ياعجيب ....أقرؤك السلام ثم اقول لك ...
اشكرك لك احترامك الشديد لي
ويبدو ان موضوعاتي تشدك كثيرا لسبب لعله الاحترام الذي ذكرت في مطلع ردك فأنا لا أجد موضوعا لي ألا وأنت في صدر أصحاب الردود
وقد نعتني بتعقيد الامور والمبالغة فيها بل أكاد أجزم أنك أوشكت على إخراجها من الدين لا سمح الله وانا أكبر من الدخول في مهاترات لا طائل من ورائها سوى الشحناء والمباغضة فأنا اقدم لك دروسا بالمجان أسأل الله ان يجعلك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ولا يكون صدرك حرجا ضيقا كأنما يصعّد بك في السماء ..
ودعني أفند ما ذهبت إليه من رأي وأحبذ تناول ثلاث نقاط هي :
1- كلمة ( المثوى ) تعني لغويا يا فصيح ( المنزل ) إرجع إلى معجم ( القاموس المحيط ) للفيروزبادي باب الهاء والياء فصل الثاء صفحة 1637
وحينما ننعت المثوى بالأخير على الإطلاق دون تقييده بكلمة الدنيا فلا تحتمل اجتهاداتك المردودة ، هذا إذا صح اعتبار حياة البرزخ لها صلة بالدنيا .
2- أما قولك الشهيد معروف لا يحتاج إلى من يحدده أقول لك مفصلا الذي لم تفهم موجزه أن المسألة تحتاج إلى نص شرعي من القرآن أو السنة وقد لمسنا في السنة ما ليس في القرآن من تحديد لمن يدخل تحت طائلة هذا الوصف ( كالغريق والحريق ) على سبيل المثال ...
و قد رأى بعض العلماء أن من يموت في الحوادث مثلا يدخل في باب الشهيد وهذا ما عنيته بأخذ رأي العلماء .ولو أمعنت النظر مليا حولك لوجدت أن هنالك شهيدا للفن وآخر للشعر وثالث للحب دون إلقاء بال لمعنى الشهيد ومنزلته العظيمة عند مالك يوم الدين . ولم تكن بحاجة لإيصال فكرتك بالاستهزاء بمسمى أمير المؤمنين ( أصلحك الله ) .
3- فيما يخص بالرفاء والبنين فالإسلام في هذا الأمر صريح وواضح فما سكت عنه الرسول من عادات واصطلاحات الجاهلية كان إقرارا له أما ما نهى عنه أو استبدلة بأمور أخرى أو اصطلاحات جديده فإن الأمر فيه نظر وحتى أقرب إليك الأمر وأجعله شفافا أقول لك ان الاسلام استبدل تحية أهل الجاهلية بتحية الاسلام فبدل ان يقال ( عمتم صباحا ) رغم عدم منافاتها للدين في المعنى قيل ( السلام عليكم ورحمة الله ) والتزم بها الصحابة ونسوا تحية الجاهلية ، وفي أمر الزواج علمنا الرسول المهدي عليه الصلاة والسلام أن نقول ( بارك الله لهما وعليهما وجمع بينهما في خير ) ألا تقول ذلك لمن يتزوج
وأختم كلامي بما بدأته أنت في مسألة القص واللزق وأقول لك قم بالقص واللصق لا حرج عليك إن كنت ستفيد العباد .
وأرجو أن تكون مشاركتك القادمة ذات فائدة وقيمة حقيقية .