مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 11-07-2001, 12:58 PM
المعتمد بن عباد المعتمد بن عباد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 392
Post الصارم المسلول على شاتم الرسول

االحمد لله والصلاة والسلام على الرحمة المهداة ، البشير النذير والسراج المنير .

أمّا بعد فقد ساءنا ما تلفّظ به هذا الوغد من أوصافٍ وقحة على نبيّ الرحمة والهداية .. أعظم شخصيّةٍ عرفها التاريخ ولن يمرّ عليه مثلها.
وكم تمنّيت لو كان أبو العباس شيخ الإسلام بن تيميّة على قيد الحياة ليذيق هذا القسّ ما أذاق جدّه ذلك النصراني الذي أقام عليه شيخ الإسلام الدنيا ولم يقعدها وألف فيه كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول ، على الرغم من دخول بعض أصحاب النفوذ في الأمر -كما يحدث في أزمنتنا كثيراً- ومحاولة قلب الفتنة على الشيخ الجليل الذي لا تأخذه في الله لومة لائم .
وإن يكن قد مات هذا العلم الجليل ففي الأمة بقية خير ولله الحمد تكبت هؤلاء الأوغاد الذين غذوا بلبان المستشرقين المفترين ، وغرستهم أيدي المستعمرين الحاقدين .

تحدّثت يا قِسّ السوء عن قصّة زيد بن حارثة وزينب بنت جحش ، وكانت براهينك فيها أوهى من خيوط العنكبوت ، وما هي إلا نفس شبهات المستشرقين أعدتها مرةً أخرى ، ولكنّك لم توثّق مراجعك ولم تعرف عمّن تأخذ بل لو ذكرت من نقلت عنه لفضحك نقلك .
أأكرم البشر تصفه بهذه الصفات وأنّه يتعرّض للنساء ؟!!!!!!!
خسئت وخسئ رهبانك الذين يزني أحدهم بخمسة آلاف امرأة وأين؟؟؟ في مكان العبادة .. في الدير .. لا ويلتقط لهنّ صوراً يبتزّهن بها .
سبحان الله .. أيّ دين هذا الذي يجعل من رهبانه زناةً وسرّاقاً ومبتزّين وممتهنين لأماكن عبادتهم .

تقول أنّ خير الخلق لمّا رأى زينب في ثوبٍ شفيف أخذت بمجامع قلبه وأمر زيداً أن يطلّقها ليتزوّجها وكذبت والله وخسئت أيّها االوغد .

اسمع - ولو كان لك حظّ من السماع كحظّك من العقل فلن يجديك الأمر شيئاً- مايقوله الإمام الربّاني ابن كثير وهو يحكي لنا هذه االقصّة من البداية :

قال ابن عباس : انطلق رسول الله ليخطب ابنة عمته زينب بنت جحش على فتاه زيد بن حارثة فقالت: لست بناكحته فقال صلى الله عليه وسلم بلى فانكحيه قالت: ( يارسول الله أوامر في نفسي) فأنزل الله قوله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم .. الآية ) .
وسبحان الله ففي هذه الآية ردّ على كلّ ما يقوله هذا النصراني المتبجّح والذي لم يتقن من فنون وآداب الحوار إلا النّسخ واللصق في أشياء لا تردّ على الموضوع ... وليتك لا تستهلك بضاعتك مرّةً واحدة فإنها كلها بضاعة كاسدة وحاول أن تعرضها شيئاً فشيئاً ربما وجدت قبولاً ولن تجد .

فلا خيار لنا في أمر الله ورسوله ما دام صادراً منهما لأننا قد آمنّا بالله وآمنّا برسوله فهو مبلّغ عن الله فكلّ ما جاء به آمنّا به واتبعناه فيه .
وقد أراد الله أن يعلّمنا بهذا الزواج أنّ الإسلام دين المساواة والعدالة ، فزينب من أكرم قبائل العرب وأوسطها نسباً ، وهي فوق ذلك ابنة عمّة خير البشر النبي الأمين صلى الله عليه وسلّم .. بينما زيد غلامٌ مملوك ولم تكن العرب تساوي بين الحرّ والعبد بحال فانظر إلى هذه اللطيفة وتعلّم من هذا الدين العظيم .
واسمع إلى الحديث الذي رواه الطبراني بإسناد صحيح عن قتادة قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم زينب يريدها لزيد فظنت أنه يريدها لنفسه فلمّا علمت أنه يريدها لزيد أبت فأنزل الله هذه الآية فرضيت وسلّمت .
قل لي بربّك لو كان له فيها رغبة أما كان ينكحها من بداية الأمر إذ انها وافقت عليه . ولكنّ هذا من حكم التشريع ولطائفه التي أعمى الله بصرك عن قبولها . فالتشريع الجديد الذي يخالف ما اعتاده الناس يشقّ عليهم قبوله حتّى يطبّق بمثالٍ عمليٍّ يفعله من يقتدى به ، ولو كان لك بعض اطّلاع على علم الاجتماع لعلمت أن كثيراً من العادات تتبع إذا فعلها من يقتدى به وتترك إذا تركها .
وهذا التشريع الجديد هو إلغاء التبنّي فلا يصبح المتبنّى كالابن ويزول عنه ما كان يتميّز به الأبناء من حق في الميراث وانتشار المحرمية بينه وبين من تبنّاه إلى قريبات كلٍّ منهما ، وليست المسألة مسألة زواجٍ وشهوة لو كنت تعقل .

فقد كان كل ما ذكرت كذباً وافتراءً يقول فيه ابن كثير أنه ضرب عنه الذكر صفحاً لعدم صحته . ثم ذكر الصحيح فروى بإسناده أن علي بن الحسين ذكر له ما يقوله البعض في قوله تعالى: (وتخفي في نفسك ما الله مبديه فقال: لا ولكن الله تعالى أعلم نبيّه أنها ستكون من أزواجه قبل أن يتزوّجها فلمّا أتاه زيد رضي الله عنه ليشكوها إليه قال له : (اتق الله وأمسك عليك زوجك )أ.ه.
فصار المعنى : قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما الله مبديه .

أمّا ما ذكرته عن التبنّي وأهمّيته وحسنه وأنّ ذلك كان بسبب شهوة ، فلا أزال أتأكّد كل يوم من أنك جاهل لا علم لك بالتشريع وأصوله أو حاقد تنقّب ثمّ تكبر العدسة على بعض الأمور مخفياً بعض الحقائق لتطعن وتشوّه وتغرّ الأغرار ... وهيهات .

التبنّي أيها النصرانيّ كان شائعاً في الجاهلية ومباحاً في صدر الإسلام حتى إن النبي صلى الله عليه وسلّم تبنّى زيدَ بن حارثة فصار يدعى زيد بن محمّد وربما تعرف أن العرب كانوا يعاملون المتبنّى معاملة الابن فأبناء المتبنّي إخوانه وكلاهما يرث الآخر .
فأنزل الله بعد ذلك تحريم التبنّي والآية موجودة في أول سورة الأحزاب وقد تمّ هذا قبل حادثة زواج زيد بزينب فكيف يكون إلغاء التبنّي لشهوة لو كان لك عقل تفكّر به .
ألغي التبنّي فأصبح زيد يدعى زيد بن حارثة كما كان .
وفي هذا الإلغاء حكم عظيمة .
إذ إنّ المتبنّى يرث رجلاً لا يمتّ له بصلة نسب فيستولي على مالٍ لا يستحقه لأنه حق الورثة من الأقارب .
كما أنّه يدخل على نساءٍ لا يحلّ له الدخول عليهنّ وهن بنات المتبنّى . ويحرم عليه نكاحهنّ دون وجه حقّ .
فهو لا يمتّ إليهنّ بصلة نسب حتى يكون محرماً لهنّ .
أمّا ما ذكرته من كون التبنّي من أعمال الخير والإحسان ، فلا تعارض فالإسلام لم يمنعنا من العناية بمن يحتاج إليها والباب في هذا مفتوح .
ولكن الذي حرّمه الله هو الكذب ونسبة هؤلاء الأشخاص إلى غير آبائهم طيب لو لم يعلم من هو أبوه كاللقيط . يقول تعالى: (ادعوهم لآبائهم هو أقرب للتقوى فإن لم تعلموا آباءَهم فإخوانكم في الدين ومواليكم) هذا هو الإسلام بروحه السمحة .
أمّا أن آتي بأجنبي فأدخله على بناتي وأقول لهنّ هذا أخوكنّ وأحرّمهنّ عليه وأدخله على نسائي وأعطيه نصيب أبنائي وبناتي فما هذا إلا كذب وافتراء .

فأنت ترى أن التبنّي أُغي قبل زواج زيد بزينب .
ولكنّ الناس إلى الآن لم تستوعب هذا الأمر الجديد بعد وتتعلّم تطبيقاته العمليّة وربّما كان فيه مشقة على النفوس فترك المتوارث أمر صعب .
هنا تزوّجت زينب بزيد بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثمّ أعلم الله نبيّه أن زينب ستكون زوجةً له ، فلمّا وقع ما وقع بين زيد وزينب كان يقول له النبي صلى الله عليه وسلم اتّقِ الله وأمسك عليك زوجك ، كدأبه في محاولة الإصلاح بين زوجين مع أنّه يعلم أنّ الطلاق واقع لا محالة فقد أخبره الله بذلك فهذا الذي كان يخفيه هو معرفته بأنها ستكون زوجته .
ثمّ طلقها زيد بعد ذلك فزوّجه الله بزينب رضي الله عنها من فوق سبع سماوات .

أفهمت أيّها المنفّر لا المبشّر -فأي بشارة تحملها في ذمّك لدين خير الخلق- .

-------------
أمّاأم المؤمنين أمّ حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها . فلم تذكر القصة مجزوءةً ؟

أما تعلم أنّ زوجها عبد الله أو عبيد الله بن جحش -خانتني الذاكرة- هو الذي تنصّر هناك ، ثمّ قعد في حانةٍ يشرب فيه الخمر فقد أضلّه الله كما أضلّك .
ولكنّك لم تكمل القصّة وأنّه مات هناك على النصرانية . قبل صدور أي حكم.
ولو تكررت مثل هذه القصّة عندنا طبّقنا عليه أحكام الردة التي أسأل الله أن تقام عليك لو كنت صادقاً مالم تتب فليس للمرتد عندنا إلا السيف .
ويفسخ النكاح بينه وبين زوجته ساعة ارتدّ فالمسألة أكبر من الطلاق .
وأمّا النجاشي الذي تفخر به فمالكم فيه نصيب ، فالذي ندين الله به يوم القيامة أنه مسلم كان على الإسلام وإن كان يخفي إسلامه بدليل أن نبيّ الهدى صلّى عليه صلاة الغائب حين مات ، وقد نهي النبي عن الصلاة عن المنافقين والكافرين فيدل ذلك على إيمانه .
ثمّ كيف تفتخر به وهو القائل عن القرآن الكريم إنّ هذا ليخرج هو وما أوتي موسى من مشكاة واحدة.

أمّا تعدّد النساء فلن أسهب لك في ذكر الأسباب وسأكتفي ببعض الأسئلة فقط .

ما مكانة نبيّ الله داوود عليه السلام عندك ؟
أظنّ أنك تبجّله وتحترمه بدليل ما أوردته من مزاميره وما تحدّثت به عنه بطريقة تدلّ على الإجلال والتقدير ...
أسألك إذاً : كم زوجةً تزوّج بها داوود ؟
تعرف وأعرف أنهنّ أكثر مما تزوّج نبيّ الله محمّد صلى الله عليه وسلم بكثير .

فلماذا تكذّب بمحمد وتحتقره لأمرٍ هو مو جود عند داوود الذي تجلّه وتحترمه بشكل أكبر ؟

اللهمّ إني أسألك يا أكرم الأكرمين أن تجعل ما كتبته خالصاً لوجهه وترزقني شفاعةَ نبيك صلى الله عليه وسلّم .
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 11-07-2001, 07:10 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post

أخي المعتمد
بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء.
ومما يدل على أنه لا بصيرة له حتى في نصرة باطله أنه يزعم أن ورقة بن نوفل علّم الرسول الإنجيل.
ألا ترى أنه يقر بهذا أن إنجيل ورقة ينفي التثليث وألوهية المسيح، وأنه إنجيله هذا الذي يرجع إليه محرف بهذه العقيدة الباطلة.
فإن كان يعتقد بما يقول فلماذا لا يرجع للإنجيل الذي ينسبه إلى ورقة.
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م