول مهلا .. و أسـمع ثــَــمَّ تزجره طباعي
سأرحل بعدما أيقنـت حـَقــّا .. بأن الـمــُـكـث ما له أي داع
أ أمكث عند من يبغينـي عبدا ؟ .. و كنت أعيش كالـملك الـمطاع
فإني عشـت فـي دهري عزيزا .. و عن طرق الـخناعة ذو امتناع
فلسـت براغـب بالـذل وفرا .. و أهـلا بالكـرامة لو بـِصاع
---
أختـي ميموزا : " تريدين ( شعري ) قد ظفرت بذلك "