إقتباس:
بواسطة ابو طه ما أسعدني لو عندي صديق مهما اختلفت معه بوجهات النظر لكنه يتمسك بي كصديق
|
من يفهم ويقدر ذلك ؟ .
الاخت نونا :
كثيراً منا يأنس بمخالطة اشخاص يسميهم اصدقاء ، وبعد التجارب يتضح له أن اكثرهم حساد على النعم ، وأعداء لا يسترون زلة ، ولا يعرفون لجليساً حقاً ، ولا يواسون صديقاً
سمعت احد علماء الدين (الحقيقيين) يقول : الله سبحانه وتعالى يغار على قلب المؤمن أن يجعل له شيئاً يأنس به ، فهو يكدر عليه الدنيا وأهلها ليكون أنسه به .
فينبغي أن نعد الخلق كلهم معارف ليس فيهم صديق ، بل نحسبهم أعداء ( عندما يقاسي الإنسان من ظلم أخية فإنه ينظر إلى الجميع بمنظار قاتم وليس كذلك في جميع الاحوال ) .
لا تظهر سرك لمخلوق منهم ، ولا تعّدن من يصلح لشدة لا ولداً ولا أخاً ولا صديقاً .. عاملهم بالظاهر ، ولا تخالطهم إلا حالة الضرورة بالتّوقي لحظة .. ثم انفر عنهم وأقبل على شأنك متوكلاً على خالقك .
فإنه لا يجلب الخير سواه ، ولا يصرف السوء إلا إياه .
فليكن جليسك وأنيسك وموضع توكلك وشكواك .
سلام .